كيفية إزالة جفاء الوالد والحصول على بره؟
السؤال : أبي وأمي منفصلان، وأنا أرسل إلى أبي رسالة كل 10 أيام تقريبا، أسأل عن حاله، فلا يرد علي، ولكنه يرسل لنا مصروفا كل أول شهر، فماذا علي أن أفعل ليسقط عني حق بره، هل أكتفي بالرسالة، أم أزيد؟
صورة للتوضيح فقط تصوير: Rawpixel.com-shutterstock
الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فحق أبيك عليك عظيم، ولو فرض أنّه أساء إليك بالجفاء، وتركه السؤال عنك؛ فلا يسقط حقّه في البر، والمصاحبة بالمعروف، ولا يجوز لك هجره، وانظري الفتوى: 114460
فاحرصي على بر أبيك، والإحسان إليه بالاتصال، والزيارة، وغير ذلك مما تقدري عليه من أنواع البر حسب استطاعتك، فبرّ الوالدين باب واسع، لا يقتصر على المراسلة، جاء في غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب: وَالْمَعْنَى الْجَامِعُ إيصَالُ مَا أَمْكَنَ مِن الْخَيْرِ، وَدَفْعُ مَا أَمْكَنَ مِن الشَّرِّ بِحَسَبِ الطَّاقَةِ. انتهى. فاحرصي على صلة أبيك، ومعرفة سبب جفائه، وهجره لك، والسعي في إزالة هذه الأسباب قدر استطاعتك، واصبري على ذلك، واستعيني بالله، ولا تتهاوني في هذا الأمر؛ فبر الوالدين من أعظم أسباب رضوان الله، ودخول الجنة، ففي الأدب المفرد للبخاري عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- قَالَ: رِضَا الرَّبِّ فِي رِضَا الْوَالِدِ، وَسَخَطُ الرب في سخط الوالد. وعن أبي الدرداء أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع هذا الباب، أو احفظه. رواه ابن ماجه، والترمذي.
والله أعلم.
من هنا وهناك
-
من أخذ مالا من قريبه لإنشاء مشروع ثم يرده له بفائدة في حال الربح
-
التذكير بخطورة التهاون في الصلاة من الأمر بالمعروف
-
حكم إرجاع من اختلعت مرتين ثم طلقها زوجها بالثلاث
-
أفضل الصدقة ما يكون المتصدق بعدها مكتفيا هو وأولاده
-
رئيس دار الافتاء د. محمد بدران يكتب عن ‘يوم عاشوراء وفضل صيامه‘
-
عشية حلول يوم العاشر من محرم: المفتي الشيخ مشهور فواز يشرح ‘حكم إفراد يوم السّبت بصيام عاشوراء‘
-
هل يشترط تعيين النية في الكفَّارات؟
-
حكم صبّ السمن على يد الضيف
-
كيفية أداء صلاة الاستخارة
-
كيفية تنظيم الوقت ليدرك الإنسان خيري الدنيا والآخرة
أرسل خبرا