التجسس على حسابات الزميلات بحثا عن فتاة لخطبتها، محرم
السؤال : اخترقت بعض الحسابات الجامعية لزملائي في الجامعة بحثًا عن حساب فتاة كنت أريد التقدم لخطبتها، فقد كنت أريد معرفة اسمها، ومن أين هي؟

صورة للتوضيح فقط - تصوير : Tero Vesalainen shutterstock
وعندما شرعت في هذا الأمر حدَّثت نفسي أني لا أريد أذى لأحد، ولا التجسس على أحد، وكنت عندما أدخل إلى أي حساب ولا أجده حساب هذه الفتاة، أخرج منه مباشرة.
ولكني شككت أن هذا يتم بدون إذن أصحاب الحسابات، فأريد أن أعرف حكم ذلك، ولو كان ذلك إثمًا فهل تكفي التوبة والإقلاع عن ذلك فورًا؟ أم هو حق من حقوق العباد فيجب أن أسترضي أصحابه؟ علماً أن جميع الحسابات لنساء، وذلك يشق عليَّ جدًا، غير أني لا أحصي كَمْ من حساب دخلت، وأغلبهن لا أعرف طريقة للتواصل معهن.
فهل يجوز الاستغفار والدعاء لهن في هذه الحالة؟ أم أستغفر لهن في العموم، ولو أني أعلم رقم بعضهن للمشقة وخشية إحداث مشاكل؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الاختراق المذكور من التجسس المحرم، ولا يجيزه إرادة التقدم للفتاة، بل هو منهي عنه بقوله تعالى: وَلَا تَجَسَّسُوا {الحجرات: 12}.
ومعرفة المعلومات عنها له طرق كثيرة مباحة سوى ما فعلته، ومن ثم فعليك أن تتوب إلى الله وتستغفره مما تلبست به، ولا يجب عليك إخبار من تجسست عليه بما حصل منك، لما قد يترتب على ذلك من المفسدة كما ذكرت.
فاستغفر لمن انتهكت خصوصيته، وادع له، ويكفيك ذلك في توبتك مع الندم، والعزم على عدم العودة -إن شاء الله- .
والله أعلم.
من هنا وهناك
-
توفير السكن الملائم للأولاد.. المشكلة والعلاج
-
الامتناع عن أكل لحم البقر أمام الهندوس.. رؤية شرعية
-
من أخذ مالا من قريبه لإنشاء مشروع ثم يرده له بفائدة في حال الربح
-
التذكير بخطورة التهاون في الصلاة من الأمر بالمعروف
-
حكم إرجاع من اختلعت مرتين ثم طلقها زوجها بالثلاث
-
أفضل الصدقة ما يكون المتصدق بعدها مكتفيا هو وأولاده
-
رئيس دار الافتاء د. محمد بدران يكتب عن ‘يوم عاشوراء وفضل صيامه‘
-
عشية حلول يوم العاشر من محرم: المفتي الشيخ مشهور فواز يشرح ‘حكم إفراد يوم السّبت بصيام عاشوراء‘
-
هل يشترط تعيين النية في الكفَّارات؟
-
حكم صبّ السمن على يد الضيف
أرسل خبرا