وقد صدرت هذه القرارات بعد شهور من جمود عمل اللجنة.
النائب عودة عوقب بحرمانه من الراتب لمدة أسبوعين، وإبعاده عن الهيئة العامة للكنيست وعن لجانها للفترة ذاتها، وذلك بسبب تصريحات قال فيها إن "ما يفعله الجيش هو قتل ومجزرة".

أما توما سليمان والطيبي، فقد تم إبعادهما لثلاثة أيام لكل منهما، بسبب منشورات وصفا فيها جنود الجيش الإسرائيلي بأنهم "قتلة"، "جلادون" و"محتلّون". وقد عالجت اللجنة في المجمل 77 شكوى من أصل 130 تراكمت لديها، وأصدرت 49 قرارا تأديبيا، إلى جانب رفض 28 شكوى. وأشارت الكنيست إلى أن عمل اللجنة أُعيد بعد تغيير تنظيمي سمح لها بالاجتماع ثلاث مرات أسبوعيا، حتى خلال جلسات الهيئة العامة.

تم نشر جميع قرارات العقوبة دفعة واحدة، في إطار محاولة لبث توازن بين الائتلاف والمعارضة، على خلفية الحساسية المتزايدة في الرأي العام تجاه التصريحات القاسية من قِبل ممثلي الجمهور. فعلى سبيل المثال، تلقى النائب نيسيم فاتوري من حزب الليكود توبيخا شديدا بسبب تصريحات حادة ضد نواب المعارضة والمتظاهرين، قال فيها: "هناك عدة أذرع لحماس: الذراع العسكرية للإرهابيين الأوغاد الذين يقتلون الأطفال، وذراع التظاهرات".

كذلك، تلقت النائبة نعماه لازيمي توبيخا شديدا بعد أن ارتدت قميصا احتجاجيا كُتب عليه: "أنت الرأس، أنت المذنب"، داخل قاعة الكنيست. وقد أوضحت اللجنة في هذه الحالة أنه في حال تكرار مخالفة مماثلة مستقبلا، ستنظر في اتخاذ خطوات أكثر صرامة.

كما ناقشت اللجنة سلوك النائب ميلفيتسكي أثناء إدارته جلسة في الكنيست العام الماضي، لكنها قررت عدم معاقبته. وبحسب الشكوى المقدمة ضده، فقد تجاهل تعليمات المستشار القانوني للكنيست حين أخرج النائبة توما سليمان من الجلسة، ووصفها بـ"الوقحة". وفي شكوى أخرى، خلال جلسة مختلفة، وصف النائب عوفر كسيف بـ"إرهابي"، "داعـم للإرهاب"، و"كاره لليهود"، لكن اللجنة قررت أيضا عدم فرض عقوبة عليه في هذه الحالة.

عضو الكنيست أيمن عودة - تصوير: قناة هلا وموقع بانيت

عضو الكنيست عايدة توما سليمان- تصوير موقع بانيت