من دالية الكرمل - كان في طريقه الى موقع البناء الذي يعمل به صباح الخميس بمدينة رمات غان برفقة شاب آخر من بلدة عسفيا. وبينما دوت صفارات الإنذار في تمام الساعة السابعة صباحا، بحث الاثنان عن ملجأ يحميهما من القصف.

وفي لحظة كانت فيه الحياة على المحك، تكشفت الحقيقة المؤلمة للعنصرية، حيث اقتربا من شاب وصبية في المكان، وسألاهما عن أقرب ملجأ. فتم توجيههما إلى ملجأ داخل المبنى المجاور. ولكن، وقبل دخولهما، خرج أحد سكان المبنى واعترض طريقهما قائلا لهما بصريح العبارة: "أنتم عرب؟ لا تدخلوا، ليس لكم مكان بيننا هنا ".

"شعور مخيب للآمال. مؤلم. أن تُعامل بهذه الطريقة فقط لأنك عربي" 
وقال الشاب حسين حاطوم في حديث لموقع بانيت وفناة هلا : "حاولت أن أشرح له بأنني من أبناء الطائفة الدرزية، وأنني خدمت في الجيش، لكن هذا لم يهمه. نظر إلي وكأنما يقول لي: روحوا موتوا بعيد.". وأضاف حسين بنبرة تنم عن ضيق: " لم يكن أمامنا سوى الاختباء في موقف سيارات قريب، دون حماية، بينما كانت الصواريخ تتطاير في السماء فوق رؤوسنا". 

واسترسل قائلا: "شعور مخيب للآمال. مؤلم. أن تُعامل بهذه الطريقة فقط لأنك عربي، رغم كل ما قدمته لهذه الدولة". وتابع : "هذا الحادث يسلط الضوء من جديد على العنصرية التي لا تزال تتغلغل في بعض أوساط المجتمع، حتى في لحظات الخطر التي يُفترض أن تلغي الفوارق وتجمع البشر على إنسانيتهم فقط ".

حسين حاطوم - صورة شخصية