صور من العائلة

واستأجرنا فيلا خاصة في مكان اسمه "رانش غرين آيلند" " .

واضافت الرسالة: " من البداية، الأمور ما كانت مريحة: اشترط علينا إلغاء الحجز من موقع بوكينج لتسليم الفيلا، ورفض ياخد تأمين نقدي، وطلب جواز سفر كضمان. نحنا كنا عائلة كبيرة، جايين من مشوار طويل ومتعب لأكثر من ٥ ساعات من سراييفو، وثقنا بالشخص الغلط. استقبلنا صاحب الفيلا مع زوجته وابنته الشابة وطفل، وكان يبدو أن الأمور طبيعية. لكن ما حدث لاحقاً كان صادمًا  " .

وتابعت الرسالة: " في الليلة الثانية، حوالي الساعة 10 مساءً، بعتلنا صاحب الفيلا رسالة بيحكي فيها: "بكرا تطلعوا معنا على الرافتينغ الساعة 10 صباحًا". أجبناه بكل احترام: "إحنا معنا أطفال وكبار سن، ومش مهتمين، شكرًا." رد علينا وقال: "بدكم تدفعوا 100 يورو بدل إلغاء الحجز." أجبناه: "ما حجزنا أصلاً لحتى نلغي، ما في اتفاق." وفي صباح اليوم التالي، تفاجأنا إنو زوجته وابنته فتحوا أبواب الغرف والحمامات بدون إذن أو احترام لخصوصيتنا، بحجة تفقد الفيلا. ورغم كل شيء، تعاملنا بهدوء وسلّمناهم الفيلا، وطلبنا استعادة جواز السفر، لكن الزوجة رفضت تسليمه، واتضح لاحقًا أنه لم يكن بحوزتها أصلاً. قررنا نغادر بدون الجواز ونبلغ الشرطة لاحقًا. وأثناء خروجنا بالباص، تفاجأنا إنو الزوجة لحقتنا وسكّرت علينا الطريق من الخلف، وكان الزوج واقف في الطريق الآخر وسط الغابة وسد الطريق الثاني. تحت التهديد، اضطررنا ندفع الـ100 يورو رغم إنو الطلب ظالم وغير قانوني.
ولكن حتى هذا ما كان كافي. اقترب من الباص، وصعد، واعتدى بالضرب على إحدى بنات العائلة، وحاول خطف طفل بالقوة. الأطفال صاروا يصرخوا ويبكوا، وكانت لحظات رعب حقيقية. اتصلنا بالشرطة فورًا، لكن المفاجأة الأكبر كانت إنو نُقلنا إلى مركز الشرطة، وسُحبت جوازاتنا، وطلب منّا البقاء في المدينة والمثول أمام المحكمة " .

وتابعت الرسالة: " نحن عائلة، ناس مسالمين، جايين ننبسط ونقضي وقت آمن، مش لنتعرض للتهديد والظلم. السياحة لازم تكون آمنة، والعدالة لازم تحمي الضعيف، مش تتجاهل صراخه" .