من هنا، تأتي الرياضة – وعلى وجهِ الخصوصِ رياضةُ التنسِ – كمساحةٍ تربوية، تمنحُ الانضباط الهدوء، وتُعززُ القيمَ الفرديةَ والجماعية.
قناة هلا استضافت علم كامل إبراهيم، مديرُ القسمِ العربيّ، في مراكزِ التنسِ والتعليمِ في إسرائيل، الذي سيشاركُنا رؤيتَه وتجربتَه في استخدامِ الرياضة، كأداةٍ لبناءِ الإنسانِ، وسيسلطُ الضَوْءَ على التحدياتِ البنيويةِ والتمويلية، التي تُعاني منها الرياضةُ في المجتمعِ العربيِّ، مقارنةً بما يُقدَّمُ في البلداتِ اليهوديةِ .
وقال علم كامل إبراهيم في حديثه لقناة هلا : " برأيي أن الرياضة هي لغة اشتراكية بكل معنى الكلمة ، حتى باللغات التي لا نفهمها ، فالتواصل عن طريق الرياضة هو الطريقة الصحيحة لأن الرياضة هي لغة بحد ذاتها ، وهي أساس من أسس التربية الثقافية للأولاد من جيل مبكر جدا " .
وأضاف علم كامل إبراهيم : " رياضة التنس ليست للأغنياء فقط كما هو مشاع في البلاد ، فمراكز التنس في البلاد مستعدة لاحتضان الأولاد والبنات من جيل صفر فما فوق في منحة حتى 90% ، فنحن نقدم التنس لكل طبقات المجتمع . أما بالنسبة للموارد في المجتمع العربي فهو يعاني من الكثير من الأمور في هذا الجانب ، مع العلم أنه توجد خامات في مجتمعنا العربي يمكنها النجاح في جميع المجالات لكن ما ينقصنا هو الموارد " .
وتابع علم كامل إبراهيم بالقول : " نجحنا في ساجور في تحقيق الحلم بجمع جميع الطوائف في مركز التنس ، ونتشارك مع بعضنا البعض في جميع المناسبات والاعياد . لكن النقص في الموارد المادية هو ما يمنعنا في المجتمع العربي من التقدم والتطور أكثر في الرياضات ، لكن لو كانت لدينا موارد كافية ونستغلها كما يجب فن العنف سيكون لدينا أقل بكثير . كما يجب على الوزارات الداعمة عندما تقدم دعما للقرى والبلدات العربية من أجل بناء ملعب ما أن تنظر بعين الاعتبار الى طبيعة جغرافية هذه البلدة ، حيث أنه في اغلب الأحيان لا تكفي هذه الميزانيات لتجهيز أرضية الملعب أو المبنى ، وذلك لأن أغلب بلداتنا موجودة في مناطق جبلية ".