في واقعٍ مرير، يعكس غياب هيبة القانون ويهدد بتفكك النسيج الاجتماعي.
وفي غضون ذلك، أعلنت الشرطة صباح اليوم الثلاثاء، اعتقال شابين من طمرة، بشبهة قتل محمد همام قبل بضعة ايام بإطلاق نار. وقالت الشرطة، ان الحديث يدور عن ابنيْ شقيق القتيل ، يبلغان من العمر 21 عامًا، من سكان طمرة.
وأوضحت الشرطة، انه تم إلقاء القبض عليهما، أثناء محاولتهما، وفق الشبهات، الهروب باتجاه مناطق السلطة الفلسطينية.

الى ذلك، تواصل الشرطة التحقيق في ملابسات مقتل الشابيْن تامر ابو كشك وطيب المصري، بانفجارعبوة ناسفة بسيارة في جلجولية أمس الاثنين، وإصابة طفل في العاشرة من عمره، كان مارّا بالمكان ، وأصيب اثر تعرضه للدهس من سيارة، بينما كان عائدا من تدريب كرة قدم.

وقالت الشرطة في بيان، إن "التحقيقات الأولية، أظهرت أن الانفجار الذي وقع في السيارة، نجم على ما يبدو عن عبوة ناسفة، كانت داخل السيارة، وليس مُثبّتة خارجها". وأضافت الشرطة، أن "التقديرات تشير إلى أن الشابين، كانا ينقلان العبوة، وان الاشتباه، هو "حادث عمل"، خلال نقل المتفجرات".

ونبقى في الشأن ذاته، حيث أصيب الطفل عمر شملي، في موقع الانفجار، اثر تعرضه للدهس من سيارة، حين كان متجها الى مكان انفجار السيارة.
ويروي الطفل في حديث لقناة هلا، تفاصيل الحادث بعد خضوعه لعملية جراحية في مستشفى مئير بكفار سابا.

" آمل ألا يحدث سوء لأصدقائي كما حدث معي "
وقال الطفل عمر شملي في حديثه لقناة هلا : " كنت في التدريب وبعد ان أنهيت التدريب وقع انفجار في سيارة واحترقت ، ذهبت لأرى ما حدث حيث كان هناك الكثير من الأشخاص ، وكان شخص مسرعا بسيارته فصدمني بالخطأ " . وأضاف : " الحمد لله أنا بخير ، أجريت عملية وأشعر بوجع خفيف في قدمي " .
وتابع الطفل عمر شملي : " أنا في الصف الخامس وآمل ألا يحدث سوء لأصدقائي كما حدث معي" .

 " عندما وصلت الى المكان ورأيت أعداد الناس قلت لنفسي راح الولد "
وفي حديث مع محمد شملي والد الطفل عمر ، قال : " نتمنى ألا يتكرر ما حدث فهو شيء صعب وليس قليلا خاصة عندما يصاب طفل بهذا العمر كان في طريق عودته من التدريب وليست علاقة له بما جرى ، وهذه هي النتيجة " . وأضاف والد الطفل عمر شملي : " الحمد لله على كل حال ، لكن الطفل تضررت رجلاه ، ونسأل الله السلامة لكل الناس وألا يحدث ما حدث لابني لأشخاص اخرين ، وان شاء الله تكون اخر الأحزان " .

وتابع محمد شملي حديثه قائلا : " كنت موجودا في البيت عند وقوع الانفجار ، فاتصل بي صديق وأخبرني انه سمع بان ابني تعرض للدهس ، فخرجت بالسيارة ثم اتصل بي شخص اخر وأخبرني أيضا أنه سمع بأن ابني تعرض للدهس . فذهبت بسرعة الى المكان ووجدت الكثير من سيارات الإسعاف ولم أكن أعلم أنه وقع انفجار بسيارة ، وعندما وصلت الى المكان ورأيت أعداد الناس قلت لنفسي راح الولد ، لكن عندما وصلت ورأيت الانفجار عرفت أن الناس مجتمعين لهذا السبب ، وكانت إصابة الطفل طفيفة والحمد لله على كل حال " .
وختم والد الطفل عمر بالقول : " أجروا عملية لابني في رجله اليسرى وهناك جرح كبير في رجله اليمنى قاموا بتقطيبه " .

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ