واثارت الجريمة التي هزّت الحي صدمة بين الأهالي، بالذات معارف الفقيد، والمصلين في المسجد الذين اعتادوا على حضوره لاداء الصلاة جماعة.
من جانبها، قالت الشرطة انها شرعت بالتحقيق في ملابسات الجريمة، فيما باشرت بعمليات تمشيط بحثًا عن الجناة.
مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، التقى بابن عم القتيل، وبامام المسجد الذي اعتاد على لقائه كل يوم في رحاب المسجد..
" كان رجلا خلوقا صاحب مبادئ وابتسامة وسيرته طيبة وزكية "
وقال غازي أبو جابر ابن عم القتيل المرحوم عاطف أبو جابر في حديثه لقناة هلا : " خبر مفجع في الصباح ، على صلاة الفجر خبر محزن جدا ، أبو صبحي كان رجلا خلوقا صاحب مبادئ وابتسامة وسيرته طيبة وزكية ، خسارة على رجل خلوق ( ادمي ) عمره 71 عاما ولا أعتقد أن له أعداء ، راح بعروة بعرفش مين " .
" طخوه على مرحلتين "
وأضاف ابن عم المرحوم : " كان ذاهبا للمسجد لاداء صلاة الفجر ، وانطخ باب المسجد ، كان وحده وابنه كان خلفه وعندما سمع صوت اطلاق النار ذهب مسرعا فوجد والده على الأرض . وهذا ما سمعناه من ابنه ، كما سمعنا أنهم طخوه على مرحلتين " .
وأردف بالقول: " المرحوم ترك خلفه ابنين و 4 بنات، وأحد ابنيه هدموا بيته قبل نحو سنتين . المرحوم لا يمكن أن نعطيه حقه بالكلمات، كان خلوقا جدا ومحترما وليس له في المشاكل وكان بعيدا عنها ، ولكن عند ساعة القدر لا يمكن أن نقول الا ما يرضي الله ، لله ما أعطى ولله ما أخذ " .
ومضى بالقول: " رأيته بالأمس ووقفنا مع بعضنا البعض وتحدثنا ، وكل من راه كان يسلم عليه ويحتضنه . كان خلوقا جدا وصاحب ابتسامة والكل يحبه" .
وحول ما يجري من جرائم قتل في المجتمع العربي، أشار ابن عم المرحوم الى أن " ما يحدث من جرائم قتل في مجتمعنا العربي هي وباء ابتلانا به الله " .
" كان يصلي أغلب الصلوات في المسجد "
من جانبه ، أوضح الشيخ إيهاب شريف إمام مسجد الصحابة في الناصرة لقناة هلا : " صدمنا بما حدث مع المرحوم أبو صبحي رحمة الله عليه ، انسان كلمة رائع قليلة جدا في حقه . ما حدث أنه عند صلاة الفجر وبينما كان وقت إقامة الصلاة سمعنا صوت اطلاق نار من سلاح رشاش، وكنا قد أقمنا الصلاة وبعد أن أنهينا الصلاة توجهنا بسرعة للمكان وكان ابنه خلفه مباشرة ثم أخذوه للمستشفى وحاولوا اسعافه لكن جميع المحاولات باءت بالفشل" .
" طوال عمره لم يؤذ أحدا "
وأضاف امام المسجد : " كان يصلي أغلب الصلوات في المسجد ، فمنذ 23 عاما وهو يصلي معنا في هذا المسجد ، 23 عاما لم يؤذ فيها أحدا ، وكان يوميا عند صلاة الفجر يسلم على جميع المصلين ، وكان عند كل صلاة يمسك بيد رجل عجوز ويوصله الى الشارع ثم يسلم عليه ويودعه . طوال عمره لم يؤذ أحدا وأولاده وأحفاده في قمة الأخلاق .. الله يرحمك يا أبو صبحي ، فعلا خسارة " .
وتابع بالقول: " اخر مرة التقيته كان عند صلاة العشاء في يوم أمس ، واليوم عند الفجر حدث ما حدث . قدر الله ما شاء فعل ، وان شاء الله يكون عند الله وأن يبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله . أمر شاق جدا علينا ما حدث " .
المرحوم الحاج عاطف ابو جابر - صورة شخصية