عائلات المختطفين يتظاهرون خلال اجتماع الكابينيت الحاسم: هذان هما ‘المساران‘ المطروحان في الجلسة
تجمع مئات المتظاهرين في ساحة " الجوينت" في القدس، أمام مكتب رئيس الحكومة، حيث ينعقد مساء اليوم (الخميس) الكابينيت السياسي الأمني في جلسة حاسمة يُتوقع أن يُتخذ
عائلات المختطفين يتظاهرون خلال اجتماع الكابينيت الحاسم - تصوير الشرطة
فيها قرار بشأن احتلال كامل لقطاع غزة.
من بين المتظاهرين الذين وصلوا إلى القدس، عائلات المختطوفين . وهم يطالبون بالتوجه نحو صفقة، رغم جمود المفاوضات، وإنهاء الحرب. وقال بعضهم: "الضغط العسكري يقتل المختطفين".
بالتوازي، تجري مظاهرات أخرى في عدة مواقع، من بينها قلعة زئيف، مقر حزب الليكود في تل أبيب. وقالت ليشي لافي ميران، زوجة المخطوف عمري ميران، لموقع واينت خلال التظاهرة في القدس: "في هذه اللحظات تحديدا، يجتمع الكابينيت لاتخاذ قرار قد يكون بمثابة حكم بالإعدام لأحبائنا هناك".
وأضافت: "نحن هنا أيضا لدعم من يؤيدون استمرار المفاوضات بشأن الصفقة، وللتأكيد على أننا نريد أحبّاءنا هنا، والشعب يريدهم هنا. أتوقع من رئيس الأركان وكل الجهات العسكرية أن يثبتوا على موقفهم، وألّا يدخلوا أماكن يتواجد فيها المخطوفون مما قد يعرض حياتهم وحياة جنودنا الشجعان للخطر. كفى. فقط كفى".
وقالت المختطفة المحررة ، إيلانا غريتسوفيسكي، لموقع واينت : "الحكومة قررت التضحية بمتان، بأصدقائي، بكل المخطوفين والمخطوفات. نحن غاضبون، لقد كذبوا في وجوهنا. في نير عوز وعدنا نتنياهو بأنه سيُعيد الجميع، والآن هو يدفع نحو احتلال القطاع وهو يعلم أن ذلك سيؤدي إلى مقتل المخطوفين، وهم يقولون ذلك بأصواتهم. "أنا الدليل على أن المخطوفين يُعادون من خلال صفقة، لا توجد طريقة أخرى. لماذا نواصل الحرب؟ من أجل من؟ يجب أن نُخرج المخطوفين، ونحمي جنودنا الأبطال. نحتاج إلى اتفاق شامل وواقعي لإنهاء هذه الحرب. نحن بحاجة إلى التعافي، بلد بأكمله بحاجة إلى التعافي".
اجتماع الكابينيت المصيري
تُجرى هذه التظاهرات كما ذُكر، بالتزامن مع اجتماع الكابينيت المصيري. قبل ساعات قليلة من القرار الحاسم حول ما إذا كان سيتم الشروع في خطوة مثيرة للجدل، تتصاعد الخلافات حتى داخل المستوى السياسي، الذين من المتوقع أن يصوّتوا في نهاية المطاف وفقا لموقف رئيس الحكومة الذي أوضح في مقابلة مع "فوكس نيوز" أن النية هي تنفيذ عملية سيطرة على كامل القطاع.
في الجلسة المغلقة، يُتوقع أن تُطرح مساران: مسار الوزراء بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، اللذين من المتوقع أن يطالبا "بالمضي حتى النهاية". ومن المتوقع أن يقول وزير الأمن القومي في الجلسة إنه لا يجوز التوقف حتى لو أعلن حماس استعداده لصفقة خلال أيام قليلة. تجدر الإشارة إلى أن عملية احتلال القطاع، حتى لو أُقرت الليلة، فلن تبدأ فورا.
في مقابل الموقف المتشدد، سيكون هناك "مسار" آخر بقيادة وزير الخارجية غدعون ساعر ورئيس حزب شاس أرييه درعي. وقد عاد الاثنان إلى البلاد على وجه السرعة من زيارات خارجية. سيدعمان موقف معظم المستوى العسكري، الذي يرى أن التهديد بالاحتلال يهدف إلى الضغط على حماس للموافقة على صفقة وأن هذه يجب أن تكون الغاية من الخطوة، إذا ما تم اعتمادها.
رغم التقديرات بأن أي اقتراح يدعمه نتنياهو داخل الكابينيت سيحظى بأغلبية، إلا أن هناك تحفظات قد تُطرح من عدة جهات. وقال مقربون من وزير الخارجية ساعر إنه سيستمع إلى الخطط والخيارات المطروحة في الكابينيت، وبعدها فقط سيُعبر عن موقفه ويتخذ قراره. حتى الآن، كان الوزير يؤيد خيار الحصار والاستنزاف واستنفاد المفاوضات من أجل صفقة.
الوزيرتان ميري ريغيف وغيلا غملئيل عبّرتا في السابق عن مواقف داعمة لصفقة، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنهما ستعارضان خطة احتلال القطاع. على أي حال، من المتوقع أن يطالب الوزراء بالحصول على ضمانات بعدم تعريض حياة المخطوفين للخطر في حال بدأ الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية مكثفة.
موقف الجيش
رئيس الأركان، الجنرال ايال زمير، الذي دخل في مواجهة علنية مؤخرا مع المستوى السياسي، سيحاول بدوره إقناع الوزراء بعدم اختيار خيار احتلال القطاع. وسيحذر من أن هذا الخيار سيعرض حياة المخطوفين للخطر، ويُنهك الجيش، وقد يجرّ إسرائيل إلى مستنقع غزة.
زمير سيُوصي بالخيار الثاني الذي سيُعرض على الكابينيت تطويق مدينة غزة ومخيمات الوسط، واستمرار الغارات بواسطة وحدات الكوماندوز، ثم إتاحة المجال لاستكمال المفاوضات من أجل صفقة.
وقد عقد رئيس الأركان ظهر اليوم جلسة تقييم قبل اجتماع الكابينيت، قال خلالها: "ثقافة الخلاف هي جزء لا يتجزأ من تاريخ الشعب الإسرائيلي، وهي عنصر أساسي في ثقافة الجيش داخليا وخارجيا. سنواصل التعبير عن موقفنا بلا خوف، بشكل مهني ومستقل. هذا ما نتوقعه أيضا من قادتنا. هنا تقع المسؤولية، على هذه الطاولة. نحن لا نتعامل مع نظريات نحن نتعامل مع حياة البشر، ومع الدفاع عن الدولة، ونقوم بذلك ونحن ننظر في أعين جنودنا ومواطني الدولة. سنواصل العمل بمسؤولية، بنزاهة وبحزم".
Photo by AHMAD GHARABLI/AFP via Getty Images
Photo by Haim Zach (GPO) / Handout/Anadolu Agency via Getty Images
من هنا وهناك
-
ازدحامات مرورية في منطقة المركز بسبب مظاهرات ‘الحريديم‘
-
صفارات انذار في منطقة غلاف غزة
-
جمعية ‘مبادرات ابراهيم‘ تطلب من المستشارة القضائية للحكومة فتح تحقيق مع الوزير سموتريتش
-
مشاركون بوقفة احتجاجية ضد الحرب في الناصرة يتحدثون لقناة هلا
-
صاحبا مكتبات من أم الفحم يتحدثان عن الاقبال على شراء الكتب والقرطاسية عشية بداية العام الدراسي الجديد
-
الإفراج عن الإخوة المشتبهين بقتل شقيقتهم شريهان مشلب من ابو سنان
-
اصابة طفل إثر سقوطه من ارتفاع قرب مفترق زيفان في الجولان
-
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يلتقي بسفير الهند في إسرائيل
-
يائير جولان يهاجم خطة احتلال قطاع غزة: ‘الحكومة تريد إعدام المختطفين‘
-
عائلات تهرب من وطأة الحر الى شواطئ بحيرة طبريا
التعقيبات