بحسب ما أفادت به شبكة "CNN". ووفقا للتقرير، القضية الأولى تتعلق بصفقة المختطفين ، والثانية بجدول الانسحاب وشكله لقوات الجيش الإسرائيلي من القطاع.
وزعم المصدر أن حماس قدمت اقتراحين مفصلين حول هذين الموضوعين إلى الوسطاء، وذلك قبل أن تقرر إسرائيل إعادة طاقم التفاوض للتشاور، وهو الطاقم الذي شارك في المحادثات في الدوحة خلال الأسابيع الأخيرة. وأعربت كل من إسرائيل والولايات المتحدة عن غضبهما من رد حماس، واتهمتا الحركة بمحاولة إفشال المحادثات.
في المقابل، قدّم رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح، الذي يعمل وسيطا بين حماس والولايات المتحدة، رواية مختلفة.
وفي مقابلة مع قناة "العربية"، أكد أن المفاوضات لم تنهَر تماما، بل توقفت مؤقتا، ومن المتوقع أن تُستأنف الأسبوع المقبل. ودعا بحبح حماس إلى إبداء مرونة وتقديم اقتراح جديد وأكثر منطقية بشكل علني.
وأشار إلى أن التوصل إلى اتفاق لا يزال ممكنا، لأن حماس لا تزال منفتحة على التفاوض. وبحسب رأيه، الخلافات الأساسية الآن تتركز في التفاصيل الفنية المتعلقة بخرائط الانتشار الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكدا أن الفجوات ليست خلافات جوهرية كبيرة.
وبحسب القيادي في حماس، فإن الاقتراح الأول يتعلق بصفقة المختطفين ويتضمن نسبة تبادل مرتفعة جدا، إذ تطالب حماس بأن تطلق إسرائيل سراح 2,200 أسير فلسطيني مقابل 10 مختطفين إسرائيليين أحياء. وتُفصل الخطة أن من بين الأسرى المفرج عنهم سيكون 200 محكومين بالمؤبد، و2,000 من سكان قطاع غزة، على أن تختار حماس أسماءهم.
أما فيما يتعلق بالمختطفين الإسرائيليين الذين قتلوا في ، فتقترح حماس نسبة تبادل مختلفة: مقابل كل جثة مختطف إسرائيلي، تُسلم إسرائيل لحماس 10 جثث لفلسطينيين، وتطلق سراح 50 أسيرا من سكان غزة اعتُقلوا بعد 7 أكتوبر. كذلك، ستطلق إسرائيل سراح نساء وأطفال فلسطينيين دون سن 18، مع احتفاظ حماس بحق تحديد أسمائهم أيضا.
ووفقا للتقرير، فإن الاقتراح الثاني لحماس يركّز على تفاصيل الانسحاب الإسرائيلي من القطاع.
فبحسبه، سينسحب الجيش الإسرائيلي لمسافة 1,000 متر من مناطق غير مأهولة في شمال شرق غزة، و800 متر من مناطق مأهولة.
أما في رفح، فسيتم الانسحاب بشكل تدريجي حسب المناطق، بين 700 إلى 1,200 متر بحسب الموقع داخل المدينة. وأكثر النقاط حساسية في الاقتراح تتعلق بمصير "محور فيلادلفي"، الشريط الحدودي الخاضع للسيطرة الإسرائيلية على الحدود المصرية، إذ تقترح حماس انسحابا تدريجيا بمعدل 50 مترا أسبوعيا، ليكتمل الانسحاب الإسرائيلي من المحور في اليوم الـ50.
وفي ظل التوتر بين إسرائيل وحماس في مسار المفاوضات، أعلنت كل من مصر وقطر أمس أنهما تعتزمان مواصلة الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق، بالتعاون مع الولايات المتحدة. ومع ذلك، أوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاحقا موقفه بلهجة حادة، وأعلن أنه "حان الوقت لإنهاء المهمة والتخلص من حماس"، في إشارة إلى نفاد الصبر الأمريكي من طول أمد المفاوضات.
تصوير معيان تاوف | مكتب الصحافة الحكومي