في عالم يتجدد يومًا بعد يوم، لم يعد الطبخ عملاً تقليديًا، بل أصبح منصة للإبداع والتجديد، حيث تتمازج النكهات العالمية بالمحلية، ويُعاد تقديم الأطباق الكلاسيكية بروح عصرية تُدهش الحواس.
مع تطور أدوات الطهي وأساليب التقديم، أصبح الطاهي فنانا حقيقيا يُبدع في كل طبق يقدّمه.
ومن الأمثلة الحية على هذا التميز، يبرز الشيف المبدع محمود حاج يحيى من مدينة الطيبة، الذي استطاع أن يُحدث نقلة نوعية في مجال الطهي للمناسبات، عبر دمج النكهات الشرقية بروح عصرية، مع حرصه الدائم على أن لا يكون التقديم الجمالي على حساب المذاق.
وقال الشيف محمود حاج يحيى في حديثه لقناة هلا : " يمتاز المجتمع العربي عامة والمواطنون في منطقة المثلث بأنهم يحبون الطعام ويعتبرون من المتذوقين للطعام، ولذلك فكرت أن أنمي موهبة الطهي لدي وأتقنها بشكل جيد . كذلك هناك مستجدات في عالم الطهي يجب أن يتم إدخالها الى منطقتنا ، سواء معدات للطهي أو أصناف لحوم وفواكه ليست موجودة في بلادنا ، كذلك يجب الدمج بين القديم والحديث في عالم الطهي حتى تواكب جميع الأذواق " .
وأضاف الشيف محمود حاج يحيى: " تعلمت في مدرسة لتعليم الطهي أساسها مبني على الطعام الفرنسي الذي يحتوي على تقنيات لا يمكن استعمالها في المطبخ العربي ، الا أن فرنسا هي أساس كل شيء في عالم الطهي الحديث " . ومضى الشيف محمود حاج يحيى بالقول: " محبة الناس هي سر نجاحي في عالم الطهي ، فالقرب من الناس والتعامل معهم عن قرب هو ما يجعلك قريبا منهم ومحبوبا " .
وأردف الشيف محمود حاج يحيى : " تحديد الوصفات والوجبات يعتمد على المناسبة نفسها ، فمثلا الأعراس يفضلون فيها أكل اللحوم وليس الوجبات الإيطالية وغيرها ، الا ما ندر الذين يبحثون عن الشكل أكثر ويفضلون تواجد قائمة لعدة أنواع من الطعمة الغربية، لكن الأغلب يفضلون أن أختار لهم أنا علما أنني أقدم لهم قائمة بالكثير من الوجبات " .
وتابع الشيف محمود حاج يحيى : " أفضل في الأعراس أن أقوم باعداد الوجبة الرئيسية أكثر من اعداد المقبلات والسلطات وغيرها من الأشياء الأخرى، لأن الوجبة الرئيسية تكون ذات مسؤولية كبيرة لأنك ستقدم الطعام للمئات وربما الالاف من الأشخاص" .
