بلدان
فئات

13.08.2025

°
19:15
غرامة بقيمة 500 شيكل.. مخالفة سير جديدة تدخل حيز التنفيذ في الأول من أيلول
19:13
القاهرة الإخبارية: حماس عبرت عن حرصها على عودة مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
19:07
الأهالي يهربون من الحر الشديد الى برك السباحة: ‘أكثر أمنا من البحر وتُبقي الجسم بحرارة جيدة‘
18:05
8 مصابين بحادث طرق بين عدة مركبات في القدس
18:04
رجل بحالة خطيرة اثر تعرضه لضربة شمس في مدينة اللد
17:41
فريق الإطفاء الإماراتي يبدأ مهامه في إطفاء حرائق غابات ألبانيا
17:40
جوتيريش يستنكر مقتل صحفيين من قناة الجزيرة في غزة
17:38
موجة الحر ترفع استهلاك الكهرباء إلى مستويات قياسية!
17:35
قطعت الـ 50.. إيلات تسجل رقما قياسيا جديدا للحرارة وسط موجة حر خانقة
17:01
مصادر فلسطينية: ‘أكثر من 81 شهيدا بنيران الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة منذ فجر اليوم‘
16:59
عشرات الأطفال يتقدمون لامتحانات أحزمة الكراتيه في البقيعة
16:39
النائب ياسر حجيرات يزور مقبرة الشيخ القسام في حيفا ويبحث مع الأوقاف ‘خطوات عملية للتصدي لدعوات بن غفير هدم الضريح‘
16:30
رام الله: الوزير برهم يبحث مع سفيري نيكاراغوا وجنوب إفريقيا تعزيز التعاون المُشترك لخدمة التعليم
16:15
اعتقال شاب من طولكرم بشبهة ‘التخطيط لارتكاب مخالفة أمنية‘
15:55
الوكالة الرسمية: الإمارات تستنكر تحركات إسرائيل لاحتلال غزة
15:48
ضبط أكثر من 6600 حبة مخدرات في دير الأسد واعتقال مشتبه
15:48
الحاج خالد نمر أبو رومي من طمرة في ذمة الله
15:21
رئيس وزراء نيوزيلندا: نتنياهو ‘فقد صوابه‘
15:19
دوبلانتيس يتحدى الجاذبية ويسجل الرقم القياسي العالمي في القفز بالزانة للمرة 13
15:01
أم الفحم تشهد تفاعلاً واسعاً مع فعاليات الصيف والمخيم الصيفي الثاني
أسعار العملات
دينار اردني 4.84
جنيه مصري 0.07
ج. استرليني 4.62
فرنك سويسري 4.23
كيتر سويدي 0.36
يورو 3.98
ليرة تركية 0.11
ريال سعودي 0.98
كيتر نرويجي 0.33
كيتر دنماركي 0.53
دولار كندي 2.49
10 ليرات لبنانية 0
100 ين ياباني 2.31
دولار امريكي 3.43
درهم اماراتي / شيكل 1
ملاحظة: سعر العملة بالشيقل -
اخر تحديث 2025-08-13
اسعار العملات - البنك التجاري الفلسطيني
دولار أمريكي / شيكل 3.43
دينار أردني / شيكل 4.87
دولار أمريكي / دينار أردني 0.71
يورو / شيكل 4
دولار أمريكي / يورو 1.1
جنيه إسترليني / دولار أمريكي 1.31
فرنك سويسري / شيكل 4.25
دولار أمريكي / فرنك سويسري 0.83
اخر تحديث 2025-08-13
زوايا الموقع
أبراج
أخبار محلية
بانيت توعية
اقتصاد
سيارات
تكنولوجيا
قناة هلا
فن
كوكتيل
شوبينج
وفيات
مفقودات
كوكتيل
مقالات
حالة الطقس

‘ الدُبّةُ الشقيةُ ‘ - قصة: ناجي ظاهر

19-02-2022 11:11:06 اخر تحديث: 19-02-2022 13:11:06

توقفت قبالة الفاترينا الزجاجية تبحث عن شيء يليق بالمناسبة. ترى ماذا ستشتري له؟ ألم تعرف بطرائقها الجهنمية.. ذات التجارب الوفيرة الغنية أن عيد ميلاده الخامس


صورة من الكاتب

والاربعين يصادف اليوم التاسع من أيلول؟ انها الآن تتأمل بنظراتها ذات التاريخ العريق في والتمعن، تتأمل في المعروضات كلها، ترى بأي هدية يمكنها ان تعبّر له عن حبها العابر للزمن؟ المتمتع بشباب لا يشيخ.. شباب ابدي.. لا يؤثر فيه لا مضي الايام ولا تعاقب السنين ولا حتى تتالي الاعوام. ترسل نظرة متفحصة أخرى إلى الفاترينا.. هذه المرة يلفتها قوامها الاهيف المتناسق، انها ما زالت جميلة. تسوي بنطالها التايبس على قدّها الممشوق. وتميّل طاقية القش على راسها. آه هكذا أنت سيدة الدنيا.
تبتسم رغم شعورها المراوغ بالتعب. تقنع نفسها بأن عليها أن ترتاح قليلًا ليس لأنها امرأة وحيدة ومُسنّة وتحتاج إلى راحة من نوع ما، ولا لأنها مريضة، فهي لا تعترف بهذا كله. وهي ما زالت قادرة على الحياة وتعرف كيف تعيشها. تتوجّه نحو مقعد قريب في الشارع العام. مبتعدة عن فاترينا الهدايا، تسترخي قليلًا على المقعد إلا أن قوة ما تدفعها لأن تعود إلى هناك.. إلى الفاترينا.. هذه المرة لن تقف مكتوفة اليدين، وإنما هي ستدخل إلى الحانوت.. ستطلب من صاحبه أن يبحث لها عن أجمل دُبة صنعتها يد بشرية مبدعة. هذه المرة لن تسأله كعادتها كم يكلّفها ثمنها.. بل إنها ستبتسم مشجعة صاحب المحل على أن يطلب ما يريده من ثمن لدبته حلالًا زلالًا عليه الربح الصافي.

تدخل إلى المحل.. تتناول من صاحبه أجمل دبّة خاطتها يد بشرية، ترسل نحوها ابتسامة اقوى من السنين، تهز رأسها علامة الاعجاب والموافقة. صاحب المحل يبادر إلى لف الدبة المباركة بأجمل ما لديه من ورق مقوّى وبكل ما تعلمه واتقنه من مهارة.. ويقدم لها دبته على طبق من ابتسامة.. تتناول الدبة وتخرج من المحل.
لقد تعمّدت منذ ثلاثة ايام.. بعد معرفتها يوم ميلاد حبيب القلب الشاب المهيوب.. أن تصطنع عدم المعرفة وأن تتغيّب عن شقتها.. لتجعل من مفاجأتها أحلى مفاجأة غرامية تراها عين بشر. تحتضن دبّتَها الغالية، وتمضي في طريقها الطويل.. تمضي ويمضي حلمها المتجدد معها وإلى جانبها. إنها تود الآن لو تتحول إلى فراشة لتطير إلى هناك.. إلى غرفتها وسريرها المستدير لتحط على جانبه الاجمل والاقرب ولترسل إليه نظرة اتقنت ارسالها منذ شبابها الاول حتى هذه السنوات الخفيفة الزاحفة دون ارادة منها. ستقدّم إليه دبتها ممشوقة القوام. وسوف تطلب منه أن يزيل غلافها الثمين.. ليراها هي.. وليس غيرها في تلك الدبة خفيفة الدم.. ألم يردّد امامها اكثر من مرة انه يتمنّى لو انها تنجب له دبة تشبهها؟ ليأتنس بها في لحظات غيابها عنه؟ في هذا العمر هي لا تريد أن تنجب دبتها.. الكتكوتة الصغيرة.. خفيفة الدم، لذا ستقدّمها إليه على بساط من امل.. دبة رائعة تدفئ جسدَه الفوّار، أما هو فانه كعادته قبالة مفاجآتها الكثيرة له منذ تعرّفت إليه قبل نحو الستة شهور.. سيبادر إلى ضمّها ولثمها بكل ما لديه من شبق وشباب شارب ريان.

تمضي في طريقها غير عابئة بتعب أو مرض أو حتى شيخوخة. إنها تود أن تصل إليه هناك في شقتها وعلى سريرها الساحر.. بأسرع ما يمكن.. لتريه انها اجمل امرأة رأتها عيناه. وانها اكثر اخلاصًا واشدّ حبًا من تلك الشابة التي ضبطتها وهي تتبادل واياه النظرات الحافلة بالمعاني الغامضة. لا.. لا.. هو لا يمكن أن يحبّ غيرها. صحيح أن هناك فرقًا في العمر بينهما.. صحيح أنها تكبره بسنوات ليست قليلة.. إلا أنها ما زالت قادرة على التحدي وكسب معركة المنافسة. قالت لنفسها ومضت تتقافز مثل دُبة حديثة عهد بالحياة.
الطريق إلى شقتها كانت قصيرة جدًا. توقّفت قبالة باب شقتها سوّت ملابسها على جسدها الباهر وأعادت إمالة قبّعتها القشية على رأسها.. بالضبط كما ارادها حبيبها دائمًا. فتحت حقيبتها اليدوية.. تحسّست مفتاح شقتها بكل ما في العالم وفي العين من لطف ورقة.. القى المفتاح بنفسه بين أصابعها الغضة الطرية المتحدّية لكل شيخوخة ومرض. ادخلته في موقعه من اكرة الباب وفتحت الباب الخارجي رويدًا رويدًا.. مثل لص خبر أسرار مهنته وبرع فيها.. ما هذا إنها تشعر بحركة غريبة تخدش فضاء الشقة. أهي الُدبّة تريد أن تتحرّك بين يديها لتقفز إليه هناك في غرفة نومهما.. قائلة له ها انذي أتيت إليك لاحتفل بك في يوم ميلادك، أم هو شيء آخر.. لتتوقف ولتصخ السمع جيدًا.. تتسع عيناها من هول المفاجأة.. شيء ما يشعل الضوء الاحمر في مخيلتها.. لكنها تكذب نفسها لا.. لا يمكن.. تصيخ السمع أكثر فأكثر.. تلصق أذنها بواجهة باب غرفة نومها.. لتستمع إلى صوت نسائي كارثي:
-أنا خائفة... أشعر انها ستأتي..
صوت رجالي.. يشبه صوت حبيبها:
-لا تخافي.. أنا متأكد من أنها لن تأتي.
-كيف لا أخاف ونحن هنا في بيتها.. إنها حيزبون وعاشقة.. لا يمكن أن تؤمّن لاحد.. هل انت متأكد من أنها لن تأتي؟
تبعد أذنها عن واجهة الباب.. الآن تبيّن لها ما خفي عليها وما لم تشأ أن تعرفه.. الآن اكتشفت سر تلك النظرات المتواطئة بين تلك الما تتسمى وبين حبيبها. شعور بالاختناق ينتابها.. إنها تحاول أن تصرخ.. أن تضرب الباب بيدها المرهقة المتعبة.. إلا أن صوتها لا يخرج.. تشعر بانعقاد لسانها و.. تهوي قُبالة الباب الموصد.. تهوي هي ودُبتها المسكينة.. أسفًا وحسرةً..

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ

إعلانات

إعلانات

اقرأ هذه الاخبار قد تهمك