Photo by Mustafa Ciftci/Anadolu Agency via Getty Images
الهدف منه أساسا فحص العمود الفقري. ولكن فحص الأشعة المقطعية (CT) كشف عن اكتشاف غير متوقع: في المكان الذي كان يُفترض أن توجد فيه إحدى الكليتين، ظهر " كيس " أثارت شكوك الجراح.
د. دافيد بن مئير، مدير قسم جراحة المسالك البولية للأطفال في مستشفى شنايدر، قال لموقع "واللا" العبري : "هذا الطفل لم تكن لديه كلية في الجانب الأيسر وأثناء العملية اكتشفت أن لديه ثلاث كلى في الجانب الأيمن. اثنتان منها لم تكونا تعملان، وواحدة فقط كانت سليمة. نحن نتحدث عن حالة نادرة ، تشوه خلقي يتمثل في نظام مزدوج مع كلية إضافية، وهو أمر لا يُرى سوى في حالات معدودة في العالم."
العملية، التي أُجريت بمساعدة روبوت "دافنشي"، مكّنت د. بن مئير من استئصال الكليتين غير العاملتين مع الحفاظ بحذر شديد على الكلية السليمة الوحيدة.
ويشرح د. بن مئير قائلا: "التحدي الأكبر كان تحديد مكان الأوعية الدموية، لأن الكلى كانت متصلة ببعضها بطريقة غير معتادة. إنها عملية معقدة للغاية، وأي خطأ بسيط يمكن أن يؤدي إلى فقدان الكلية السليمة الوحيدة."
الطفل يتعافى بشكل جيد، ووفقا لد. بن مئير، من المتوقع أن يعيش حياة طبيعية تماما مع كلية واحدة فقط: "الارتياح الفوري كان اختفاء الآلام. من الممكن أن يعيش الإنسان حياة طويلة وصحية بكلية واحدة."
وعن شعور الوالدين عندما أدركوا مدى غرابة الحالة، قال الطبيب: "في البداية، لم يدركوا حجم الاستثنائية في الحالة. فقط عندما عرضت عليهم النتائج، بما في ذلك صور من داخل العملية، فهموا مدى تفرد الموقف."
ويُوضح د. بن مئير أن هذه ليست حالة كان بالإمكان تشخيصها بشكل كامل مُسبقا، حتى باستخدام تقنيات التصوير المتطورة:"حتى فحص الـ CT لم يُظهر الوضع بوضوح تام، ولم يتم كشف الصورة الكاملة إلا أثناء العملية."