مقال : ارتفاع درجات الحرارة في أوروبا، الدوافع والمجابهة
شهدت المنطقة الغربية للقارة الأوروبية بالتحديد بريطانيا واسبانيا وبعض أجزاء غرب فرنسا يوم الاثنين الموافق 18 تموز 2022 ارتفاعا بدرجات الحرارة،
طارق بصول - صورة خاصة
فقد وصلت درجات الحرارة في بريطانيا حوالي 38 درجة مئوية وهي الأعلى منذ فجر هذه الدولة. الدول الأوروبية لم تعتاد الى مثل هذه الدرجات، لهذا هنالك الكثير من البيوت التي تفتقد الى مكيفات هوائية، مما دفع بعض السكان عدم الالتزام بالمكوث في البيت والخروج الى المناطق المائية؛ برك السباحة والبحار، وفي بعض الأحيان الدخول الى المنتزهات المائية التي لم تُعد للاستجمام مثل النوافير في وسط المدن. ارتفاع درجات الحرارة أدى الى كوارث طبيعية، فقد اشتعلت النيران في العديد من الاحراش والمساحات المفتوحة التي ما زالت طواقم الإطفاء يعملون على اخمادها.
هنالك عدة أسباب لظاهرة ارتفاع درجات الحرارة في أوروبا (لا يمكن القول موجة حر، لان موجات الحر تستمر الى بعض أيام ونحن الان نتحدث عن يوم او اثنين ولا يمكن التنبؤ للأيام القادمة). أ) ارتفاع درجات حرارة الكرة الأرضية: نتيجة ظاهرة الاحتباس الحراري التي تفاقمت منذ منتصف القرن العشرين. بعد ان بسطت العولمة أذرعها على جميع قارات الكوكب الأزرق ازدادت المصانع، ووسائل النقل التي دفعت من ازدياد غازات الدفيئة التي تمتص درجات حرارة الشمس وتزيد من حرارة الأرض، فخلال خمسين سنة ارتفعت درجة حرارة الأرض حوالي 0.5 درجة مئوية. ب) ازدياد عدد السكان واتساع الرقعة العمرانية: الدول الاوربية الغربية تهتم كثير في رفع رفاهية المواطن، لهذا تعمل دائماً من اجل العمل على تلبية احتياجاته، من خلا تحضير الأراضي وتأهيلها للبناء من اجل التخفيف من ظاهرة الكثافة السكانية، وبهذا تُغطى الأراضي بالأبنية والشوارع المعبدة، وبهذا تفقد الأرض القدرة على امتصاص حرارة الشمس التي تعود مرة أخرى الى الغلاف الغازي وتُساهم في ارتفاع درجات الحرارة.
تُعد الدول الاوربية من الدول الأكثر تطوراً في العالم، قسم منها كان يعارض قرارات المؤتمرات البيئية العالمية التي تفرض قيود على استعمال غازات الدفيئة، كون ذلك يضر بنشاطها الاقتصادي.
من هنا على العالم اجمع ان يبلور خطة بيئية مناخية تُلزم جميع سكان الأرض من كل فج عميق بالعمل على التخفيف من الاضرار البيئية، بالتحديد التي ينجم عنها ارتفاع درجات الحرارة وذلك من خلال استعمال المواصلات العامة التي تُقلص من عدد المركبات في الشوارع وتخفف من كمية الغازات التي تنطلق الى الغلاف الغازي، الاهتمام بتوفير بنية تحتية ملائمة أكثر للبيئة منها شق شوارع دون تعبيدها وذلك من اجل مساعدة الأرض على امتصاص درجات الحرارة وزيادة الوعي الثقافي والبيئة لدى السكان.
من هنا وهناك
-
الإستاذ والمربي جوزيف حلو من الناصرة : ‘تحية إجلال وتقدير للرفيق النقابي كمال أبو أحمد‘
-
‘ قصتان ووقفتان ‘ - بقلم : الشيخ عبد الله عياش
-
‘ التلقين الدّيني المبكّر: بين قدسية العقيدة وحقوق الطفل الفكرية ‘ - بقلم : أ. سامي قرّه
-
مقال: المحامي فريد جبران .. الإنسان المناسب في المكان المقدس‘ - بقلم: رانية مرجية
-
‘بدنا حقنا ، بدنا نعيش بكرامة ‘ - بقلم : عمر عقول من الناصرة
-
‘ لقاء ترامب ونتنياهو: صياغة للبدايات أم تحديد للنهايات! ‘ - بقلم : المحامي زكي كمال
-
‘ أيها الطالب / ايتها الطالبة، صيفك كنز... كيف تستغله بذكاء؟ ‘ - بقلم : الاستاذ رائد برهوم
-
‘العرس فرح وإشهار وليس حداية واشعار‘ - بقلم : المربي جهاد بهوتي
-
‘ ازدهار عبد الحليم الكيلاني في كتابها ‘أحاديث من التراث‘ تسكب من مشاعرها إضافات وجدانية‘ - بقلم : زياد شليوط
-
‘ المستحيل... حكايات مزورة ‘ - بقلم : الشيخ أمير نفار
أرسل خبرا