logo

خلاف داخل الكابينت حول الخطة لتوسيع المساعدات في غزة وتأجيل قرار نتنياهو بشأن الاستمرار في الحرب

من عماد غضبان مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
02-08-2025 09:43:36 اخر تحديث: 02-08-2025 10:08:52

رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يُرجئ اتخاذ القرار بشأن استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، في حال لم يوافق حماس على صفقة تبادل ووقف إطلاق النار.

هذا ما أكده مصدر مطلع على التفاصيل لشبكة CNN مساء أمس (الجمعة). على خلفية الاضطراب الذي تعيشه عائلات المختطفين ، والتي تطالب بإنهاء الحرب مقابل استعادة أحبائها، قال المصدر: "لن يُتخذ أي قرار هذا الأسبوع".

وأشار المصدر للشبكة الأمريكية إلى أن هناك خيارين مطروحين حاليا: الأول هو محاصرة مدينة غزة ومراكز سكانية أخرى، والثاني هو احتلال المدينة. وأضاف أن الكابينت الوزاري "منقسم في الآراء" بشأن هذه الخيارات.

وعلى الرغم من الجمود في الاتصالات، صرّح مسؤول إسرائيلي كبير لـCNN أن إسرائيل مستعدة للعودة إلى الدوحة إذا غيّر حماس موقفه. ويُذكر أن وفد حماس أيضًا غادر الدوحة، وأعضاؤه موجودون حاليًا في تركيا.

وبعد المحادثات مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، الذي وصل إلى إسرائيل، تسود أجواء قاتمة ومتشائمة في إسرائيل بشأن فرص التوصل إلى صفقة  في المستقبل القريب ما يعني أن الجيش الإسرائيلي سيواصل القتال في قطاع غزة بالتوازي مع زيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى القطاع.

وأوضح مطلعون على التفاصيل يوم الخميس أن الانطباع السائد في إسرائيل هو أن من الصعب جدا دفع حماس لتغيير موقفه الحالي والتوصل إلى تفاهمات معه، وأن ذلك يتطلب وقتا وصبرا الأمر الذي لا يتوفر حاليا من وجهة نظر إسرائيل. لذا، الاتجاه هو نحو توسيع المناورة العسكرية في غزة  رغم أن الجيش أعلن في اليوم ذاته عن إنهاء عمل فرقة 98 في القطاع.

أمس، قام رئيس الأركان، الجنرال ايال زمير، بجولة في قطاع غزة مع قادة الألوية المقاتلة، وقال: "أتوقع أننا سنعرف خلال الأيام القادمة ما إذا كنا سننجح في التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح  المختطفين . وإن لم ننجح فستستمر المعركة بلا توقف". وأضاف أن إنجازات القوات تمنح الجيش مرونة عملياتية، تهدف إلى وضع حماس تحت ضغوط متزايدة دون الوقوع في "فخ الاستنزاف" الذي ينصبه التنظيم" .

مسؤول سياسي كبير أوضح أن هناك تفاهما يتبلور بين إسرائيل والولايات المتحدة بأنه في ظل "تعنت حماس"، يجب الانتقال من خطة لإطلاق سراح جزء من المختطفين إلى خطة لإطلاق سراح جميع المختطفين ، وتجريد حماس من سلاحه ونزع سلاح قطاع غزة بالكامل.

وبحسب هذا المسؤول: "لن تكون هناك صفقات جزئية بعد الآن".

وقال مصدران مطلعان على التفاصيل لـCNN إن التحول في الموقف الإسرائيلي حدث بعد أن قطع حماس الاتصالات بشأن المفاوضات. وقال المسؤول السياسي قبل يومين: "هناك قطيعة في الاتصالات، حماس قطع الحوار، ولا يوجد أحد على الجانب الآخر للتحدث معه".

وقد سُجل هذا الانهيار في المفاوضات بعد أن أعادت إسرائيل والولايات المتحدة وفديهما من الدوحة، في حين اتهم ويتكوف حماس بـ"عدم الرغبة في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة" وبأنه "لا يتصرف بحسن نية".

وفي جولته أمس في القطاع، تطرق رئيس الأركان زامير أيضا إلى حملة التجويع التي يقودها حماس وجهات أخرى في القطاع، وقال إنها "محاولة متعمدة، منسقة وكاذبة تهدف إلى اتهام الجيش الإسرائيلي، وهو جيش ذو قيم، بارتكاب جرائم حرب".

وأضاف أن المسؤول عن معاناة سكان غزة وجوعهم هو حماس، وليس الجيش الإسرائيلي، مؤكدًا أن "جنود الجيش الإسرائيلي وقادته يتصرفون بقيم وأخلاق، وفقًا لروح الجيش والقانون الدولي".

Photo by Hassan Jedi/Anadolu via Getty Images

Photo by Kyle Mazza/Anadolu via Getty Images