logo

بعد طلب وزراء من الأحزاب ‘الحريدية‘ : تأجيل ‘جلسة إقالة‘ المستشارة القضائية للحكومة

من عماد غضبان مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
24-07-2025 13:06:41 اخر تحديث: 24-07-2025 13:29:37

أفادت وسائل اعلام عبرية أنه تم تأجيل اجتماع الحكومة الذي من المفترض أن يصوّت فيه الوزراء على إقالة المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهراف ميارا، ومن المتوقع أن يُعقد في 4 آب.

وبحسب مصادر في الحكومة، فإن سبب تأجيل الاجتماع الذي كان مقررا ليوم الأحد القريب هو طلب قدّمه عدد من الوزراء المتدينين، الذين طلبوا "عدم زيادة الخلافات في شعب إسرائيل خلال الأيام التسعة" (فترة الحداد اليهودي قبل ذكرى خراب الهيكل).

في مطلع الأسبوع، صوّتت لجنة الوزراء التي أقامتها الحكومة لإقالة المستشارة القضائية بالإجماع لصالح الإقالة من المنصب. وقد أحالت اللجنة القرار إلى الوزراء، وذلك بعد أن تغيّبت المستشارة عن جلستي "استماع" حُددتا لها، ومن المتوقع أن يصوّت الوزراء لصالح هذه الخطوة في الجلسة الحكومية المقبلة.

وقد ردّت بهرافةميارا في اليوم نفسه على القرار الذي نشره القاضي نوعام سولبرغ يوم الجمعة الماضي، ودعت إلى عدم السماح للحكومة بالتقدم في هذه الخطوة. وكتبت: "يُطلب من المحكمة أن تخضع القرار للمراجعة القضائية في أقرب وقت ممكن، وألا تسمح للحكومة بالمضي في هذه الخطوة غير القانونية وصولا إلى مناقشتها في الحكومة، قبل صدور قرار المحكمة بشأن المسألة الجوهرية المتعلقة بقانونية تغيير قواعد إقالة المستشار القضائي للحكومة".

وفي ردّها، أشارت بهراف ميارا إلى أن: "الوضع القائم، الذي تُقدِم فيه الحكومة منذ خمسة أسابيع، خطوة تلو الأخرى، على إنهاء غير قانوني بشكل صارخ لمنصب المستشار القضائي للحكومة، يؤدي إلى أضرار مؤسساتية متراكمة لمؤسسة الاستشارة القضائية وللخدمة العامة بأكملها. مجرّد تقدم هذا الإجراء غير القانوني، وصولا إلى مناقشته في الحكومة استنادا إلى قرار معيب– حتى لو تم إلغاؤه لاحقا  يمنح شرعية للادعاءات التي تنسب مشروعية لهذا الإجراء".

وأضافت: "في السياق ذاته، تُمنح شرعية لتصرف الحكومة  وليس للمرة الأولى  بتغيير القواعد المعمول بها أثناء التنفيذ، كي تتلاءم مع حاجتها الآنية. أي: أنها تعمل دون قواعد بهدف تحقيق نتيجة معينة. هذا السلوك يضر بالضمانات التي تكفل استقلالية ومهنية جهاز الخدمة العامة ككل، وبخاصة حراس البوابة وقدرتهم على الصمود، ويتسبب بأضرار آنية ومتراكمة".

وفي الختام، كتبت بهراف ميارا أن: "الحديث يدور عن قرار حكومي يُعتبر قرارا إداريا نهائيا، يُغيّر بشكل دائم القانون المتعلّق بعزل مستشار قضائي للحكومة من منصبه. وهو قرار يُسبب أضرارا فورية ومتراكمة، ويجب إخضاعه فورا للمراجعة القضائية بغضّ النظر عن طريقة تنفيذه".

 غالي برهاف - ميارا - تصوير الكنيست غالي برهاف - ميارا - تصوير الكنيست