ولا زالت أجواء الحزن الشديد على قرية دير الاسد التي استيقظت صباح (السبت) المنصرم على فاجعة مؤلمة شهدها أحد الأحياء السكنية، حيث لقيت الأم ربى أسدي وطفلها كرم مصرعهما إثر اندلاع حريق هائل التهم منزلهما بالكامل، فيما نُقل طفلاها الآخران إلى المستشفى وبعد صراع مرير على حياة الطفلة راحِل (8 سنوات) أقرت الطواقم الطبية وفاتها، ساعات معدودة بعد وفاة أمها وشقيقها واليوم تم اعلان وفاة الطفل آدم .
واندلع الحريق في ساعة متأخرة من الليل، بينما كانت العائلة نائمة كما يبدو. وشبّت النيران بسرعة في أنحاء المنزل، ولم تفلح محاولات الجيران في السيطرة على ألسنة اللهب قبل وصول فرق الإطفاء.
المشهد في الصباح التالي كان مفجعاً. المنزل تحوّل إلى هيكل أسود متفحم، والجدران التي كانت تزينها صور العائلة انهارت، ولم يتبقّ سوى أطلال مكسوة برائحة الرماد والدخان. غرفة الأطفال وقفت ماثلة تشهد على حجم المأساة: أسرّة صغيرة متفحمة ودمى وأغراض محروقة مرمية بين الركام. وهدوء مخيف يخيم على المكان الذي لا يشبه أبداً الضحكات التي كانت تملأ هذا الركن ذات يوم.
فرق الإطفاء باشرت التحقيق لمعرفة أسباب الحريق، فيما عبّر سكان الحي عن حزنهم العميق بهذه المصيبة التي حلت بجيرانهم. وتواصل الطواقم الطبية في المستشفى متابعة حالة الشقيقيْن اللذين اصيبا بالحريق (بحالة خطيرة وحرجة) وسط دعوات الأهالي أن تنجو الأرواح البريئة من آثار هذه المأساة.
الطفل المرحوم - آدم محمد عيد أسدي
المرحومة ربى أسدي - صورة شخصية
المرحوم الطفل كرم أسدي - صورة شخصية
المرحومة الطفلة راحِل - صورة شخصية