وتُعتبر زيارة المقام في حطين واحدة من أهم المناسبات الدينية لدى الطائفة المعروفية.
وقد تم استقبال الشيوخ من سوريا بالأهازيج، من قبل المحتفلين بهذه المناسبة، الذين قَدِموا من بلداتٍ مختلفة من منطقة الكرمل، الجليل والجولان.

وكان وزير الأمن، يسرائيل كاتس، قد صادق على دخول مئات رجال الدين الدروز من سوريا إلى إسرائيل، للمشاركة في المراسم الدينية في مقام النبي شعيب، وقد وافق الوزير هذه المرة، على مبيت الشيوخ ليلة واحدة في إسرائيل .

مراسل قناة هلا، عماد غضبان، التقى بعدد من المشاركين بزيارة مقام النبي شعيب عليه السلام، وأعد لنا التقرير التالي .

وقال الشيخ موفق طريف في حديثه لقناة هلا : " بدون شك في هذا اليوم المميز للزيارة التقليدية السنوية لمقام النبي شعيب عليه السلام ، وحضور مشايخنا الكرام من سوريا الكرامة والعروبة ، شيء يثلج الصدر أن نرى الأهل بعد انقطاع لعشرات السنين ، ان يلتقي الأخ بأخيه ويلتقي الأب مع ابنته . أجواء مفرحة جدا ، ونأمل أن نرى أهلنا أيضا من لبنان ومناطق أخرى يزورونا ونزورهم تحت ظل أعلام السلام ، وأن يحل السلام وتنتهي الحروب " .

من جانبه ، أوضح المحامي نزيه دبور رئيس مجلس بيت جن المحلي أنه " لا يوجد أجمل من لقاء أهلنا وأخوتنا من السويداء بسوريا من جبل العرب ، فهذا الامر نفتخر ونعتز به ونتمنى أن نزورهم ويزورونا دوما . ويجب ألا نفقد الأمل ونأمل أن تتكرر هذه الزيارة وأن تتوسع لأهلنا في لبنان والأردن أيضا . وأن تكون هذه اللقاءات دائمة مثل باقي الطوائف في إسرائيل " .

أما الشيخ ريدان المن من كسرى فقد قال: " هذا عرس تاريخي لكل أبناء الطائفة الدرزية وعلى راسهم الشيخ موفق طريف الذي قام بجميع المساعي من أجل زيارة المشايخ من سوريا الذي شاركونا في الزيارة التقليدية السنوية لمقام النبي شعيب" .

بدوره ، أشار سلمان الملا رئيس مجلس يركا المحلي : " أجواء رائعة جدا نعيشها مع أهلنا واخواننا في البلاد وسوريا ، باستقبال 680 شيخا من أهلنا في سوريا . ونأمل أن تستمر هذه الزيارات وأن تكون أيضا من لبنان ، ونحن كطائفة معروفية تدعو للسلام وللقيم التوحيدية والإنسانية سنكون جسرا للسلام في الشرق الأوسط" .

وفي حديث مع الشيخ أمل رباح من كفر سميع ، قال : " هذا العيد هو للطائفة الدرزية أجمع بهذا الجمع الغفير والاجتماع الكبير وقدوم مشايخنا من سوريا لمقام النبي شعيب عليه السلام " .

وأكد الشيخ رافع حلبي من دالية الكرمل أنه " من الصعب وصف هذه الأجواء لأنها سعيد جدا ، حيث يتحقق الحلم عندنا مرة تلو الأخرى ، ونقول دائما وصرحنا هذا التصريح عشرات المرات باننا أبناء الطائفة الموحدين الدروز حول العالم نعيش في دول مختلفة ومغايرة الا أننا نصبح جسدا واحدا في لحظات بثلاث وجوه ، الوجه الأول هو الوجه الديني والوجه الثاني هو الروحاني والوجه الثالث هو الوجه الروحاني الذي لا يقل أهمية عن هذه الوجوه التي سبقتها " .

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ