logo

سماهر عباس من نحف: ربط اللغة العربية بالثقافة يعتبر درعا حاميا للأمة العربية من الاندثار الثقافي

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
12-07-2025 11:38:23 اخر تحديث: 13-07-2025 16:17:43

تسعى سماهر عباس، مطوّرة مهارات ومبادرة جماهيرية اجتماعية، الى توظيف تجربتها وخبرتها لبناء مساحات دعم وتمكين في ظل ظروف معقدة تمر بها مجتمعاتنا.

مؤخرًا، أطلقت إنتاجها الجديد "روح وقلب قوي"، وهو مشروع ملهم يسلّط الضوء على المرونة النفسية .

تُركّز سماهر في رسالتها على أهمية إدارة الأزمات بعد الصدمات الجماعية، حيث السلوكيات النفسية الجديدة مثل القلق، الانطواء، والانعزال أصبحت واقعًا يوميًا. وهي تؤمن بقدرة الأفراد على الشفاء الذاتي وتجاوز الأزمات النفسية من خلال الدعم المجتمعي، الحوار المفتوح، والتواصل الإنساني العميق.

كما تتناول ظاهرة الوحدة بعد الأزمات – ليس فقط كحالة فردية، بل كأزمة مجتمعية صامتة – وتدعو من خلال مبادراتها إلى خلق جسور تواصل حقيقية لإعادة بناء الأمان الداخلي والارتباط الجماعي .

وقالت سماهر عباس في حديثها لقناة هلا : " يواجه واقع اللغة العربية عند طلابنا بعض التحديات، حيث أن غالبية الطلاب يعانون من ضعف في مهارات اللغة العربية ، سواء القراءة والكتابة والفهم ، والأدهى من ذلك أن منهاج اللغة العربية القديم مبني على طريقة التلقين وهذا الأمر خلق صعوبة عند الطلاب . ولكن والحمد لله لدنيا بوادر أمل حيث أن مراكز التشديد للمناهج بدأت تسعى لتغييرات في المنهاج من خلال انساء مشاريع في المدارس الابتدائية ومن ثم تستمر هذه المشاريع الى باقي المدارس " .

" اللغة العربية مظلومة "
وأضافت سماهر عباس : " برأيي أن اللغة العربية مظلومة بسبب عدم الاهتمام بها في المناهج ، حيث أن المنهاج قديم ومبني على التلقين والنصوص فيه قديمة وصعبة نوعا ما، فالطالب بعد أن يتقدم للامتحان سرعان ما ينسى ما حفظه " .
وأردفت بالقول: " بشكل عام الطالب الذي لا يحب اللغة العربية يكون طالبا يستصعبها ونادرا ما تجد طالبا متمكنا في اللغة العربية ولا يحبها ، ولهذا فاننا نبني للطلاب المستصعبين عدة طرق تساعدهم من أهمها التشجيع في أي نجاح أظهره في الدرس . وألاحظ تعاون الأهالي وسعادتهم عندما أتواصل معهم بخصوص أبنائهم المستصعبين " .

" لغتنا العربية هي لغة عادات وتقاليد وهي لغة القران الكريم "
ومضت سماهر عباس بالقول : " ربط اللغة العربية بالهوية الثقافية له دور كبيرا جدا ، فلغتنا العربية هي لغة عادات وتقاليد وهي لغة القران الكريم ولغة الأجداد ، ولهذا فان ربطها بالثقافة يمكن اعتباره درعا حاميا للامة العربية من الاندثار الثقافي" .
وتابعت : " هناك فوائد إيجابية عديد لاستخدام اللغة العامية في الاعلام لانها لغة الجمهور، فمثلا لا يمكنني التحدث مع بائع أو شخص عادي لغة عربية فصحى لأنها لن يفهمها جيدا، ولهذا هي لغة الجمهور ولكن لها حدود ، فمن المفترض أن يكون هناك توازن بين استعمال اللغة العامية واللغة الفصحى" .

وأكدت سماهر عباس: " أشجع ادخال واستعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة في تعليم اللغة العربية ، لأنها أمر ضروري ، وهي تعطي الطلاب المستصعبين أساليب جديدة وتجذبهم لتوسيع الموضوع وتوسع افاقهم في عدة مجالات" .
وقالت أيضا: " الأهل أو الأسرة هم المدرسة الأولى للأبناء ، فالطفل يبدأ التعليم من أهله فهم لهم دور كبير جدا في تعليم الأبناء " .