في محيط الإصابة ، وهذا أمر مهم للتنويه . الإصابة المباشرة كانت في مكاتب حكومية أو في عمارات بجانب عمارة الصاروخ ، حيث أن المساجد تبعد نحو 100 متر عن المكان مثل المسجد الأبيض الصغير وأيضا مسجد الجريني الذي يبعد 150 مترا . وقد كانت الاضرار في محيط المسجد وداخله ، وكان مهما جدا لنا فحص متانة وقوة المساجد لأننا نتحدث عن مباني تاريخية وأثرية ، ولذلك توجهنا مع القسم المهني في بلدية حيفا لفحص هذه المباني التاريخية وفحص مدى متانتها ، حيث أن عملية الفحص أمر مهم جدا لأن الحديث عن سقوط قوي جدا ، وآمل في الأيام القريبة أن تبدأ مرحلة إعادة الاعمار والتصليح " .

وأضاف فاخر بيادسة : " هناك الكثير من الاضرار وخاصة في المنازل في البلدة التحتى التي تتواجد فيها أيضا محلات تجارية ومطاعم تعرضت لخسائر وأضرار كبيرة ، والتي بحاجة الى إعادة اعمار بشكل فوري ، وهذا يقودنا الى أهمية الالتزام بالتعليمات والابتعاد عن مكان الحادث ومحيط منطقة السقوط ، خاصة من الشظايا . فمن يرى حجم الضرر يفهم الى أي مدى لا يوجد مجال للاستخفاف . أما بالنسبة للأضرار والتعويضات فقد قامت بلدية حيفا بإقامة غرفة طوارئ بمحاذاة المنطقة مع المكاتب الحكومية حيث تم مساعدة الأهالي وأصحاب المحلات التجارية في تقديم الطلبات والعمل على مساعدة الأهالي في كل ما يجب . كما أن هناك قسما في البلدية يرافق الأهالي وقد بدأ العمل مباشرة ، وسيتم نشر ساعات دوام الموظفين من قبل البلدية من أجل مساعدة الأهالي وتسريع العمل على اصلاح الأضرار قدر المستطاع وقدر الإمكان " .

وأردف فاخر بيادسة بالقول: " لا شيء واضح أو مفهوم ، وكل السيناريوهات مفتوحة ، ولذلك حتى لو كان هناك حديث عن أي تخفيف في التقييدات، حيث أن الحديث عن سيناريوهات مفتوحة للأسف ويمكن لحادثة واحدة ان تغير كل معادلة الحرب، فحيفا تحتوي على مصالح استراتيجية ومناطق حساسة وأحياء عربية عريقة وأماكن تاريخية تفتقر للحياة. ولذلك من الصعب الحديث عن توقعات لهذه الحرب " .