وفق ما جاء في بيان من لجنة المتابعة .
واضاف البيان الذي وصلت نسخة عنه لموقع بانيت : " التقى بركة وغنايم مع رئيس بلدية طمرة د. موسى أبو رومي في مكتبه في البلدية، ثم قاموا بزيارة بيت العزاء بالشهيدات الأربع، حيث التقوا عائلاتهن، وقدموا العزاء باسم جميع أبناء شعبنا في الداخل. ثم قاموا بزيارة البيت الذي تعرض للقصف، حيث وقفوا على حجم الدمار الهائل الذي تعرضت له طمرة، كما اطلعوا على الاعمال الجارية في المنطقة لمعالجة آثار القصف" .
وقال رئيس المتابعة بركة في موقع الانفجار: "قلبنا مع طمرة وقلبنا في طمرة ومع العائلات خطيب وأبو الهيجا ودياب، التى تربطنا بهم علاقات وطيدة. كما دعا بركة جماهيرنا الى الالتزام الدقيق والمطلق بتعليمات الأمان وببيانات هيئة الطوارئ العربية المنبثقة عن لجنة المتابعة" . وأضاف بركة : " ان سياسة حكومة إسرائيل التي تشعل المنطقة بالدم والخراب هي المسؤول الأول والأخير عن الكوارث الإنسانية، وقال أيضا إن مشهد الدمار في طمرة يعيدنا الى مشهد الإبادة الذي تنتجه إسرائيل في غزة منذ 21 شهرا متواصلة" .
وقدم رئيس اللجنة القطرية مازن غنايم "التعازي الى الاهل في طمرة ولأهالي الشهيدات خاصة"، ودعا الى "اتخاذ الحيطة والتدابير لضمان سلامة أبناء مجتمعنا" . وأضاف غنايم موجها كلامه الى رئيس الحكومة: " إذا كان هذا هو الشرق الأوسط الجديد الذي تتحدث عنه فنحن لا نريده" .
لجنة الطوارئ تقدم إرشادات
وكانت هيئة الطوارئ العربية المنبثقة عن لجنة المتابعة واللجنة القطرية، قد أصدرت بيانا صباح اليوم نورد فيما يلي نصه: " تتقدّم الهيئة العربيّة للطوارئ بأحرّ التعازي إلى أهلنا في مدينة طمرة، وإلى عائلات الشهيدات من آل خطيب وذياب وأبو الهيجاء، بعد استشهاد أربع من خيرة بناتنا في القصف الأخير على الّذي طال المدينة، سائلين الله أن يتغمّدهن بواسع رحمته، وأن يُلهم ذويهن ومجتمعنا الصبر والسلوان، وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل. لا شكّ أنّ هذا المصاب الجلل ليس شأنًا طمرانيًّا فحسب، بل وجعٌ جماعيّ لكلّ مجتمعنا العربي، وجرس إنذار لا يمكن تجاهله" .
واضاف البيان : " بعد سقوط صواريخ مباشرة على مدينة طمرة، واستشهاد أربعة من أهلنا، إلى جانب إصابة العشرات بجراح متفاوتة، وتضرّر أكثر من 200 منزل، من بينها مسجد، تتأكّد الآن الحقيقة المُرّة الّتي طالما حذّرنا منها في منشوراتنا السابقة، بأنّ هذه الصواريخ ليست كسابقاتها، فكلّ واحد منها يُخلّف دمارًا شاملًا، يؤكّد لنا أنّنا أمام مستوى جديد من التهديد لم نعهده من قبل، لا في نوعيّته ولا في حجم الخسائر الّتي يخلّفها.
على ضوء هذا المشهد، تؤكّد الهيئة العربيّة للطوارئ أنّ ما كنّا نحذّر منه قد وقع الآن وبأقسى صوره. الخطر لم يعد احتمالًا، بل أصبح واقعًا يخلّف شهداء ودمارًا. ما كنّا نخشى وصوله، بات هنا لا يمكن التغاضي عنه، ولا تأجيل التعامل معه" .
ومضى البيان : " وعليه، تجدّد الهيئة تأكيدها على ضرورة الالتزام الكامل والحازم بالتعليمات، بما يشمل:
1. التحصُّن الفوري عند كلّ إنذار دون تردّد أو مماطلة، وهذا ليس من باب الخيار، بل هو ضرورة حياتيّة. يجب الدخول إلى الغرف الآمنة أو الملاجئ فور سماع الصافرة، والبقاء فيها للمدّة الموصى بها بحسب التعليمات الرسميّة، حتّى إشعار آخر.
2. صحيح أنّ الإصابة المباشرة عادةً ما تكون قاتلة في البيت الّذي يُستهدَف مباشرة، لكنّ البقاء في الغرف الآمنة في البيوت المجاورة هو الفارق بين الحياة والموت. الخطر لا يصيب فقط مركز السقوط، بل يمتدّ بشظاياه، والوقاية هي السلاح الوحيد الممكن في هذه اللحظة.
3. الامتناع التام عن أيّ تجمّع في أماكن مفتوحة، وإلغاء المناسبات والاحتفالات جميعها دون أعذار ولا استثناءات.
4. تجهيز الملاجئ والغرف الآمنة بوسائل البقاء الأساسيّة: مياه، طعام، أدوية، وسائل اتّصال ووسائل إنارة بديلة.
5. التعاون التام مع السلطات المحلّيّة وغرف الطوارئ في كلّ بلدة وحيّ، ومتابعة المستجدّات من المصادر الرسميّة فقط، لتجنُّب فوضى الشائعات.
6. ندعو سلطاتنا المحلية وبلدياتنا لإبقاء كافة الملاجئ في المباني العامّة ودور العبادة مفتوحة على مدار اليوم وإصدار بيان يوضح مكانها وكيفية استخدامها طيلة اليوم، مع تجهيزها بشكل كامل" .
وأردف البيان : " تدعو الهيئة مجدّدًا رؤساء السلطات المحلّيّة واللجان الشعبيّة ومنظّمات المجتمع المدني، إلى التحرّك الفوري والميداني، وتكثيف الرسائل الميدانيّة والتوعويّة بجميع الوسائل، وزيادة التواصل مع الجمهور بكلّ الطرق الممكنة، فكلّ دقيقة نُسرع فيها قد تنقذ حياة وتمنع مأساة. كما تناشد الهيئة أبناء وبنات المجتمع العربي بالتعامل مع هذه المرحلة بأقصى درجات الوعي والانضباط واليقظة والمسؤوليّة الجماعيّة، وأن يعتبروا قواعد السلامة واجبًا مقدّسًا، لا مجرّد توصية وتنبيه" - الى هنا نص البيان .
صور من لجنة المتابعة