كارول نافروتسكي المرشح الرئاسي المنتمي للتيار القومي يتحدث خلال حملة في وارسو يوم 25 مايو أيار 2025 - (Photo by WOJTEK RADWANSKI/AFP via Getty Images)
لجهودها من أجل الإصلاح الديمقراطي.
ويأمل رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك في حشد الدعم لمرشحه، رئيس بلدية وارسو رافاو تشاسكوفسكي المنتمي إلى تيار الوسط، ليخلف الرئيس الحالي المنتهية ولايته أندريه دودا، وهو قومي اعترض سبيل العديد من جهود توسك لإصلاح القضاء.
وقال تشاسكوفسكي لأنصاره الذين لوحوا بالعلم البولندي بلونيه الأحمر والأبيض وعلم الاتحاد الأوروبي "بولندا بأكملها تنظر إلينا. أوروبا بأكملها تنظر إلينا. العالم بأثره ينظر إلينا".
ووصل توسك إلى السلطة في عام 2023 بتحالف واسع من أحزاب يسارية ووسطية، على وعد بإلغاء التغييرات التي أجرتها حكومة حزب القانون والعدالة القومي، والتي قال الاتحاد الأوروبي إنها قوضت الديمقراطية وحقوق المرأة والأقليات.
ويواجه تشاسكوفسكي صعوبة في الحفاظ على تقدمه في استطلاعات الرأي، وذلك بعد تقدمه على منافسه كارول نافروتسكي المنتمي للتيار القومي بنقطتين مئويتين في الجولة الأولى من الانتخابات التي أُقيمت في 18 مايو أيار.
وتجمع مناصرو نافروتسكي، الذين ارتدى بعضهم قبعات مكتوب عليها "بولندا هي الأهم"، في منطقة أخرى من العاصمة يوم الأحد لإظهار الدعم لخططه الرامية إلى جعل بولندا أكثر توافقا مع سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال نافروتسكي أمام الحشد يوم الأحد "أنا صوت كل من لا تصل صيحاتهم إلى دونالد توسك اليوم. صوت كل من لا يريد أن تصبح المدارس البولندية منابر للأيديولوجيات، أو أن تُدمر زراعتنا البولندية، أو أن تُسلب حريتنا"
وحمل بعض أنصاره لافتات تحمل شعارات مثل "أوقفوا اتفاقية الهجرة" و"هذه هي بولندا" وعرضوا صورا لترامب.
وقال يان سولانوفسكي (42 عاما) "إنه المرشح الأمثل والأكثر وطنية، وهو الشخص الذي سيضمن استقلال بولندا وسيادتها".
وذكرت وكالة الأنباء البولندية، نقلا عن تقديرات أولية غير رسمية من سلطات المدينة، أن نحو 50 ألف شخص شاركوا في تجمع أنصار نافروتسكي، بينما شارك نحو 140 ألف شخص في المسيرة الداعمة لتشاسكوفسكي.
وخلال مسيرة مناصرة لتشاسكوفسكي، تعهد الرئيس الروماني المنتخب مؤخرا نيكوسور دان بالعمل الوثيق مع توسك وتشاسكوفسكي "لضمان بقاء بولندا والاتحاد الأوروبي قويين".
وقوبل فوز دان غير المتوقع في الانتخابات التي جرت يوم 18 مايو أيار على المرشح اليميني المتشدد جورج سيميون المؤيد لترامب بارتياح في بروكسل ومناطق أخرى في أوروبا، حيث كان كثيرون يخشون من أن يؤدي فوز سيميون إلى تعقيد جهود الاتحاد الأوروبي في التعامل مع حرب روسيا في أوكرانيا.
وقال ياكوب كاشتسكي (21 عاما)، الذي انضم لمسيرة دعم تشاسكوفسكي، إن الانتخابات قد تحدد مستقبل بولندا.
وأضاف "أؤيد بشدة... المسار الغربي المؤدي إلى أوروبا، وليس إلى روسيا".