logo

القدس: وصلت لإجراء عملية جراحية بسيطة وتوفيت بعد أن قام الطاقم الطبي بثقب قلبها بالخطأ

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
28-04-2025 07:07:52 اخر تحديث: 28-04-2025 08:00:40

انتهت عملية جراحية بسيطة نسبيا لتوسيع الوريد الأجوف العلوي في أحد مستشفيات القدس بشكل مأساوي، بعد أن قام الفريق الطبي بثقب قلب المريضة عن غير قصد، وعلى الرغم من تدهور حالتها،

فقد تأخروا في تقديم الرعاية الضرورية، مما أدى إلى وفاة المريضة على طاولة العمليات. بحسب ما ورد في ملف القضية الذي تم إيكاله للمحامية موران أفراهامي يوم توف.

وفي التفاصيل، وبعد الحادثة المأساوية، أرسلت العائلة "رسالة مطالبة"، عبر المحامية موران أفراهامي يوم توف، المتخصصة في دعاوى الإهمال الطبي. وجاء في الرسالة، أنه "في يونيو/حزيران 2023، تم إدخال المرأة، البالغة من العمر 70 عامًا، إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية لتوسيع الوريد الأجوف العلوي. وهو الوريد المركزي المسؤول عن تصريف الدم من الجزء العلوي من الجسم إلى القلب".

وجاء في الرسالة أنه "في مرحلة إدخال الدعامة الجديدة، تم اكتشاف أن تدفق الدم في المنطقة كان غير طبيعي. وادعت أيضًا أنه أثناء تثبيت الدعامة، فقدت المريضة الوعي فجأة لبضع ثوانٍ، لكنها استعادت وعيها. وبعد فترة وجيزة، في غرفة الإنعاش، فقدت وعيها مرة أخرى، وتوقفت عن التنفس، واحتاجت إلى اجراء عملية إنعاش".

وأشارت الرسالة أيضًا إلى أنه "في هذه المرحلة، تم تشخيص حالة المريضة بانسداد قلبي - وهي حالة تهدد الحياة حيث يتراكم السائل حول القلب ويمسّ بأدائه الوظيفي. وبشكل مفاجئ وخلافاً للممارسة الطبية المتبعة، أرسل الفريق الطبي المريضة لإجراء تصوير مقطعي محوسب للصدر والدماغ، بدلاً من علاج حالتها على الفور". وأضافت المحامية أفراهامي يوم توف في "رسالة المطالبة"، أن هذا القرار أدى إلى تأخير حرج لمدة ساعتين تقريبا في العلاج، وأضر بشكل خطير بفرص إنقاذ حياة المرأة المتوفاة.

"فشلت محاولة تصريف السوائل وإنقاذ حياتها"

وبحسب رأي الخبير الطبي نيابة عن العائلة، الذي اطلع على تفاصيل الحادث، فإن علاج المتوفاة كان مشوبا بالإهمال منذ لحظة تشخيص الانسداد. وبحسب قوله، تم إعادة المريضة لاحقًا إلى غرفة القسطرة، ولكن في هذه المرحلة كانت تعاني بالفعل من انهيار الدورة الدموية. وفشلت محاولة تصريف السوائل وإنقاذ حياتها. وتابع : "أجرى الفريق الطبي عملية جراحية طارئة، فتحوا خلالها الصدر، وعندها فقط اتضح أن ثقب جدار القلب ناتج عن إدخال الدعامة بشكل غير حذر"، وفقًا للخبير الطبي. ورغم محاولات الفريق الطبي إنقاذها، كما ذكر انفا، إلا أن المريضة توفيت أثناء إجراء العملية الجراحية.

التوصل الى تسوية سريعة وتعويض عائلة المرأة المتوفاة بمبلغ 370 ألف شيكل

وزعمت المحامية أفراهامي يوم توف في رسالة المطالبة، أنه تم اكتشاف نواقص حرجة في الملف الطبي. وبحسب قولها، كان الملف يفتقد تقارير الإنعاش وتقرير مفصل عن عملية القسطرة. وبحسب قولها، فإن "هذا ليس إهمالاً طبياً فحسب، بل هو أيضاً انتهاك لواجب التوثيق، وهو أمر ضروري لفهم تسلسل الأحداث في المستشفى". وعلى اثر ذلك، بدأت الأطراف مفاوضات مكثفة، انتهت إلى تسوية سريعة، يقضي بتعويض المستشفى لعائلة المتوفى بمبلغ 370 ألف شيكل، حتى قبل رفع دعوى قضائية.

Photo by FRANCOIS NASCIMBENI/AFP via Getty Images

المحامية موران أفرهامي يوم توف - تصوير : غيل طرنوس