(Photo by Andrei Pungovschi/Getty Images)
في اقتراع يمثل اختبارا لصعود النزعة القومية في الاتحاد الأوروبي على غرار تلك التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويعارض سيميون (38 عاما) المساعدات العسكرية لأوكرانيا المجاورة، وينتقد قيادة الاتحاد الأوروبي، ويقول إنه يدعم حركة الرئيس الأمريكي "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".
وبعد خمسة أشهر من إلغاء محاولة أولى لإجراء الانتخابات بعد إجراء الجولة الأولى بسبب اتهام روسيا بالتدخل لصالح المرشح اليميني المتطرف كالين جورجيسكو، الذي مُنع من الترشح مجددا منذ ذلك الحين، يتصدر خليفته المحتمل سيميون استطلاعات الرأي مستفيدا من موجة غضب شعبي.
يبدأ التصويت الساعة السابعة صباحا (0400 بتوقيت جرينتش) وينتهي الساعة التاسعة مساء (1800 بتوقيت جرينتش)، على أن تعلن استطلاعات آراء الناخبين بعد الخروج من مراكز الاقتراع على الفور. ومن المتوقع إعلان النتائج الأولية في وقت لاحق من مساء يوم الأحد.
وأدلى سيميون بصوته إلى جانب جورجيسكو، الذي وصف الانتخابات بأنها "مزورة" وحث الناخبين على استعادة وطنهم. واحتشد العشرات خارج مركز الاقتراع مرددين هتاف "كالين رئيسا"، وقال سيميون إنه صوت لصالح "استعادة الديمقراطية".
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن سيميون سيحصل على حوالي 30 بالمئة، وهو تقدم مريح لكنه أقل بكثير من نسبة 50 بالمئة التي يحتاجها لتجنب جولة ثانية في 18 مايو أيار.
وقالت آوريليا، وهي متقاعدة تبلغ من العمر 66 عاما رفضت ذكر اسم عائلتها، "جورجي سيميون مثل كالين جورجيسكو، وهو يستحق صوتي". وأضافت أنها شعرت "بالإهانة" لإلغاء الجولة الأولى من الانتخابات في نوفمبر تشرين الثاني.
وقال محللون سياسيون إن فوز سيميون في نهاية المطاف ربما يؤدي إلى عزل البلاد وتقلص الاستثمار الخاص وزعزعة استقرار الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي حيث تقاتل أوكرانيا لصد غزو روسي مستمر منذ ثلاث سنوات.
والمنافسان الرئيسيان لسيميون في الانتخابات هما السناتور السابق كرين أنتونيسكو (65 عاما) والمدعوم من الأحزاب الثلاثة في الحكومة الحالية الموالية للغرب، ونيكوسور دان (55 عاما) رئيس بلدية بوخارست الذي يخوض الانتخابات مستقلا على أساس برنامج مناهض للفساد. والاثنان من المؤيدين للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ويدعمان أوكرانيا.
ويأتي في المركز الرابع رئيس الوزراء اليساري السابق فيكتور بونتا الذي تحول إلى قومي محافظ، وربما يحقق مفاجأة في الانتخابات.
وتتهم إدارة ترامب رومانيا بقمع المعارضة السياسية والافتقار إلى القيم الديمقراطية بعد إلغاء انتخابات نوفمبر تشرين الثاني بسبب ما وصفه نائب الرئيس الأمريكي جيه.دي فانس بأنها "أدلة واهية".
ويوجد فريق أمريكي في بوخارست لمراقبة عملية التصويت اليوم إلى جانب دبلوماسيين ومراقبين من عشرات الدول.