أيمن عودة
على حضيض العنصرية الإسرائيلية الرسمية، القمعية، الرافضة لكل خطاب آخر، مخالف للنهج العدواني الرسمي الذي يقوده الائتلاف الحاكم، وبدعم مطلق من المعارضة الصهيونية، طالما أنه ضد الفلسطيني أينما كان، وأولها دعم حرب الإبادة على شعبنا الفلسطيني" .
وقال بركة : " إن هذا الانفلات العنصري ضد النواب الذين يمثلون جماهيرنا العربية الفلسطينية في وطنها، لم يبدأ اليوم، بل هو في استفحال متزايد، خاصة في السنتين الأخيرتين، ورأينا الكم الهائل، من الملاحقات لمختلف قطاعات شعبنا التي استفحلت في ظل حرب الابادة ، الى جانب ملاحقة عدد من النواب، وخاصة النواب عودة، وأحمد طيبي، وعايدة توما سليمان، وإيمان خطيب. وصدرت سلسلة قرارات ابعاد عن الكنيست، وفرض غرامات، أبرزها ابعاد النائب عوفر كسيف عن الكنيست لمدة 6 أشهر، وآخر هذه القرارات، صدرت أمس الاثنين، منها ضد النائب عودة بإبعاده عن الكنيست لمدة أسبوعين وفرض غرامة مالية باهظة، كما فرضت عقوبات على النائبين أحمد طيبي وعايدة توما سليمان" .
وقال بركة: " إن هذه الملاحقة السياسية تتم بدعم كتل الائتلاف والمعارضة، ولا نلمس أي تحفظ علني ضد ما يجري، وهو استمرار لحملات الملاحقات الميدانية، للناشطين السياسيين، وقيادات سياسية، والزج بالاعتقالات الإدارية، وفرض أحكام بالسجن جائرة، عدا اضطهاد عناصر الشرطة، وملاحقة مظاهراتنا، دون أي استناد قانوني، لكن هذا مدعوم بشكل فظ من جهاز المحاكم الإسرائيلية" .
واعتبر بركة "هذه الاجراءات العنصرية التعسفية موجهة ضد جماهيرنا الفلسطيني وهي محاولة فاشلة لفرض خطاب المؤسسة على روايتنا وعلى مواقفنا وعلى كل من يعارضها" .
وشدد بركة على "ضرورة رص الصفوف وتعزيز الوحدة الكفاحية، في مواجهة هذه السياسات العنصرية القمعية، في إطار معركة البقاء في وطننا، بقاء بكرامة، وبحفظ هويتنا السياسية، وحقنا الطبيعي بالعيش الكريم، وأن نكون الى جانب شعبنا في معركته الكبرى الأساسية" .محمد بركة