بلدان
فئات

18.06.2025

°
18:48
اعتقال 11 عاملا فلسطينيا بدون تصريح في ورشة بناء في حيفا
17:35
اصابة شاب بحادث عنف في اللد
17:06
بعد تغيير تعليمات الجبهة الداخلية.. هذه شبكة ‘الكنيونات‘ التي ستفتح أبوابها لأول مرة منذ بدء الحرب - هذا المساء
16:31
اصابة شاب بحادث عنف في عرعرة النقب
15:51
العثور على حطام صاروخ باليستي ضخم في الجليل
15:09
خامنئي يتوعد واشنطن بـ‘عواقب وخيمة‘ حال المشاركة في ضرب إيران
15:06
روسيا: استهداف إسرائيل لمنشآت إيران النووية يضع العالم على شفا كارثة
14:52
الجبهة الداخلية تعلن تخفيف بعض القيود: يمكن التوجه إلى أماكن العمل التي تتوفر فيها الغرف الآمنة
14:33
بث مباشر | عضو بلدية حيفا فاخر بيادسة: ‘هناك إهمال من قبل المؤسسات والحكومة تجاه الأحياء العربية.. الأهم الآن أن يعرف كل شخص أنه مسؤول عن أهل بيته، وعن حياته وحياة من حوله‘ - على هلا الآن
14:32
بث مباشر | عضو المجلس البلدي في حيفا: ‘الأهالي بحالة ترقب وخوف بعد مشاهد القتل والدمار.. والتحدّي الأكبر هو الأحياء التي تفتقر لأماكن الحماية‘ - تابعوا تغطية خاصة على قناة هلا
14:15
بريطانيا تسحب أفراد عائلات موظفي سفارتها وقنصليتها في إسرائيل
13:16
المرشد الإيراني علي خامنئي في خطاب مسجل: ‘إيران لن تغفر للكيان الصهيوني انتهاك أجوائها ولن تنسى دماء شهدائها‘
13:05
ارتفاع عدد طلبات الحصول على تعويض عن أضرار الصواريخ الإيرانية الى أكثر من 22 ألف طلب
12:49
وزير إيراني سابق يدعو لفرض بلاده سيطرتها الكاملة على مضيق هرمز
12:29
اعتقال شاب من شرقي القدس مشتبه بالاعتداء على شقيقته لانها رفضت فتح حساب بنكي
12:17
مع استمرار حالة الطوارئ: وزير العمل يطلب اتاحة المجال لاستئناف العمل في شتى القطاعات تحت تعليمات الجبهة الداخلية
11:29
التلفزيون الإيراني الرسمي: اسقاط مُسيرة إسرائيلية في أصفهان | الجيش الإسرائيلي: لا خشية من تسرب للمعلومات
11:29
رئيس الدولة في طمرة: ‘أدين بشدة جميع مقاطع الفيديو العنصرية والمقززة التي تم تصويرها في تلك الليلة‘
11:04
النائب يوسف العطاونة يقدم استقالته من الكنيست رسميا
10:36
تحت غطاء الحرب.. موجة جرائم سرقة ونهب أثناء دوي الصفارات ولجوء الناس للملاجئ
أسعار العملات
دينار اردني 4.94
جنيه مصري 0.07
ج. استرليني 4.75
فرنك سويسري 4.31
كيتر سويدي 0.37
يورو 4.05
ليرة تركية 0.11
ريال سعودي 0.98
كيتر نرويجي 0.35
كيتر دنماركي 0.54
دولار كندي 2.58
10 ليرات لبنانية 0
100 ين ياباني 2.42
دولار امريكي 3.5
درهم اماراتي / شيكل 1
ملاحظة: سعر العملة بالشيقل -
اخر تحديث 2025-06-18
اسعار العملات - البنك التجاري الفلسطيني
دولار أمريكي / شيكل 3.53
دينار أردني / شيكل 5
دولار أمريكي / دينار أردني 0.71
يورو / شيكل 4.06
دولار أمريكي / يورو 1.1
جنيه إسترليني / دولار أمريكي 1.31
فرنك سويسري / شيكل 4.33
دولار أمريكي / فرنك سويسري 0.82
اخر تحديث 2025-06-18
زوايا الموقع
أبراج
أخبار محلية
بانيت توعية
اقتصاد
سيارات
تكنولوجيا
قناة هلا
فن
كوكتيل
شوبينج
وفيات
مفقودات
مقالات
حالة الطقس

‘ الدُبّةُ الشقيةُ ‘ - قصة: ناجي ظاهر

19-02-2022 11:11:06 اخر تحديث: 19-02-2022 13:11:06

توقفت قبالة الفاترينا الزجاجية تبحث عن شيء يليق بالمناسبة. ترى ماذا ستشتري له؟ ألم تعرف بطرائقها الجهنمية.. ذات التجارب الوفيرة الغنية أن عيد ميلاده الخامس


صورة من الكاتب

والاربعين يصادف اليوم التاسع من أيلول؟ انها الآن تتأمل بنظراتها ذات التاريخ العريق في والتمعن، تتأمل في المعروضات كلها، ترى بأي هدية يمكنها ان تعبّر له عن حبها العابر للزمن؟ المتمتع بشباب لا يشيخ.. شباب ابدي.. لا يؤثر فيه لا مضي الايام ولا تعاقب السنين ولا حتى تتالي الاعوام. ترسل نظرة متفحصة أخرى إلى الفاترينا.. هذه المرة يلفتها قوامها الاهيف المتناسق، انها ما زالت جميلة. تسوي بنطالها التايبس على قدّها الممشوق. وتميّل طاقية القش على راسها. آه هكذا أنت سيدة الدنيا.
تبتسم رغم شعورها المراوغ بالتعب. تقنع نفسها بأن عليها أن ترتاح قليلًا ليس لأنها امرأة وحيدة ومُسنّة وتحتاج إلى راحة من نوع ما، ولا لأنها مريضة، فهي لا تعترف بهذا كله. وهي ما زالت قادرة على الحياة وتعرف كيف تعيشها. تتوجّه نحو مقعد قريب في الشارع العام. مبتعدة عن فاترينا الهدايا، تسترخي قليلًا على المقعد إلا أن قوة ما تدفعها لأن تعود إلى هناك.. إلى الفاترينا.. هذه المرة لن تقف مكتوفة اليدين، وإنما هي ستدخل إلى الحانوت.. ستطلب من صاحبه أن يبحث لها عن أجمل دُبة صنعتها يد بشرية مبدعة. هذه المرة لن تسأله كعادتها كم يكلّفها ثمنها.. بل إنها ستبتسم مشجعة صاحب المحل على أن يطلب ما يريده من ثمن لدبته حلالًا زلالًا عليه الربح الصافي.

تدخل إلى المحل.. تتناول من صاحبه أجمل دبّة خاطتها يد بشرية، ترسل نحوها ابتسامة اقوى من السنين، تهز رأسها علامة الاعجاب والموافقة. صاحب المحل يبادر إلى لف الدبة المباركة بأجمل ما لديه من ورق مقوّى وبكل ما تعلمه واتقنه من مهارة.. ويقدم لها دبته على طبق من ابتسامة.. تتناول الدبة وتخرج من المحل.
لقد تعمّدت منذ ثلاثة ايام.. بعد معرفتها يوم ميلاد حبيب القلب الشاب المهيوب.. أن تصطنع عدم المعرفة وأن تتغيّب عن شقتها.. لتجعل من مفاجأتها أحلى مفاجأة غرامية تراها عين بشر. تحتضن دبّتَها الغالية، وتمضي في طريقها الطويل.. تمضي ويمضي حلمها المتجدد معها وإلى جانبها. إنها تود الآن لو تتحول إلى فراشة لتطير إلى هناك.. إلى غرفتها وسريرها المستدير لتحط على جانبه الاجمل والاقرب ولترسل إليه نظرة اتقنت ارسالها منذ شبابها الاول حتى هذه السنوات الخفيفة الزاحفة دون ارادة منها. ستقدّم إليه دبتها ممشوقة القوام. وسوف تطلب منه أن يزيل غلافها الثمين.. ليراها هي.. وليس غيرها في تلك الدبة خفيفة الدم.. ألم يردّد امامها اكثر من مرة انه يتمنّى لو انها تنجب له دبة تشبهها؟ ليأتنس بها في لحظات غيابها عنه؟ في هذا العمر هي لا تريد أن تنجب دبتها.. الكتكوتة الصغيرة.. خفيفة الدم، لذا ستقدّمها إليه على بساط من امل.. دبة رائعة تدفئ جسدَه الفوّار، أما هو فانه كعادته قبالة مفاجآتها الكثيرة له منذ تعرّفت إليه قبل نحو الستة شهور.. سيبادر إلى ضمّها ولثمها بكل ما لديه من شبق وشباب شارب ريان.

تمضي في طريقها غير عابئة بتعب أو مرض أو حتى شيخوخة. إنها تود أن تصل إليه هناك في شقتها وعلى سريرها الساحر.. بأسرع ما يمكن.. لتريه انها اجمل امرأة رأتها عيناه. وانها اكثر اخلاصًا واشدّ حبًا من تلك الشابة التي ضبطتها وهي تتبادل واياه النظرات الحافلة بالمعاني الغامضة. لا.. لا.. هو لا يمكن أن يحبّ غيرها. صحيح أن هناك فرقًا في العمر بينهما.. صحيح أنها تكبره بسنوات ليست قليلة.. إلا أنها ما زالت قادرة على التحدي وكسب معركة المنافسة. قالت لنفسها ومضت تتقافز مثل دُبة حديثة عهد بالحياة.
الطريق إلى شقتها كانت قصيرة جدًا. توقّفت قبالة باب شقتها سوّت ملابسها على جسدها الباهر وأعادت إمالة قبّعتها القشية على رأسها.. بالضبط كما ارادها حبيبها دائمًا. فتحت حقيبتها اليدوية.. تحسّست مفتاح شقتها بكل ما في العالم وفي العين من لطف ورقة.. القى المفتاح بنفسه بين أصابعها الغضة الطرية المتحدّية لكل شيخوخة ومرض. ادخلته في موقعه من اكرة الباب وفتحت الباب الخارجي رويدًا رويدًا.. مثل لص خبر أسرار مهنته وبرع فيها.. ما هذا إنها تشعر بحركة غريبة تخدش فضاء الشقة. أهي الُدبّة تريد أن تتحرّك بين يديها لتقفز إليه هناك في غرفة نومهما.. قائلة له ها انذي أتيت إليك لاحتفل بك في يوم ميلادك، أم هو شيء آخر.. لتتوقف ولتصخ السمع جيدًا.. تتسع عيناها من هول المفاجأة.. شيء ما يشعل الضوء الاحمر في مخيلتها.. لكنها تكذب نفسها لا.. لا يمكن.. تصيخ السمع أكثر فأكثر.. تلصق أذنها بواجهة باب غرفة نومها.. لتستمع إلى صوت نسائي كارثي:
-أنا خائفة... أشعر انها ستأتي..
صوت رجالي.. يشبه صوت حبيبها:
-لا تخافي.. أنا متأكد من أنها لن تأتي.
-كيف لا أخاف ونحن هنا في بيتها.. إنها حيزبون وعاشقة.. لا يمكن أن تؤمّن لاحد.. هل انت متأكد من أنها لن تأتي؟
تبعد أذنها عن واجهة الباب.. الآن تبيّن لها ما خفي عليها وما لم تشأ أن تعرفه.. الآن اكتشفت سر تلك النظرات المتواطئة بين تلك الما تتسمى وبين حبيبها. شعور بالاختناق ينتابها.. إنها تحاول أن تصرخ.. أن تضرب الباب بيدها المرهقة المتعبة.. إلا أن صوتها لا يخرج.. تشعر بانعقاد لسانها و.. تهوي قُبالة الباب الموصد.. تهوي هي ودُبتها المسكينة.. أسفًا وحسرةً..

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ

إعلانات

إعلانات

اقرأ هذه الاخبار قد تهمك