logo

والد طالبة يُوجه رسالة إلى كل أب وأم: ‘لا تجعلوا أولادكم فريسة لهؤلاء الوحوش‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
27-04-2025 14:43:08 اخر تحديث: 27-04-2025 14:47:06

تعرضت طالبة من إحدى البلدات العربية (الاسم، الصف، المدرسة محفوظة في ملف التحرير) - تعرضت للتنمّر داخل جدران المدرسة، حيث قام بعض الطلاب بتوجيه كلمات مسيئة وأعمال استفزازية تجاهها،

شملت تبادل رسائل ورقيّة مهينة بين بعض الطلاب.

الأب الذي كشف تفاصيل الحادثة لموقع بانيت قرر أن يشارك قصة ابنته حتى ينتبه الأهالي لأولادهم في المدرسة وليُحذرهم من تجاهل مثل هذه الحوادث لما لها من اثار وتبعات سلبية على الأبناء. وقال الأب في مستهل حديثه لموقع بانيت، ان ابنته تشعر في الاونة الاخيرة بالإحباط والحزن ولم تعد ترغب بالعودة الى المدرسة. وأضاف : "أصبحت تذهب إلى مدرستها وهي تشعر بثقل كبير في صدرها. كانت تواجه السخرية، في الصف وخارج الصف، لكنها لم تعرف ماذا تفعل. كانت في الغالب تجلس وحيدة، تشعر بان العالم انهار فوق رأسها، ولكنها لم تشاركني حتى بدأت رويدا رويدًا اكتشف الحقيقة المرة".

وأكد الوالد ان "للتنمّر علامات مسبقة، مثلا ابنكم يسأل متى العطلة؟ أو يشعر بضيق في كل صباح حين يستعد للذهاب الى المدرسة". واضاف : "في بادئ الأمر لم انتبه إلى أن انقلب ذات يوم كل شيء رأسًا على عقب حين بدأت ابنته ترفض الذهاب الى المدرسة. وحينها ادرك ان ثمة مشكلة حقيقية تواجه ابنته. وذات يوم قالت لوالديْها : "لن أعود أبدًا .. لن أعود إلى المدرسة حيث لا أحد يهتم."

"كل يوم كان ينتظرها نفس المشهد: نظرات ساخرة، ضحكات غير مبررة، كلمات جارحة .. وحتى مؤمرات عليها"

وتابع الاب : "المدرسة تحولت بالنسبة لها الى مكان لا يتوقف فيه الوجع. ابنتي لم تكن تعاني من أي مشكلة مع دراستها، بل كانت المشاكل تأتي من زملائها في الصف. كل يوم كان ينتظرها نفس المشهد .. نظرات ساخرة، ضحكات غير مبررة، كلمات جارحة وحتى مؤامرات عليها". وأردف : "كانت ابنتي تشعر في كل يوم بأن شيئًا ما ينهار داخلها. كانت مشاعر الاحباط تتراكم في داخلها يوما بعد يوم".

"يؤسفني ان النظام المدرسي فشل في حماية ابنتي من هؤلاء الوحوش"

وتابع الوالد قائلا بنبرة تنم عن احباط : "حاولت بكل الطرق ان احمي ابنتي وأدافع عنها بوجه هذه الوحوش في مدرستها .. حاولت ان اضع حدا لهولاء الطلاب الذين دمروا شخصية ابنتي دون جدوى. بدأت ابنتي تفقد ثقتها في المعلمين والمدرسة نفسها. وقررت ان ألبي طلبها وأنقلها الى مدرسة اخرى رغم كل الصعوبات والتعقيدات في الأمر".

وختم الأب قائلا : "رغم الضيق والحزن الذي اشعر به لما تعرضت له ابنتي، الا انني لا اخفي حزني الشديد لأن النظام المدرسي فشل في حماية ابنتي. فشل بمساعدتها واعطائها حقها كطالبة ان تعيش في بيئة تحترمها وتحترم مشاعرها وتحميها من هؤلاء الطلاب".