الغابة المُتحجرة.. متحف مفتوح في قلب القاهرة يعود لـ35 مليون سنة
في قلب القاهرة الجديدة، وبالتحديد في التجمع الثالث، تقع محمية الغابة المُتحجرة، التي يعود تاريخها لأكثر من 35 مليون سنة، وتمثل متحفاً تاريخياً مفتوحاً، يحوي آثار غابة شجرية
صورة للتوضيح فقط - تصوير: sanfel - istock
تنتمي للعصر الأوليجوسيني.
المحمية هي أقرب لمتحف تاريخي مفتوح، يحوي بقايا آثار غابة شجرية كانت موجودة قبل حوالي 35 مليون سنة.
وتقع المحمية على مساحة صغيرة نسبياً تبلغ 7 كيلومترات خارج حي المعادي، على بُعد 30 كيلومتراً من وسط القاهرة، وقد تم إعلانها موقعاً للتراث الطبيعي بموجب القانون، والمرسوم 944 في عام 1989.
وبحسب جهاز شؤون البيئة المصري تتكون الغابة من طبقات من الرمل والحصى والطين والخشب الصخري بسمك 70-100 متر، ويمكن رؤية مقاطع من أشكال الأخشاب الأسطوانية في جميع أنحاء المنطقة، تتراوح أبعادها من سنتيمترات إلى عدة أمتار وتتجمع مع بعضها على شكل صخور مُتحجرة.
وتعود القصة وراء تكوين هذه الغابة الصغيرة إلى حقبة Oligocene ، وهي حقبة جيولوجية من العصر الباليوجيني عندما حمل فرع قديم من النيل الأشجار على طوله ووضعها في المنطقة إلى أن دُفنت الأشجار، ثم تحفرت.
وينتشر داخل الغابة أكثر من 122 نوعاً من النباتات النادرة داخل الغابة، منها «نرجس الجبل»، أو «زهور النرجس الأبيض» و«الطيطان»، وهي من الزهور النادرة، وتدخل مُستخلصاتها في صناعة العديد من أنواع العلاج.
وتضم أيضاً عدداً من الزواحف السامة، مثل ثعبان «الطريشة» أو «الدفان»، وهو ثعبان نادر يظهر في منتصف الشتاء، لم يتم اكتشاف مصل لعلاج سمه الذي يقتل خلال 10 دقائق، إضافة إلى سحلية «قاضي الجبل» التي تجمع بين لونين الأزرق والبنفسجي، وهي شديدة التأقلم مع الألوان الرملية؛ لذا لا تظهر بسهولة.
ومن الزواحف الموجودة داخل المحمية أيضاً زاحفة «بطنيات الأرجل» وهي تمثل نوعين، يظهر أحدهما ليلاً وينتشر بصورة كبيرة.
وتنتمي الحشرات بالغابة المُتحجرة إلى شعبة مفصليات الأرجل، وتُعد أكثر الكائنات تنوعاً وعدداً على وجه الأرض، وقد تم اكتشاف حيوانات لافقارية بالغابة، منها «القوقع الصحراوي الأبيض» ذو السم الرخوي، كما يستوطنها 15 ألف نوع و35 شعبة من الرخويات.
وفي بحث جيولوجي عُثر على أسنان لقروش منذ ما يقرب من 400 مليون عام، وكانت دليلاً على أن أسماك القرش مرّت من تلك المنطقة، حيث إنها تفقد العديد من أسنانها أثناء مراحل حياتها.
أما شجرة «العُشَر» فهي الأكثر انتشاراً داخل المحمية، ويبلغ طولها 3 أمتار، تزدهر مع بداية الصيف باللون البنفسجي، ولها ثمرة بحجم الليمون، كما يوجد بداخلها مصل ألياف يشبه القطن كان يستخدم قديماً في حشو الوسائد، كما تستخدم ثمرتها في علاج أمراض خارجية، مثل «البواسير» وأمراض جلدية كالسنط.
من هنا وهناك
-
‘ عبلين المجد ‘ - بقلم : زهير دعيم
-
المحكمة تدين أما كسرت بيضة على جبين ابنتها.. للمزاح على ‘تيك توك‘
-
‘ هُنا وطني ‘ - قصيدة بقلم : د. أسامة مصاروة
-
شاهدوا : حمامة تحلّق خلف صاحبها في شوارع القاهرة
-
طلاب اقتحموا مدرستهم ليلا للبحث عن نسخة امتحان بجروت.. ‘وأكلوها‘!
-
طيور مهاجرة نادرة تجذب زوار جزيرة ليسبوس اليونانية
-
فنلندا تعيد كرسياً مسروقاً يعود للقرن السابع عشر إلى دولة بنين
-
‘صداقة بالوراثة ‘ - بقلم: المحامي عماد زايد
-
بهدف تحطيم رقم قياسي.. 3000 بوليفي يتجمعون لعزف موسيقى الأنديز
-
من مفاجأة على الرصيف إلى جائزة بـ10 ملايين شيكل
أرسل خبرا