المسحراتي نزار الدباس.. لاجئ سوري يوقظ أهالي غزة للسحور
يخرج اللاجئ الفلسطيني نزار الدباس (50 عاماً) قبل آذان الفجر بساعات قليلة في أيّام شهر رمضان، ليبدأ جولته في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزّة، حاملاً بيده الطبلة
(Photo by SAID KHATIB/AFP via Getty Images)
وأدواتها، لينثر أصوات الفرح بين منازل السكّان كي يستعدوا لإحضار وجبة السحور.
ويقول الدباس في لقاء خاص مع وكالة (APA)، إنّ "صوت الطبلة في شهر رمضان له متعة مختلفة عن بقية الأشهر، فمنذ الصغر ونحن ننتظر قدوم المسحراتي بفارغ الصبر لنفتح النوافذ ونشاهده عن قرب، كطقس من طقوس وجبة السحور في هذا الشهر، حيث ورثت هذا التراث السوري من مُخيّم اليرموك بعد مكوثي فيه لأكثر من 15 عاماً، ومن ثم نقلته إلى قطاع غزة وأصول وأجول بين الشوارع والأزقة مرتدياً الزي التراثي السوري".
وأوضح الدباس: "في كل يوم في شهر رمضان أخرج فيه لتنبيه الناس بقرب موعد آذان الفجر، وأشعر بأنني في أزقّة مُخيّم اليرموك الذي فارقته منذ عدة سنوات، حيث امتهنت هذه المهنة منذ صغري برفقة أخي في مُخيّم اليرموك، وأرى أنّها من معالم التراث السوري الجميل، الذي يجب نقله وتوارثه وتعليمه للأطفال للحفاظ عليه".
"نشرت مهنة المسحراتي على نطاق واسع في مدينة خان يونس "
ويُشار إلى أنّ الدباس استطاع أن يترك بصمة وأثراً طيباً في شوارع مدينة خانيونس، حيث أصبح يُضفي نكهة خاصّة لشهر رمضان في المناطق التي يتجوّل فيها لمدة تزيد عن الساعة ونصف، يتابع قوله: "نشرت مهنة المسحراتي على نطاق واسع في مدينة خان يونس جنوب القطاع منذ 25 عاماً، وأصبح العديد من الأطفال يمتهنون ذات المهنة وينتشرون بمناطق مختلفة".
وبيّن الدباس أنّ "المسحراتي من أهم أشكال البهجة في شهر رمضان، والذي ينتظره الناس بفارغ الصبر ابتهاجاً وسرواً في هذا الشهر"، فيما تحدّث عن فرحة الأطفال بقدومه خلال شهر رمضان: "يلتم حولي الأطفال فور خروجي ليلاً مرتدياً الزي التراثي، للبدء معي في الجولة التي تستمر طيلة أيّام شهر رمضان".
"ابتغي الاجر من الله"
كما أشار الدباس إلى أنّه "يعمل في هذه المهنة منذ صغره ابتغاء الأجر من الله، لكسب ثواب إيقاظ المسلمين لتناول السحور وعقد نية الصيام، والاستعداد لصلاة الفجر".
وتجدر الإشارة إلى أنّ المُسحِّر أو المسحراتي هو الشخص الذي يأخذ على عاتقه إيقاظ السكّان في ليالي شهر رمضان لتناول وجبة السحور، فيشتهر بحمله للطبل أو المزمار ودقها أو العزف عليها بهدف إيقاظ الناس، وعادة ما يكون النداء مصحوباً ببعض التهليلات أو الأناشيد الدينيّة.
(Photo by SAID KHATIB/AFP via Getty Images)
(Photo by SAID KHATIB/AFP via Getty Images)
(Photo by SAID KHATIB/AFP via Getty Images)
(Photo by SAID KHATIB/AFP via Getty Images)
من هنا وهناك
-
رام الله: رمزي رباح يستقبل وفداً من بلدية بروقين
-
مصادر فلسطينية: ‘الجيش الاسرائيلي يغلق مداخل مدن الضفة الغربية لليوم الثاني على التوالي‘
-
الحكومة الفلسطينية: نطمئن أبناء شعبنا بوجود مخزون من المواد الغذائية لا يقل عن 3 أشهر
-
د. أبو هولي يبحث مع السفير التونسي ‘اخر التطورات حول حرب الإبادة واستهداف المخيمات والاونروا‘
-
رئيس الوزراء الفلسطيني يترأس اجتماعًا لمتابعة جاهزية مختلف المؤسسات للتعامل مع التطورات الطارئة
-
وزير التعليم الفلسطيني يطلق ‘أنشطة بناء القدرات‘ بالشراكة مع عدد من الجامعات الفلسطينية والأوروبية
-
مصطفى: ‘تخصيص مبالغ مالية لبلدتي بروقين وكفر الديك لمعالجة آثار عدوان المستوطنين‘
-
اتحاد نضال العمال الفلسطيني يشيد بمواقف النقابات العمالية السويدية
-
مصادر فلسطينية: اصابة 3 اطفال من بلدة سعير في الخليل اثر سقوط صاروخ من اليمن في البلدة
-
مصادر فلسطينية:‘ 10 شهداء بقصف على عدة مناطق في غزة‘ - الجيش الاسرائيلي يوجه تحذيرا لسكان قطاع غزة
أرسل خبرا