عمل مشروعات للفقراء بشرط إلزامهم بالتبرع بنسبة ثابتة شهريا لمشروعات أخرى
السؤال: اقترح أحد الأصدقاء تجميع الأموال؛ لأجل تبرع لمشروعات للفقراء، بشرط إلزام الفقير بسداد نسبة ثابتة كل شهر؛ للتبرع بها لمشروعات أخرى، وكذلك من شخص لآخر في سلسلة من الخير. هل كلامه صواب شرعا؟ وجزاكم الله خيرا.
صورة للتوضيح فقط - تصوير: poor - istock
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإعانة الفقراء بإقامة مشروعات لهم، له صور متعددة، ولم يبين السائل كيفية حصول ذلك عندهم، وهل هو بتقديم تجهيزات المشروع للفقير، أم بإعطائه المال اللازم لذلك؟
وكذلك لم يبين كيفية إلزام الفقير بسداد نسبة ثابتة كل شهر، للتبرع بها لمشروعات أخرى، وهل سيكون ذك لمدة معلومة أو بقيمة محددة، أم يستمر ما استمر المشروع.
وعلى أية حال؛ فهذا الإلزام للفقير يخرج المعاملة من الإحسان المحض إلى المعاوضة، وعقود المعاوضة لا تصح مع جهالة العوض، الذي هو النسبة المشروطة على الفقير.
ومن المخارج الشرعية التي نرى أنها تحقق نوعا من الإحسان إلى الفقير مع استمرار الانتفاع بالمبلغ المجموع، وتكثير المنتفعين به هو: أن يكون بإقراض الفقير تكلفة مشروعه، وتيسير السداد عليه، بحيث يستطيع الربح، وقضاء الدين معا، ثم تُؤخذ أقساط الدين، وتعطى لفقير آخر بالطريقة نفسها، ويطلب من كل مستفيد من الفقراء بعد نجاح مشروعه وقضاء دينه، أن يسهم في هذا المشروع على وجه التبرع لا الإلزام. أو نحو ذلك من المخارج الحسنة التي تجمع بين غرض المتبرع، والتيسير على الفقراء دون الوقوع في محذور شرعي.
والله أعلم.
من هنا وهناك
-
من أخذ مالا من قريبه لإنشاء مشروع ثم يرده له بفائدة في حال الربح
-
التذكير بخطورة التهاون في الصلاة من الأمر بالمعروف
-
حكم إرجاع من اختلعت مرتين ثم طلقها زوجها بالثلاث
-
أفضل الصدقة ما يكون المتصدق بعدها مكتفيا هو وأولاده
-
رئيس دار الافتاء د. محمد بدران يكتب عن ‘يوم عاشوراء وفضل صيامه‘
-
عشية حلول يوم العاشر من محرم: المفتي الشيخ مشهور فواز يشرح ‘حكم إفراد يوم السّبت بصيام عاشوراء‘
-
هل يشترط تعيين النية في الكفَّارات؟
-
حكم صبّ السمن على يد الضيف
-
كيفية أداء صلاة الاستخارة
-
كيفية تنظيم الوقت ليدرك الإنسان خيري الدنيا والآخرة
أرسل خبرا