logo

الوزير شيكلي ضد نتنياهو : ‘الصفقة المرتقبة إشكالية جدا‘

من عماد غضبان مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
06-07-2025 09:01:41 اخر تحديث: 06-07-2025 09:12:18

وجّه الوزير عميحاي شيكلي (من حزب الليكود) صباح اليوم (الأحد) رسالة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، تطرّق فيها إلى إمكانية التوصل إلى صفقة لإعادة المختطفين .

 وأشار في رسالته إلى أهداف الحرب التي حدّدها نتنياهو وأعضاء الكابينيت، وادّعى أن "الصفقة المرتقبة إشكالية جدا".

وقال شيكلي إن الإشكالية في الصفقة المرتقبة تتعلق بكل من إزالة التهديد العسكري وبإعادة المختطفين . وأضاف: "صفقة جزئية أخرى تترك وراءها ما لا يقل عن 10 مختطفين أحياء، وتمنح حماس وقتا ثمينا للتعافي، وإنجازات إقليمية على شكل انسحاب إضافي لقواتنا من مواقعها وهي لا تخدم تحقيق أهداف الحرب".

وتابع الوزير قائلا: "لا أرى مكانا لصفقة جزئية أخرى. كل صفقة في هذه المرحلة يجب أن تشمل نزع سلاح حماس بالكامل، وإعادة جميع المختطفين دون استثناء، والسيطرة الدائمة على المناطق الحيوية".

كما دعا نتنياهو إلى نشر تفاصيل الأسرى الفلسطينيين الذين تنوي الحكومة إطلاق سراحهم ضمن الصفقة، وقال: "حتى يتمكن أعضاء الحكومة من التعبير عن رأيهم بجدية وألا يكونوا ختما مطاطيا على قرار جاهز، عليك أن تضمن نشر تفاصيل جميع الأسرى الذين نعتزم إطلاق سراحهم ضمن الصفقة، بما يشمل أفعالهم ومهامهم".

تصريحات شيكلي تنضم إلى انتقاداته الأسبوع الماضي لوزير الخارجية جدعون ساعر، الذي غرّد قائلا: "هناك أغلبية كبيرة في الحكومة وبين الجمهور تؤيد صفقة تحرير المختطفين ، وإذا توفرت الفرصة لتحقيق ذلك فلا يجوز تفويتها!". وقد ردّ عليه شيكلي آنذاك قائلا إن "الصفقة لم تُعرض على الحكومة أصلا".

المؤيدون والمعارضون للصفقة في الحكومة
من غير المتوقع أن يعارض معظم وزراء الليكود، وكذلك سائر وزراء الحكومة، الصفقة، بل يُتوقع أن يدعموها، كما حدث في الاتفاقات السابقة التي أقرّتها الحكومة. وبالإضافة إلى وزراء الليكود، من المتوقع أيضا أن يدعم الصفقة الوزراء الحريديم من شاس ويهدوت هتوراة.

مع ذلك، من المتوقع أن تعارض الصفقة المرتقبة حزبان مشاركان في الائتلاف الحكومي، وهما "عوتسما يهوديت" و"الصهيونية الدينية". ويبلغ عدد الوزراء من هذين الحزبين 6 وزراء، ولذلك يُتوقع أن يكون هناك أغلبية كبيرة في الحكومة تؤيد الصفقة حتى لو عارضها الحزبان.

وفي محاولة لمنع المعارضة المتوقعة من وزراء "عوتسما يهوديت" للاتفاق، ولمنع انسحابهم من الحكومة، أُفيد مساء أمس بأن نتنياهو نقل رسالة إلى الوزراء مفادها أن القتال لن ينتهي دون نزع سلاح غزة. وردّ إيتمار بن غفير بالقول إن الهدف المركزي للحرب هو إسقاط حماس.

وقال بن غفير: "وعد غير مضمون بشأن "نزع سلاح غزة" في المستقبل، وصفقة جزئية في الوقت الراهن تتضمن انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من مناطق تم احتلالها، إطلاق سراح مئات الإرهابيين القتلة، وتغذية حماس بكميات كبيرة من المساعدات الإنسانية تبعدنا عن تحقيق هذا الهدف وتشكل مكافأة للإرهاب". وأضاف: "الطريقة الوحيدة للحسم وإعادة المختطفين بأمان هي باحتلال كامل للقطاع، ووقف كامل للمساعدات 'الإنسانية'، وتشجيع الهجرة. أدعو رئيس الحكومة إلى التراجع عن مسار الاستسلام، والعودة إلى مسار الحسم".

عضو الكنيست عميحاي شكلي - تصوير  (Photo by Shahar Azran/Getty Images)

بنيامين نتياهو : تصوير : مكتب الصحافة الحكومي