"من أجل اتاحة تنظيم بلدة شقيب السلام وتوسيعها ببناء 300 وحدة سكن".
وقالت سلطة أراضي اسرائيل " ان المباني التي تقرر هدمها بُنيت بدون ترخيص وبشكل مخالف للقانون، في اطار اقتحام أراض تملكها الدولة، وعملية الهدم والاخلاء جاءت بعد التداول بأمر هذه المباني فترة طويلة في المحاكم، حيث تم اصدار 6 قرارات عن المحاكم باتفاق مع أصحاب هذه المباني، الا انهم خالفوا ما تم الاتفاق عليه في قرار المحاكم وواصلوا سيطرتهم على الأراضي". ووفقا لسكان من المكان "فان عمليات الهدم والاخلاء ستستمر حتى بداية الشهر القادم".
من جانب آخر، قال المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها "ان الحديث يدور عن بيوت تأوي أكثر من ألف شخص ". وقال أحد سكان قرية السر : " ما ينقص أمام هذا المشهد المروع هو أن يأتوا بطائرة "اف 16" لقصف بيوتنا وهدمها دفعة واحدة".
عضو الكنيست يوسف العطاونة: "هدم بيوت منطقة السر في النقب جريمة تطهير عرقي في وضح النهار"
من جانبه، قال عضو الكنيست عن الجبهة، المحامي يوسف العطاونة ان " جريمة هدم 18 بيتًا في منطقة "السر" في النقب وتشريد عشرات العائلات، ليست مجرد حادثة عرضية، بل تمثّل تطهيرًا عرقيًا ممنهجًا تُمارسه سلطات الهدم الإسرائيلية ضد أهلنا في النقب، بوحشية مفرطة وتحت حماية أمنية مشددة ".
وشدّد العطاونة في بيان صادر عنه على أن " ما جرى يأتي ضمن سياسة إسرائيلية منظمة تهدف إلى تفريغ النقب من سكانه الأصليين، وفرض واقع استيطاني بالقوة، دون أدنى اعتبار للإنسان أو القانون. وأضاف أن هذه السياسة تُظهر وجهها العنصري بشكل سافر، وتضرب بعرض الحائط كل القيم الإنسانية والديمقراطية ". وأشار النائب العطاونة إلى "وجود نية لهدم أكثر من 200 منزل إضافي في المنطقة ذاتها، ضمن مخطط تهجيري واسع يستهدف الوجود العربي برمّته، ويهدد مستقبل الأجيال القادمة في النقب ".
كما قال العطاونة في البيان :" ما يحدث هو عدوان شامل على الأرض والبيت والهوية، تُدار فصوله بدم بارد، وتُنفّذ ضمن مظلة سياسية وقانونية عنصرية هدفها إنهاء الوجود العربي الأصيل في الجنوب. ندعو إلى تعبئة جماهيرية شاملة، وتصعيد النضال الشعبي والرسمي في كل الميادين، من خلال الاحتجاجات الميدانية، والتحرك البرلماني والحقوقي، وصولًا إلى تدويل القضية وفضح الجرائم في المحافل الدولية ".
وختم العطاونة بالقول: "الصمت جريمة، والتخاذل شراكة في الجريمة. والردّ يجب أن يكون بحجم هذه الجريمة: حازمًا، موحدًا، ومتصاعدًا حتى إسقاط كل مخططات الاقتلاع".
صور عممها المكتب البرلماني لعضو الكنيست يوسف العطاونة