
خاصة في البلدات التي تضررت، وتنظيم أمورها ودفع التزاماتها. كما تدعم الأسر والجمعيات.
ومن بين المصالح التي توجهت إلى عوجن، ورغبت في مشاركتهم تجربتها، المحل المعروف في مدينة طمرة، "حلويات خير أوغلو"، الذي توجّه إلى عوجن وحصل على قرض.
وقال خير ذياب صاحب المحل، الذي افتُتح من نحو ثلاثة أعوام ويبيع الحلويات التركية، إن الحرب أثرت سلبًا في العمل، إذ تراجعت الحركة التجارية كثيرًا خلالها ما انعكس على المردود المالي للمحل، وفاقت المصاريف الإيرادات" .
وأضاف: "قبل الحرب كنا نعمل بشكل جيد، ولدينا قدرة على الإيفاء بالتزاماتنا، لكن الأمر تغيّر كليًا بعد اندلاعها. كان لا بد من البحث عن حلول لكي نتمكّن من الاستمرار، خاصة أن البيع انخفض على نحو كبير خلال الأسبوعين الأخيرين، بل انعدم تقريبًا. وليست هذه المرة الأولى التي يتضرر فيها المحل بسبب الأزمات في المنطقة.
وأوضح خير ذياب، أنه كان يستورد عجينة الحلوى من تركيا ويخبزها هنا. وبعد تدهور العلاقات بين اسرائيل وتركيا، تأثّر بذلك، لكنه أصر على المواصلة، وقام بإعداد الحلوى بشكل ذاتي، وبذات الجودة التي حرص على عدم التنازل عنها.
وأوضح خير ذياب، أنه كان يستورد عجينة الحلوى من تركيا ويخبزها هنا. وبعد تدهور العلاقات بين اسرائيل وتركيا، تأثّر بذلك، لكنه أصر على المواصلة، وقام بإعداد الحلوى بشكل ذاتي، وبذات الجودة التي حرص على عدم التنازل عنها.
وفي ظل الأزمة الأخيرة، وسقوط صواريخ في عدة مناطق، منها مدينة طمرة، وتراجع المبيعات، اضطر للبحث عن تمويل يمكّنه من الاستمرار. وأرشده أحد أصدقائه إلى "عوجن"، التي كان قد تابعها على صفحات التواصل الاجتماعي وفي الموقع الإلكتروني ووسائل الإعلام.
وبعد الإستماع الى حاجيات صاحب المحل، تم بناء برنامج خاص مبني من قرض يدعم الحاجة الآنية والتطويرية ومرافقة مهنية تعينه على اجتياز أزمة الحرب بخير وسلام.
وقال خير ذياب: "أنصح كل صاحب محل أو مصلحة تجارية تواجه أزمة بالاستعانة بخدمات عوجن. أنا توجّهت للمنظمة غير الربحية لطلب المساعدة وكان التعامل مع المسؤولين فيها في غاية السهولة ولبّوا الطلب. والحمد لله سنستخدم المبلغ للنهوض مجدداً. نتمنى الأمن والسلامة للجميع، وشكر خاص لـ عوجن على الدعم والمساعدة وما قدّمته لي".
من جانبه، قال خالد حسن، مدير تطوير اقتصاد المجتمع العربي في عوجن إن "عوجن هي منظمة مالية اجتماعية بدون أهداف ربحية، ومنذ اليوم الأول للمأساة التي حلّت بمدينة طمرة، سارعنا للتواجد بين أهلها ومصالحها التجارية لتقديم الدعم. رأينا أنه من واجبنا مساندة البلدية وأهل البلد، من خلال رزم مساعدات مالية واجتماعية، للمصابين والمتضررين. نتمنى السلامة وفترات أفضل للجميع. ونقول لأصحاب المحال التجارية المتضررة إن أبواب عوجن مفتوحة أمامهم، ويمكنهم التوجه إلينا".