مهنة ‘محرمة‘ في عهد الأسد تعود لتزدهر من جديد في سوريا
لم يجد محمود حرجا في وضع كلمة "صراف" على واجهة محل الدخان الذي يعتاش منه، إلى جانب رزم عديدة من النقود ومن مختلف العملات.
أفراح وهتافات مع انتشال رجال الإنقاذ أسرة كاملة من تحت الأنقاض في سوريا -تصوير رويترز
وإمعانا في التسويق لمهنته الجديدة، "الكسيبة" كما يقول، لا يخشى محمود أن يهتف بأعلى صوته بكلمة "صراف"، فيسمعها الناس في حي المزة المكتظ بالسكان، ويجد في المارة، وخصوصا المغتربين من زائري البلاد بعد سقوط النظام، من يشتري أو يبيع منه حسب حاجته، بحسب تلفزيون آر تي.
وافادت "آر تي" ان مهنة الصرافة لا تقتصر على محمود، بل تعدته إلى رجال آخرين يمتهنون الكثير من الأعمال، بما فيها البيع على البسطات وفي محلات الخضرة. يمارسون المهنة بما يملكونه من رصيد مالي، حتى لو كان محدودا، فزبون واحد قد يغني عن بيع الدخان على مدى اليوم. وتقلبات الصرف تبقى رصيد هؤلاء في تراكم الربح.
"عقاب شديد يتراوح بين السجن لسنوات عديدة أو الخضوع لتسوية تجبره على دفع أرقام خيالية"
يؤكد محمود لـ آر تي أن هذه المهنة حديثة العهد في سوريا، وكانت تمارس سابقا على نطاق ضيق جدا، وضمن الحاشية القريبة من الحكومة أو الشخصيات النافذة في النظام، التي كانت ترفع سعر الصرف وتخفضه بناء على مقتضى مصلحتها. ومن كان يمسك متلبسا وهو يصرف الدولار أو اليورو في السوق السوداء، أو ينم عليه من أحد أفراد "حويصة النظام"، كان ينال عقابا شديدا يتراوح بين السجن لسنوات عديدة أو الخضوع لتسوية تجبره على دفع أرقام خيالية، لأن هذه التهمة كانت ترتبط تلقائيا بضرب اقتصاد البلاد وفق الرواية الرسمية في حينه".
وأكد غسان، وهو صراف آخر، لـ آر تي، أن "الحكومة الحالية، وبسبب سياستها الاقتصادية المبنية على الاقتصاد الحر، وإدراكا منها لحاجة أغلب أبناء الشعب السوري إلى العمل، لا تدقق في مسألة الصرافة. فهي تعلم أن الكثيرين عادوا إلى البلاد ومعهم عملات أجنبية، والمصارف السورية لا تملك في الوقت الحالي من السيولة ما يكفي لتلبية احتياجاتهم، فتترك الأمر لمن يرغب في امتهان هذا العمل".
(Photo by LOUAI BESHARA/AFP via Getty Images)
من هنا وهناك
-
تقرير يكشف الفروق في قيمة العمولة التي تجبيها البنوك من الزبائن
-
في أعقاب دعوى تمثيلية: الزام شبكة ‘همشبير لتسرخان‘ بتقديم امتيازات لزبائنها بحوالي 7 مليون شيكل
-
الذهب يتراجع مدفوعا بزيادة الرغبة في المخاطرة عقب اتفاق واشنطن وطوكيو
-
النفط يهبط مع تزايد المخاوف بشأن الطلب على الوقود جراء الحرب التجارية
-
الكنيست يصادق على خطة التعويضات ودعم المصالح المتأثرة بالحرب مع إيران: مَن يستحق الحصول على المنح؟
-
هل ندفع قريبا للبنوك مبلغا أقل مقابل الخدمات البنكية؟
-
الذهب يستقر مع ترقب المستثمرين لمحادثات تجارية أمريكية وقرار المركزي الأوروبي
-
الدولار يهبط لكنه يتمكن من الاحتفاظ بارتفاع أسبوعي طفيف
-
النفط يستقر مع تباين التقارير الاقتصادية الأمريكية
-
اتحاد أرباب الصناعة يدعو الشركات للاستفادة من منحة وزارة الاقتصاد لدمج الأكاديميين العرب في قطاع الهايتك
أرسل خبرا