بلدان
فئات

28.04.2025

°
00:00
الوزير رون ديرمر : بعد 12 شهرا؟ ستنتهي حرب السابع من اكتوبر
23:32
شرطيّة في حرس الحدود تحصل على شهادة امتياز بعد ادانتها بالاعتداء على شابة عربية في البلدة القديمة بالقدس
22:57
عناد مناع من مجد الكروم يخشى ان يتم تنفيذ أمر الهدم الصادر بحق بيته في الحي الغربي: تفاجأت بأمر الهدم
21:42
قرار بمنع إشعال النيران في جميع أنحاء البلاد اعتبارا من اليوم
21:42
الشرطة تنهي استعداداتها ‘ليوم الذكرى ويوم الإستقلال 2025 في القدس‘
21:20
اعتقال مشتبه من شرقي القدس ‘برشق حجارة إتجاه حافلة في حي الطور‘
21:02
الحزب الشيوعي والجبهة: الرد على منع مسيرة العودة بتنظيم عشرات المسيرات للقرى المهجرة في ذكرى النكبة
21:02
مصابان أحدهما بحالة خطيرة جراء حادث عنف في القدس
20:49
رئيس الشاباك رونين بار يعلن عن موعد استقالته
20:48
الجيش الاسرائيلي: هاجمنا أكثر من 50 هدفا خلال الشهر المنصرم في لبنان
20:10
‘بلدنا النقب الثقافي‘.. شباب وشابات النقب يُطلقون ناديهم الثقافي الأول من نوعه: ‘مساحة جديدة للحوار والفن والانتماء‘
19:09
انقطاع الكهرباء عن مناطق واسعة في إسبانيا والبرتغال وفرنسا
19:02
بث مباشر | ‘هذا اليوم‘ : اسرائيل ترفض عرض وقف اطلاق النار في غزة لفترة 5 سنوات، نتنياهو يقدم تصريحا خطيا للمحكمة ردا على ادعاءات رئيس الشاباك
19:02
الجيش الإسرائيلي يستخدم صاروخا من نوع ‘بار‘ لأول مرة في قطاع غزة
18:29
دراما في عالم ‘الهاي تك‘ الإسرائيلي : شركة معدات طبية تُقيل 100 من موظفيها
16:53
الخارجية الصينية: شي وترامب لم يتواصلا في الآونة الأخيرة
16:45
مصدران: الرئيس الصيني سيزور شنغهاي هذا الأسبوع
16:08
جمعية إبداع تنظم مسابقة اللغة العربية القطرية الـ 16 في كابول
16:00
الشرطة: إحباط محاولة تهريب مخدرات بملايين الشواقل واعتقال 4 مشتبهين من الجنوب
15:58
الحركة التقدّميّة للتواصل: حق لدروز سوريا أن يزوروا أماكنهم المقدسة في البلاد
أسعار العملات
دينار اردني 5.09
جنيه مصري 0.07
ج. استرليني 4.8
فرنك سويسري 4.35
كيتر سويدي 0.38
يورو 4.1
ليرة تركية 0.11
ريال سعودي 0.98
كيتر نرويجي 0.35
كيتر دنماركي 0.55
دولار كندي 2.6
10 ليرات لبنانية 0
100 ين ياباني 2.52
دولار امريكي 3.61
درهم اماراتي / شيكل 1
ملاحظة: سعر العملة بالشيقل -
اخر تحديث 2025-04-28
اسعار العملات - البنك التجاري الفلسطيني
دولار أمريكي / شيكل 3.65
دينار أردني / شيكل 5.16
دولار أمريكي / دينار أردني 0.71
يورو / شيكل 4.13
دولار أمريكي / يورو 1.1
جنيه إسترليني / دولار أمريكي 1.31
فرنك سويسري / شيكل 4.4
دولار أمريكي / فرنك سويسري 0.84
اخر تحديث 2025-04-28
زوايا الموقع
أبراج
أخبار محلية
بانيت توعية
اقتصاد
سيارات
تكنولوجيا
قناة هلا
فن
كوكتيل
شوبينج
وفيات
مفقودات
مقالات
حالة الطقس

قصة : الحق المسلوب لا بد أن يعود

بقلم : أسماء الياس
10-10-2022 13:23:02 اخر تحديث: 19-10-2022 04:31:35

قصتي تبدأ من إحدى الدول العربية التي هي رمز للتعايش بين فئات شعبها. المغرب الدول الأكثر حباً على قلبي.


الكاتبة أسماء الياس - صورة شخصية

تبدأ قصتنا الآن:
عائلة يهودية تقطن بجانب عائلة عربية مسلمة، ربوا أبنائهم على أنه لا يوجد فرق بين مسلم ويهودي. وهكذا نمت صداقة قوية بين سارة الفتاة اليهودية، وسميرة الفتاة العربية المسلمة من أصول مغربية.
صداقة بعيدة عن شيء أسمه تعصب ديني لعبوا سوياً تعلموا بنفس المدرسة وعند نفس المعلم ونفس العلوم.
في أحد الأيام سألت سارة سميرة:
-هل تعتقدين بأن العرب سوف يذبحون اليهود ويلقون بهم في البحر؟
- من قال لك ذلك؟
- أصدقاء والدي كانوا يتحدثون واسترقت السمع وهذا ما سمعته.
- أيعقل ذلك؟ لا تصدقين كل ما تسمعين، أحياناً الناس يتكلمون كلاماً ليس له أي وجه من الحقيقة.
- ربما كلامك صحيح.
- العرب لسوا إرهابيين وأنت بنفسك لمست ذلك، كيف تتعامل اسرتي مع اسرتك، صداقتنا قوية لا يستطيع أحد المساس بها، أصلاً لن نسمح بذلك. غير ذلك هل يعقل أن أرفع بوجهك خنجر أو أرميك بحجر، لا يمكن ذلك. فقد تربينا سوياً ودخلنا نفس المدرسة واكلنا من نفس الطبق يعني أصبح بيننا "عيش وملح" عدا أننا لعبنا نفس الألعاب. وكل تلك الأماكن شاهدة علينا، مما أدى إلى زيادة ومتانة الروابط التي تجمع بيننا. تلك الروابط لا يستطيع أحد خلخلتها. لأنها قوية بمحبتنا، لذلك لا تصدقين كل ما تسمعين. لأن هؤلاء يريدون اثارة نار الحقد حتى تشتعل أكثر وأكثر.
الشعب الفلسطيني من الشعوب المحبة للتعايش والسلام. وكل الذي تسمعينه عن الفلسطينيين بأنهم إرهابيين قتلة مجرمين، هذا الكلام لا يوجد له وجه واحد من الحقيقة، حقيقتهم تعرفيها من تعاملهم الصادق معك، كيف يحترمون حقك عندما يقدمونك عن أنفسهم، وكيف يتنازلون عن أبسط ما يمتلكون حتى يساعدوا فقيراً أو مسكين. مثل تلك الشعوب لا يمكن أن يخرج منها شيء سيء. بالعكس هم من أبسط وأنظف وأنقى الشعوب، فقط يريدون أن يكون لهم دولة كيان، أن يعيشوا بسلام مثل باقي شعوب الأرض، وهذا الشيء ليس بكثير، لأن هذا حق كل مخلوق ولد على هذه الأرض حتى يعيش حراً مستقلاً، وأن يكون له الحيز الخاص به. حتى الحيوانات المفترسة ترسم لنفسها حدوداً لا يستطيع أي حيوان آخر تجاوزها، وإلا الويل والثبور له.
بلاد كانت لأهلها عاشوا فيها بسلام وأمان. لكن جاء من يحتلها ويأخذها بالغصب كأنهم ورثوها عن أجدادهم.
هل تعتقدين بأن أي شعب سرقت أرضه وهدم بيته وضاع حلمه بلمح البصر، سيقف صامتاً كأنه لم يحدث له شيء.  انتهاكات لوجوده لإنسانيته لحياته، يريدون التخلص منه بتجريده من أبسط الحقوق، وهي أن يعامل كإنسان.
 المحتل يعتقد بأنه مالك هذه الأرض وما عليها من بشر. يستطيع أن يعمل فيها ما يشاء، وما يحلو له.
 هذا قمة الظلم، والظلم لن يورث سوى الحقد.
  لماذا: لأن من سرق أرضك ودفن حلمك، وأخذ منك كل شيء ولم يترك لك خياراً إما الرحيل أو الموت. هنا يجب أن تختار البقاء والدفاع حتى آخر نفس عن أرضك.
الثورة حلاً بعد أن استعصت باقي الحلول. ضد الاستعمار والتصفية الجسدية هذا احتلال هم ليسوا بضيوف حلوا على الفلسطينيين وبعد ذلك سوف يذهبون، لا يا عزيزتي الصمت والتنديد والصراخ لا يفيد ولا يعيد حق مسلوب. بل بالنضال والسعي من اجل استرداد الحق. عزيزتي الشعب الفلسطيني شعب محارب لذلك لا يمكن أن يستسلم سيبقى يشحذ سيفه ويحمل ترسه ويعلو صهوة جواده حتى يعود الحق لأصحابه.
 لكن المصيبة الكبرى هي صمت العالم، رغم الجرائم التي يندي لها الجبين، من حيث فظاعتها والطريقة التي تنفذ بها، يجعلنا متأكدين بأن الدم العربي رخيص. لكن أكثر ما يغيظني تآمر الحكومات العربية على هذه القضية والوقوف بالحياد كأن شيئاً لا يعنيهم.
كأن فلسطين عضو مريض يجب التخلص منه بالبتر.
وبالفعل هذا ما حصل تآمروا على فلسطين وبالنهاية أصبح للمحتل قوة ودول تسانده، وتخضع لإملاءاته، وضاع الحق بين طاولات المفاوضات والكروش الممتدة من هنا إلى عصر النهضة.
بكل الأحوال يا عزيزتي لا تصدقين كل ما تسمعينه، صدقي ما تشاهدينه وتلمسينه.
بعد هذه المحادثة الطويلة التي استنفذت قواي وشعرت بعدها بالإرهاق عدت للبيت وفي قلبي حزن لا أعرف مصدره. فقد كنت خائفة من ردة فعل سارة، نحو آرائي التي دائماً الوح بها كلما فتحت سيرة الاحتلال وما يحصل من انتهاكات للشعب الفلسطيني، من قتل ونزع حريات، غير التجويع والاقامات الجبرية، وتحديد الأماكن التي يجب عليهم دخولها، والمناطق الممنوع زيارتها إلا بتصريح. احتلال وجد حتى يأخذ شيء ليس له. هذه تسمى سرقة حتى لو كان على رؤوس الاشهاد، وحتى لو كان بموافقة أكبر دول العالم، أصلا تلك الدول لا يحق لها أن تهدي شيئاً ليس لها وليس من حقها أن تهديه.
لهذا سيبقى الخوف يركبها من أن تخسر ما سرقته، وسيبقى الرصاص يمر من فوق الرؤوس.
 ولوم الكثيرين الذين شاركوا دعم الاحتلال. خوفي كان أن تتغير من ناحيتي وتذهب ولا تعود.
 فقد سمعت بأنهم قرروا الهجرة إلى إسرائيل، وبهذا سوف أخسر صديقة عمري.
لكن في اليوم التالي جاءني اتصال من سارة تدعوني حتى أرافقها لحفل للمطرب اللبناني وائل كفوري.
  - لقد حجزت ثلاثة تذاكر وقد حسبت حسابك بتذكرة لأني أعلم بأنك تعشقين وائل كفوري.
- يجب عليّ سؤال الوالدة إذا وافقت لا مانع لديّ.
- بالنسبة لأخيك هل يستطيع أن يمنعك من المجيء؟
- هذه مشكلة أخرى. منذ نبت له شاربين وهو يحسب نفسه رجلاً يحق له التحكم فينا نحن البنات أخواته.
- وأين والدك؟
- والدي تجارته وأعماله تأخذ كل وقته. أمي ربتنا واعتنت بكل ما يخصنا. ولا مرة حدث وسألنا عن دراستنا أو عن أحوالنا، لقد ألقى كل المسؤولية على والدتنا التي ربتنا وأحسنت التربية.
عندما وجد أخي بأن مكان الوالد شاغراً حسب نفسه رجل البيت بدأ يتحكم فينا نحن البنات، لكن والدتي وقفت له بالمرصاد أسكتته بنظرة منها. وقالت له الذي يحق لك يحق لأختك، أنت لست بأفضل منها لأنك رجل.
 ربما تتفوق عليك لأنها تعمل في البيت وتقوم بعملها بالخارج والداخل على السواء، لهذا احترمها حتى تحترمك.
لهذا تجدينني أعيش حياة فيها استقلالية لأني تربيت في بيت ديمقراطي.
توالت الأيام بحلوها ومرها. وجاء اليوم الذي وجدت فيه سميرة نفسها أمام فراق قد سقط عليها من حيث لا تعلم. عندما جاءت سارة حتى تودعها مع عائلتها لأنهم قرروا الهجرة لفلسطين المسماة إسرائيل. لكن الذي أحزنني أكثر بأن سارة كانت مجبرة للرحيل مع عائلتها، وهي التي أحبت المغرب بشوارعها وبيوتها وحواريها وناسها وعاداتها وأكلاتها وكل شيء فيها. أين سأجد مثل هذه الطبيعة الساحرة والهدوء النفسي؟ أين سوف أجد مثلك يا سميرة أنت أطيب إنسانة وأغلاهن على قلبي؟
كانت الدموع شاهدة على هذا الوداع الذي أثر على نفسيتي فترة طويلة حتى بالأخير تعودت وعادت الحياة تسير بمجراها الطبيعي.
قصة قصيرة بعنوان الحق المسلوب لا بد ان يعود بقلم الكاتبة اسماء الياش

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ

إعلانات

إعلانات

اقرأ هذه الاخبار قد تهمك