وبحسب القناة، فإن "المحادثة تطورت إلى صراخ بينهما بسبب مخاوف في البيت الأبيض بشأن سلوك صندوق غزة الإنساني (GHF)، وعلى خلفية تقارير عن سقوط العديد من القتلى بالقرب من مراكز التوزيع".
ونقلت القناة عن من أسمته بـ "المسؤول الأمريكي الكبير " وعن مسؤولين سيبقان كبيرين ومصدر غربي مطلع على التفاصيل "أن ترامب كان غاضبًا من نتنياهو ". قبل يوم من تلك المحادثة، قال نتنياهو: "لا توجد سياسة تجويع في غزة، ولا يوجد تجويع في غزة" ، وفي اليوم التالي، عندما سئل ترمب عن الأمر خلال زيارته لاسكتلندا، ناقض كلام نتنياهو قائلاً: "رأيت صورًا لأطفال في غزة يبدون جائعين للغاية. هناك جوع حقيقي، ولا يمكن تزييف ذلك ".
وقالت القناة في تقريرها ان "نتنياهو طلب مكالمة هاتفية عاجلة مع ترامب، وتحدثا خلال ساعات ". ووفقًا لمصادر مطلعة على المحادثة، فقد زعم نتنياهو لترامب أن "تقارير المجاعة في غزة كاذبة ومقصود بها دعاية حماس"، فقاطعه ترامب بالصراخ قائلاً " إنه غير مستعد لسماع أنها كاذبة، وأن فريقه قدم له أدلة على أن أطفال غزة يتضورون جوعًا بالفعل ".
"محادثة أحادية الجانب"
ووصف مسؤول أمريكي المحادثة بأنها "أحادية الجانب إلى حد كبير، حيث كان ترامب هو من يتولى معظم الحديث"، وأضاف: "الولايات المتحدة لا تشعر فقط بأن الوضع حرج، بل إنها مسؤولة عنه أيضًا، بفضل صندوق غزة الإنساني".
وعقب المحادثة، أرسل البيت الأبيض ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للشرق الأوسط، لزيارة المنطقة في محاولة لصياغة مسار عمل متفق عليه لاستمرار الحرب.
وذكرت القناة كذلك نقلا عن مصادر "ان الإسرائيليين أبدوا ارتياحهم لزيارة ويتكوف، معتقدين أنهم استطاعوا إطلاعه على الصعوبات التي تواجهها إسرائيل، كما شرحوا له أسباب اعتقادهم بوجود جهات دولية مهتمة بفشل صندوق المساعدات "، وتساءل ويتكوف عما إذا كانت جهود المساعدات الحالية كافية أم ينبغي توسيعها، وبعد الزيارة، عاد إلى الولايات المتحدة وأطلع ترامب على آخر المستجدات يوم الاثنين الماضي.
وبعد زيارة ويتكوف لمركز توزيع صندوق الإغاثة، برفقة السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، أعلن الأميركيون عن استعدادهم لإنشاء مراكز جديدة لتوزيع الغذاء على السكان.
من جانبها، عقبت المتحدثة بلسان البيت الأبيض على ما جاء في تقرير القناة الأمريكية: "نحن لا نتطرق للمكالمات الخاصة التي يجريها الرئيس. الرئيس ترامب يركز على اعادة كل الرهائن وفي اطعام المواطنين في غزة".
ترامب ونتنياهو - تصوير مكتب الصحافة الحكومي