وافاد مصدر مطلع من ابناء الطائفة الدرزية ممن واكبوا الحدث بأنه "تم اعادة جميع الدروز الذين عبروا الحدود الى سوريا وقضوا يومهم في حضر السورية".

يأتي ذلك في الوقت الذي تم الإعلان فيه عن سحب الجيش السوري قواته من منطقة السويداء، فيما قال الرئيس السوري أحمد الشرع، فجر أمس الخميس، إن حماية المواطنين الدروز وحقوقهم من الأولويات، مؤكدا إن الدروز جزء أصيل من النسيج الوطني السوري.

للحديث عن هذه القضية، استضافت قناة هلا  في بث حي ومباشر: عضو الكنيست د. أكرم حسون..  

" وجودي في الائتلاف الحكومية عام 2018 منع الجولاني من دخول قرية حضر "
وقال د. أكرم حسون في حديثه لقناة هلا : " لم يبق أحد من المواطنين الدين عبروا الحدود ، وقد توجهت بشكل شخصي الى جميع الشباب الذي اجتازوا الحدود وعددهم أكثر من 1000 شخص ، وطلبت منهم العودة لعدة أسباب، أولا حكومة إسرائيل استجابت لجميع مطالبنا ، ثانيا الموقع غير امن ونحن لا نريد أن يتأذى أي شاب والحمد لله الجميع استمع لنا وعادوا الى البلاد سالمين ، وهذا ما نريده ".

وأضاف د. أكرم حسون : " لم أتفاجأ مما حدث أبدا ، فمنذ شهرين وأنا أحذر الجميع لأن هذا الحدث كان سيحدث أيضا في عام 2018 عندما كان الجولاني مسؤولا عن مجموعة إرهابية وقام بعدة أعمال إجرامية اتجاه المواطنين ، وحاول الدخول الى قرية حضر ، ولكن وجودي في تلك الفترة مع موشيه كحلون في الائتلاف الحكومي أثر على ايزنكوت رئيس الأركان ومنعناه من الدخول الى قرية حضر . جبهة النصرة معروفة جدا فهي خليط لأشخاص مجرمين يريدون القتل والذبح ، وقبل أقل من شهر توجهت أنا والجنرال حسون حسون الى جميع الاخوة والأهل واجتمعنا بجميع السفراء والاتحاد الأوروبي والسفير الأمريكي وتحدثنا مع كل سفير في دول العالم ووجهنا رسالة الى الجولاني ألا يدخل الى السويداء وألا يتعامل بشكل اجرامي مع أهلنا الدروز ، فهم دروز سوريون مخلصون وهم من قام بعمل كبير جدا اتجاه كرامة سوريا واستقلالها ، ونحن لا نريد الاعتداء عليهم بأي طريقة كانت. ولكن للأسف الشديد الجولاني لم يكترث لهذه الأمور وقد رأينا حدوث مجازر من قبل للابرياء واغتصاب للنساء ، فهؤلاء ليسوا بالسوريين ولبسوا بالشعب الطيب المتعلم . هؤلاء مرتزقة جاؤوا من تركمانستان وأفغانستان والجولاني كان مع داعش ، ونحن نعرف تاريخ هذه المؤسسات والجمعيات. ولذلك كنا قلقين جدا على أهلنا ، فقد دخلوا الى البيوت في السويداء وتمت تصفية عائلات بأكملها مع الأطفال. وقد شاهدنا عبر الاقماء الصناعية وعبر مساعدة الجيش الإسرائيلي أن أغلبهم كانوا من جيش الجولاني مع أعلام تثبت أنهم من داعش " .

" ما حدث مع المشايخ في السويداء والاهانة التي تعرضوا ها ذكرني بالهولوكوست " 
وأردف د. أكرم حسون بالقول: " ما حدث مع المشايخ والاهانة التي تعرضوا ها ذكرني بالهولوكوست ، الكارثة التي حدثت للشعب اليهودي على أيدي النازيين ، وهؤلاء حقيقة هم نازيين " . وتابع قائلا : " قمت أنا والجنرال حسون وبعض الأشخاص بالضغط على الحكومة من أجل التدخل، وحقيقة إسرائيل تدخلت والجولاني يفهم الان أن الدروز ليسوا أناسا بدون كيان أو مساعدة أو ظهر . نحن نريد الخير للشعب السوري ولا نريد التدخل في الداخل السوري ولكن لا نستطيع أن نؤمن بهذا النظام ، وقد طالبت منة على منبر الكنيست بقتل الجولاني وتحرير سوريا والقضاء على هؤلاء التكفيريين وإعطاء الحق للشعب السوري أن يختار بشكل ديمقراطي حكومة تبني سوريا الحديثة وتبني شرق أوسط مبني على الاحترام والتقدير بدون التكفيريين وبدون الضغط على أي مواطن ، وبدون العنصرية والكراهية التي نراها يوميا هناك " .

"إسرائيل الوحيدة التي قدمت الدعم للشعب السوري من خلالنا كدروز "
ومضى د. أكرم حسون بالقول: " لا يستطيع أحد اتهام إسرائيل، فمن دخلّ إسرائيل في هذه الحرب هو الضغط المكثف الذي قمنا به ، بعض الشخصيات من الطائفة الدرزية في إسرائيل لإنقاذ أهلنا ، فالواجب الإنساني والأخلاقي عليك وعليّ وعلى كل انسان يقدس الحياة أن يحافظ على كيان أهله وأن يقوم بعمل انساني من أجل انقاذهم ، هذا ما نقوم به . يجب أن يقدموا الشكر والتقدير لاسرائيل ، فلم تستمع أية دولة عربية لرسالة الشيخ عقل حكمت الهجري الذي استنجد بكل دول العالم ، وللأسف الشديد العالم لا يكترث بعد الان للتكفيريين لأننا نرى ما حدث في لبنان وغزة وايران وسوريا والعراق واليمن ، فالدول العربية مفككة وأصبحت رهن التكفيريين القتلة الذين يذبحون الأبرياء ويضرون بمصلحتنا كمسلمين وعرب في العالم ، ولذلك فان إسرائيل الوحيدة التي قدمت الدعم للشعب السوري من خلالنا كدروز . هذا ليس بتدخل وانما محافظة على أخوتنا ، فلا سمح الله لو حدث هذا الأمر مع إخواننا المسلمين واخواننا المسيحيين وهم إسرائيليين فان لهم سند . إسرائيل الان دولة تساند الإنسانية ، تريد السلام كما فعلت مع مصر والأردن والامارات " .

" كنا بضغط متكامل وكبير جدا حتى نعطي الامكانية لطائرات سلاج الجو لقصف هؤلاء الكفرة "
وأكد د. أكرم حسون : " أنا والجنرال حسون والشيخ موفق طريف لم ننم مدة 3 أيام حيث كنا بضغط متكامل وكبير جدا على رئيس الحكومة ورئيس الأركان ووزير الخارجية ووزير الأمن والسكرتير العسكري لرئيس الحكومة حتى نعطي الامكانية لطائرات سلاج الجو لقصف هؤلاء الكفرة ، هذا كان واجبنا . إسرائيل لم تتدخل في البداية ، فإسرائيل الان لديها مشاكل مع الولايات المتحدة بسبب هذا التدخل ، ومع الأوروبيين والأتراك الذين يوجهون لها الاتهامات . ولكن أين هم الاتراك ؟ وأين الأمريكان والأوروبيين من هذه المجازر ؟ " .

وحول إمكانية عقد اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا ، قال د. أكرم حسون : " وزير الدفاع قال لا نستطيع لغاية الان أن نثق بهؤلاء الدواعش ، وهذا ما تحدث عنه أغلب أعضاء الكنيست والوزراء . برأيي الصورة تغيرت بعد هذه المجازر ، فما حدث للعلويين وما حدث لنا هو أكبر اثبات أن هذا النظام لا يمكن أن تثق به ولا تستطيع أن توقع معه أية علاقة ، ولذلك هناك تخوف شديد . وللأسف الشديد لا نرى أية دولة عربية استنكرت ووقفت ضد الجولاني ، وهذا يساعدنا ويساندنا ألا نثق بهذا الرجل " .

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ