‘هذه ليست قضيتي وحدي.. بل مساس بدين كامل‘.. الطالبة النصراوية المنقبة تكشف بجرأة أمام الكاميرا تفاصيل منعها من دخول الجامعة
أثار قرار جامعة بار ايلان، منع الطالبة الجامعية حلا عودة، من الناصرة، من دخول الحرم الجامعي، بسبب ارتدائها النقاب، عاصفة واسعة من ردود الفعل. واعتبرت الطالبة حلا عودة (20 عاما)
"هذه ليست قضيتي وحدي.. بل مساس بدين كامل".. الطالبة النصراوية المنقبة تكشف بجرأة أمام الكاميرا تفاصيل منعها من دخول الجامعة
في حديث لموقع بانيت وقناة هلا - اعتبرت القرار "انتهاكاً صارخا للحرية الشخصية ومساساً بحق التعليم".
وجاء في رسالة بعثها رئيس الجامعة البروفيسور امنون البق "وصل اليّ طلبك لوضع النقاب في الحرم الجامعي، وأنا أفهم انك تقومين بذلك، على الرغم انه في بداية السنة، وبعد حديث حول هذا الموضوع مع السيد رفعت سويدان، المستشار الاكاديمي للمجتمع العربي، شرح لك ان الأمر غير مقبول".
واعتبر رئيس الجامعة، انه "من شأن النقاب ان يشكل حاجزا وفاصلا يصعب من عملية التعلم والاحتواء ". كما اعتبر رئيس الجامعة النقاب "انه مختلف عن الحجاب أو عن القبعة "الكيباه" أو أي مؤشر ديني آخر، بحيث ان هذه كلها لا تحجب الوجه". وقالت الجامعة "انها تحترم كل شخص مهما كان دينه، لكن الزام دخول الجامعة بوجه مكشوف هو أمر يسري على الجميع".
"كانوا يهددونني كثيراً اما ان تختاري التعليم او تختاري النقاب"
من جهتها، اعتبرت الطالبة الجامعية حلا عودة ما حدث تعديًا على حقها في التعليم وحرية المعتقد. وتابعت: "أنا لا أفرض نقابي على أحد، فلماذا يُفرض علي أن أخلعه؟". وروت حلا التفاصيل قائلة في حديث أدلت به لموقع بانيت وقناة هلا: "أنا حلا ضياء الدين عودة من الناصرة عمري عشرين عاما اتعلم موضوع علوم البصريات وانا في نهاية السنة الاولى. سبق وتعرضت لتهديدات قبل أن اعرف بأني مطرودة رسميا من الجامعة ، كانوا يهددونني كثيراً بأنه اما ان تختاري التعليم او تختاري النقاب أما في الجامعة فلا استطيع اختيار الاثنين ولا يوجد لدي حرية الاختيار .
وفي النهاية، وصلني مكتوب يُفيد بأنه قد تم فصلي بالفعل، وكان الأسلوب فيه مساس بكرامة الإنسان الذي أمامهم، ويمسّ احترامه واحترام دينه، وكأنهم يقولون إنه إذا أردتِ التواصل معنا أو مع أي محاضر، فعليكِ أن تتواصلي عن طريق المحامين، دون أن يحدث تواصل مباشر، ولا يُسمح لي بالحديث معهم".
ومضت قائلة: "طبعًا، شعرتُ بالإقصاء وبالعنصرية المُغلّفة التي مارسوها، لأنهم كانوا يغطّونها بحجج غير منطقية أبدًا، لا أعلم من أين جاؤوا بها. في النهاية، أنا الفائزة وهم الخاسرون. أنا لم أخسر، بل كسبتُ ربي وديني وكرامتي، ولم أخضع لما أرادوه، ولم أُذلّ لهم".
"أغلب الطلاب كانوا متفهمين ومتقبلين للأمر بشكل طبيعي وعادي"
وأشارت حلا إلى أن "أغلب المواقف كانت من جهة الإدارة، أمّا من جهة الطلاب، فكانت الغالبية متقبّلة للموضوع. صحيح أنه من الممكن أن تواجهني نظرات غريبة أحيانًا، أو أن تجد من يُصوّر، لكن هذه تصرفات من فئة قليلة جدًا، بينما أغلب الطلاب كانوا متفهمين ومتقبلين للأمر بشكل طبيعي وعادي".
وأضافت: "يعني بالاخر (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ) انا ما خسرت الجنة فعادي الحمدلله ".
"ليست قضية شخصية.. بل قضية دين ومجتمع"
وأكدت الطالبة حلا أن ما تعرضت له لا يمسها وحدها، بل يمس مبدأً أوسع يتجاوز حدود شخصها. وقالت بتأثر: "هذه ليست قضيتي أنا فقط، بل هي مساس بدين بأكمله. وإن لم أتكلم أنا اليوم، ستأتي فتاة بعدي تواجه المصير نفسه، وتجرّ خلفها أخريات، حتى يتأثر مجتمع كامل".
"أطالب بحقي في التعبير عن نفسي وفي أن أعيش حريتي الدينية"
وتابعت قائلة: "أطالب بحقي في التعبير عن نفسي، وفي أن أعيش حريتي الدينية، ولا يمنعني احد من صلاتي كما أن لها الحق في أن تختار ما ترتديه وتكشف عن نفسها، لي أنا أيضًا الحق في أن أختار أن أكون مستورة، وهذا حقّي الكامل".
"تلقيت دعمًا من زملائي في الجامعة وخارجها"
وأوضحت حلا قائلة لموقع بانيت وقناة هلا: "تلقيت دعمًا من زملائي في الجامعة وخارجها، ومن وسائل الإعلام، وحتى من بعض أعضاء الحكومة. الجميع يرى أن هذا الموضوع كبير، وقضية عامة، لا قضية فردية تخص شخصًا واحدًا فقط".
"دعونا نكون أكثر وعيًا"
واختتمت حلا حديثها برسالة موجهة إلى الجامعات والمؤسسات التعليمية، داعية إياها إلى التحلي بقدر أكبر من الوعي والمسؤولية. وقالت: "أنا التحقت بالجامعة لأتعلم وأتثقف، ليس فقط من أجل وظيفة، بل لأبني فهمًا أعمق وثقافة أوسع. لكن ما يحدث اليوم لا يشبه التعليم، بل يُكرّس للتمييز ويغذي العنصرية. والمؤسف أن من يفرض هذه القرارات لا يدرك حجم التوتر والانقسام الذي قد تسببه بين أبناء المجتمعين العربي واليهودي".
وختمت حلا بنبرة قوية تحمل الإيمان والثبات: "أتمنى من الجامعة أن تتحلى بوعي أكبر في قراراتها، وأوجّه رسالتي للطلاب: لا تسمحوا لأحد أن يكسركم أو يذلّكم. فمهما بدا من يقف أمامكم قويًا، تذكروا أن القوة الحقيقية بيد الله وحده، لا بيد الجامعة ولا الدولة ولا أي جهة أخرى. هو من يقرر المصير، لا البشر".
تصوير موقع بانيت وصحيفة بانوراما
من هنا وهناك
-
اصابة شاب بحادث دهس في رهط
-
تقرير | تقديرات في الدول العربية : إسرائيل ستواجه تركيا بعد إيران
-
الجيش الاسرائيلي يصدر تحذيرا لسكان الساحل الشمالي في القطاع بـ ‘ الاخلاء الفوري ‘
-
درجات حرارة مرتفعة في محيط بحيرة طبريا ‘احذروا من التعرض المباشر للشمس‘
-
الشرطة: ضحية جريمة القتل في اللد عامل شركة حراسة كان في طريقه إلى مكان عمله
-
المرشدة الاسرية أماني صديق: دعم الأهل وقوفوهم الى جانب الأبناء في هذه الفترة يعزز من مشاعرهم وثقتهم بنفسهم
-
اندلاع حريق بسيارة بمحاذاة مبنى في مدينة حيفا
-
صفارات انذار في النقب ومنطقة البحر الميت - الجيش الاسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
-
أميرة سواعد من الجليل توجه نصائح للأهالي: لا تستنسخوا من المدرسة جوا للبيت في العطلة
-
حالة الطقس : موجة حر تجتاح البلاد وتحذيرات من التعرض لأشعة الشمس
أرسل خبرا