يتسحاق غولدكنوفف في وزارة البناء والإسكان، هو أمل نتنياهو في إعادة غولدكنوفف إلى الحكومة، ومعه عضوا الكنيست يعكوف تسلر وموشيه روت من حزب "أغودات يسرائيل"، واللذان انسحبا من الائتلاف وصوتا يوم الأربعاء الماضي لصالح حلّ الكنيست.
القرار بتعيين حاييم كاتس كوزير قائم بأعمال غولدكنوفف جاء بهدف إبقاء الوزارة شاغرة لصالح غولدكنوفف في حال قرر العودة إلى الائتلاف. وقد اتبع نتنياهو نفس الخطوات بالضبط عندما استقال وزراء "عوتسما يهوديت" من مناصبهم، إذ شغل كاتس حينها منصب الوزير المؤقت أيضا وما إن عاد وزراء "عوتسما يهوديت" إلى الائتلاف، حتى استعادوا وزاراتهم فورا.
وكما حدث في حالة وزراء "عوتسما يهوديت"، من غير المتوقع طرد موظفي غولدكنوفف من الوزارة، ولا يُتوقع حدوث أي تغيير في طريقة إدارتها.
الرسالة واضحة: وزارة البناء والإسكان تنتظر عودة غولدكنوفف. وتعيين كاتس هو إجراء رسمي بالأساس، لأن نتنياهو لا يمكنه أن يشغل منصب وزير كونه متهما جنائيا.
في حزب الليكود هناك من يرحب بهذه التطورات. وأوضح مصدر في الليكود أن أداء غولدكنوفف فيما يخص أراضي الدولة كان فضيحة، على حد وصفه، إذ إنه "يُعطّل إقامة بلدات يهودية، بينما يمنح بلا حدود للبلدات العربية". ويخطط الليكود لاستغلال فترة تولي كاتس رئاسة الوزارة، لمحاولة تمرير قرارات مهمة تتعلق بالاستيطان في الجليل، قبل أن يعود غولدكنوفف ، إذا عاد ، إلى الوزارة.
ويتوقع نتنياهو أن تُحل أزمة قانون التجنيد مع الأحزاب الحريدية. وحتى الآن، نجح في إبقاء أحزاب شاس، ويهدوت هتوراه، وجزء من أغودات يسرائيل في الائتلاف. ويتوقع نتنياهو أنه مع التقدم الفعلي نحو قانون تجنيد جديد، سيعود الجناح المتشدد من الحريديم، بقيادة الحاخام من غور والذي يُمثّل سياسيا من قبل غولدكنوفف إلى أحضان الائتلاف.
الوزير جولدكنوفف | تصوير بانيت