‘لا تجعلوها سلاحا فتاكا بأيدي اطفالكم‘| اخصائية نفسية عن الاجهزة الذكية: ‘اعرفوا خيرها من شرها ‘
يشكو الكثير من الاهالي، من ظاهرة قضاء اولادهم على اختلاف اعمارهم ساعات طويلة أمام الأجهزة الذكية أو شاشات الهواتف والحواسيب، ويبدي الاهالي قلقا بالغا من الاضرار
د. رهام ذياب تتحدث حول تأثير الاجهزة الذكية على الابناء
والمخاطر التي يمكن ان تنجم عن تعرض اطفالهم للشاشات خاصة الذين ما زالوا في طور النمو؛ وكذلك من المحتوى غير المقيد في الانترنت والاجهزة الذكية، حيث يمكن للطفل تحميل أي تطبيق يرغب في الحصول عليه، كالألعاب والبرامج المتنوعة ومواقع التواصل وغيرها دون رقابة او علم الاهل.
ويحاول الكثير من الاباء والامهات جاهدين رسم الحدود لاولادهم بشان استخدام هذه الاجهزة دون جدوى ، اذ ان درجة تعلق الصغار والكبار بها باتت تفوق كل تصور ، وبالتالي يجد الكثيرون انفسهم في حيرة من امرهم في كيفية وضع ضوابط وقواعد تحول دون الادمان على هذه الشاشات ..
ويتحمل الاهل مسؤولية في عدم جعل هذه الاجهزة والشاشات مثل سلاح فتَّاك صامت ينال من أجساد صغارهم ، ومن افكارهم وطفولتهم ..
" الشاشات الالكترونية هي نقلة نوعية للطفل من العالم الواقعي الى العالم الافتراضي"
تقول الاخصائية النفسية المختصة في المجال التربوي د. رهام ذياب في حديث لقناة هلا حول هذه القضية : "بدون أي شك التكنولوجيا بشكل عام وكل الشاشات الالكترونية بشكل خاص، أصبحت تشكل حيزاً كبيراً في عالم الأبناء وعالمنا نحن الكبار. هذه الشاشات الالكترونية تستخدم بعض البرامج التي تجذب انتباه الأطفال بشكل كبير، فترى ان الطفل يحب قضاء وقت طويل امام هذه الشاشات دون ان يشعر بمرور الوقت. نحن نتحدث هنا عن أطفال ليس لديهم أحد يراقبهم من اهاليهم، لذلك تتشكل الخطورة لدى هؤلاء الأطفال، وخاصة اننا نتطرق الى اضرار كبيرة كون الانكشاف لهذه الشاشات الالكترونية هو نقلة نوعية للطفل من العالم الواقعي الى العالم الافتراضي، مما يؤدي الى انعكاس هذه الاضرار على سلوك نفسية وعاطفة الطفل، بالإضافة الى تراجع ملحوظ في تحصيله العلمي".
" اعتماد الطفل لوقت طويل على هذه البرامج سيحد من تطور مهاراته الاجتماعية"
وحول تأثير الشاشات على قدرات الطفل الاجتماعية قالت د. رهام ذياب لقناة هلا : "المهارات الاجتماعية هي التي يكتسبها الطفل من خلال مخالطته مع الأشخاص في بيئته المحيطة وبناء علاقات مع الاقران، فبالتالي اعتماد الطفل لوقت طويل على هذه البرامج سيحد من تطور هذه المهارات الاجتماعية وقدراته. كما وانه مع انتقال الطفل من بيئة البيت للبيئة الخارجية ستكون هناك فجوة كبيرة جدا لدى الطفل، فوجوده امام شيء لا يمكن التحدث معه، وانتقاله الى اطار تربوي يجب عليه الحديث فيه وبناء علاقات سيسبب صعوبة بالنسبة له نتيجة لعدم اكتسابه المهارات الكافية التي ستتيح امامه القدرة على الاختلاط مع الأشخاص المحيطين به بطريقة سليمة وامنة. بالإضافة الى ان مكوثه لساعات طويلة امام الشاشات سيؤدي الى انعزاله اجتماعيا وان يكون عرضة اكبر للإصابة بالتوحد. وعلى الرغم من ان التكنولوجيا تساهم في الادراك السمعي والبصري للطفل الادراك المعرفي سيكون ضعيفا لديه، وسيتسبب ذلك في تعرضه لخمول فكري".
" يجب ان يكون الاهل حازمين ويضعوا حدودا لاستخدام الأجهزة الالكترونية"
وحول حدود استخدام الاجهزة من ناحية الأوقات، قالت د. رهام ذياب: " حينما يضع الاهل حدودا لاستخدام هذه الأجهزة، فإن من شأن ذلك ان يساعد الطفل بالتمييز بين الخطأ والصواب. ويجب ان يكونوا حازمين ويتابعوا هذا النظام بشكل مستمر لتعديل سلوك الطفل، فالأضرار التي تلحق بها هذه الأجهزة للأطفال خاصة قبل النوم كثيرة، فأحيانا تسبب للطفل ارق في النوم وتنعكس على الاحلام التي يراها. ومسألة التحكم هذه يجب ان تكون داعمة ويتقبلها الطفل فنحن كأهل يجب ان ندعم أطفالنا ونحتويهم، لتنعكس نتائجة آمنة على أطفالنا في نهاية المطاف. كما وأنني أؤمن ان القواعد والأنظمة والحدود هي خط امان للطفل وهي تعبر بشكل تام وكامل عن كل ما يتعلق بالحب واهتمامنا بأبنائنا ".
وأضافت: " الى جانب كل التوجيهات والنصائح بوضع أنظمة وحدود لاستعمال الأجهزة، يجب على الاهل كذلك تطبيق هذه الحدود، فحينما يرى الطفل ان والده او والدته تستخدم الهاتف بشكل مستمر لن يقوم باتباع الحدود الموضوعة له، لذلك يجب ان يكون الاهل مثال يحتذى به للأطفال".
" من الضروري ان نقوم بمراقبة المحتوى الذي يراه الأطفال"
وحول المحتويات التي ينكشف لها الطفل اثناء استخدامه لأجهزة الالكترونية: " من الضروري ان نقوم بمراقبة المحتوى الذي يراه الأطفال، فهنالك العديد من المحتويات التي تشكل خطورة كبيرة على الأطفال وتنعكس بشكل سلبي على سلوكهم. ففي كثير من الأحيان ينكشف الطفل الى محتويات التنمر والعنف والانتحار، وهنا يجب ان ننوه الى ضرورة مراقبة الألعاب التي يلعبها أطفالنا خاصة وانه قد ظهرت في السنوات الأخيرة العديد من الألعاب التي قادت الكثير من الأطفال الى الانتحار".
"يجب على الاهل قضاء وقت اكثر مع أولادهم"
وحول النشاطات التي يجب ان يقوم بها الاهل مع الأطفال لإبعادهم عن الشاشات، قال د. رهام ذياب لقناة هلا : "هنالك العديد من الأهالي يعيشون تخبطات وبلبلة في حياتهم بسبب عملهم لساعات طويلة من اجل توفير مصدر رزق واعالة أطفالهم، ولكن هذا الامر ليس مبرراً لعدم جلوسهم مع أطفالهم والحديث معهم واللعب معهم، فهذا الوقت الذي يقضيه الاهل مع الأولاد مهم جداً وينعكس عليهم بشكل إيجابي".
لمشاهدة المقابلة الكاملة عن قناة هلا - اضغطوا على الفيديو اعلاه .
من هنا وهناك
-
التجمّع يعقد جلسات مع مؤسسات المجتمع المدني وحزب الوفاء والإصلاح ‘لمواصلة مبادرته للحوار الوطني‘
-
اعتقال مشتبه من شرقي القدس ‘برشق حجارة إتجاه حافلة في حي الطور‘
-
الحزب الشيوعي والجبهة: الرد على منع مسيرة العودة بتنظيم عشرات المسيرات للقرى المهجرة في ذكرى النكبة
-
مصابان أحدهما بحالة خطيرة جراء حادث عنف في القدس
-
رونين بار يعلن عن موعد استقالته من رئاسة الشاباك
-
الجيش الاسرائيلي: هاجمنا أكثر من 50 هدفا خلال الشهر المنصرم في لبنان
-
‘ بسام جابر يحاور‘ د. عايدة هنداوي مغربي والطلاب حسن جبارين وريتال اسماعيل وريتاج ابو سمرة
-
بالفيديو : جولة داخل مقهى وكافيتيريا رولا دين في الطيبة
-
آيلانا بركات ابو حمدة من يركا: البطاقات التحفيزية تعطي الأطفال دعما نفسيا وعاطفيا ودافعا لتحقيق الأحلام
-
دراما في عالم ‘الهاي تك‘ الإسرائيلي : شركة معدات طبية تُقيل 100 من موظفيها
أرسل خبرا