مقال :‘ التحرك الاردني والقضية الفلسطينية والتحديات الراهنة ‘
تحتل القضية الفلسطينية مكانتها المهمة من خلال الدور الكبير الذي تلعبه الاردن والاهتمام الخاص من قبل جلالة الملك عبد الثاني واعتباره فلسطين والقدس خط احمر
سري القدوة - صور شخصية
لا يمكن تجاوزه وان القضية الفلسطينية هي على راس اهتمام الاردن والعمل السياسي والدبلوماسي لتجسد في مضمونها وقائع المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وهذا يعكس أهمية التحرك من قبل المجتمع الدولي وضرورة المطالبة بالوفاء بالتزاماته تجاه لوضع حد للاحتلال وتحقيق العدالة والانتصار للقانون الدولي .
ما جسدته زيارة الملك عبد الله الثاني الى الولايات المتحدة الامريكية وما حملته من نتائج ورسائل مهمة تركزت على بحث العلاقات الثنائية وسبل توطيدها، وأبرز قضايا الإقليم والعالم وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في ظل مواصلة العدوان الاسرائيلي الظالم على الشعب الفلسطيني وما يشهده العالم من متغيرات سياسية وانعكاسها على القضية الفلسطينية وأهمية قيام المجتمع الدولي بإطلاق عملية السلام ودعم قيام الدولة الفلسطينية في اطار القرارات التي صدرت عن الامم المتحدة والسعى الدؤوب الى انهاء الاحتلال ووقف ممارسات الاستيطان وسياسة التهويد القائمة في القدس التي تستهدف تهويد المسجد الاقصى المبارك وضرورة وقف كل الإجراءات الأحادية خاصة في القدس والتي تعيق فرص تحقيق السلام الشامل الدائم في المنطقة وخاصة في ظل استمرار التوتر الامر الذي يتطلب تدخل المجتمع الدولي بكافة مؤسساته لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وفقا للالتزامات بموجب القانون الدولي .
وشكلت زيارة الملك عبدالله الثاني لواشنطن بشكلها ومضمونها ونتائجها واهتمام الصحافة العالمية والعربية والأوروبية بالتغطية الواسعة والشاملة وتحليل مضمونها كونها جاءت في وقت سياسي حرج ومتشعب وشائك وخاصة في ظل تصاعد عدوان حكومة التطرف الاسرائيلية واستهداف القدس والمقدسات الاسلامية لتشكل حدثا تاريخيا مهما وللزيارة أهمية كبيرة من حيث دلالاتها وتوقيتها في ظل تصاعد الاحداث بالمنطقة وما يترتب على ذلك من التزامات تجاه تفعيل وإيجاد افق سياسي للعودة للعملية السياسية المجمدة منذ سنوات وخاصة في ظل العدوان الاسرائيلي ضد القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية وكون الاردن هو صاحب الوصايا الهاشمية على القدس بوضعها التاريخي .
وأمام تلك التحديات تعمل الاردن من اجل توحيد الجهود على المستوى العربي والمنطلقات والثوابت الاساسية تجاه القدس ووضعها السياسي وتفعيل جهودها المستمرة للحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، وحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها بموجب الوصاية الهاشمية عليها ورفض القرارات الاستفزازية التي اتخذتها حكومة الاحتلال وخاصة بما يتعلق بالسماح للمستوطنين وتركهم يقتحمون ويستبحون ساحات المسجد الأقصى المبارك وانتهاك الكنائس .
الاردن تحتل مكانتها على المستوى العربي والدولي من خلال تحرك جلالة الملك عبد الله الثاني واهتمامه بالقضية الفلسطينية وتفعيل العمل العربي الموحد والمشترك مما يعزز الدور الاردني وإرسال رسائل لجميع الاطراف لا يمكن تجاوزها للعمل من اجل تحقيق التقدم والاستقرار والسعي الي رسم سياسية استراتيجية تكون مبنية على اسس التعاون المشترك بين جميع دول المنطقة وإنهاء الصراع على اساس حل الدولتين وممارسة الضغط الكافي على حكومة الاحتلال الاسرائيلي لاحترام التزاماتها وفي مقدمتها انهاء الاحتلال ووقف الاستيطان وكل اشكال تهويد القدس والحفاظ على المكانة التاريخية للمسجد الاقصى المبارك والسعى لتوفير الدعم المطلوب لقيام الدولة الفلسطينية وأنه بات من الضروري منع أعمال العنف وعدم ترك الاحتلال يمارس عدوانه وسياسته العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني .
من هنا وهناك
-
مقال: ‘حتى نلتقي - كادوك ‘ - بقلم : يوسف أبو جعفر
-
د. سمير صبحي رئيس بلدية أم الفحم يكتب : معًا لحماية مستقبل مدينتنا
-
المحامي زكي كمال يكتب : هل القيادة تشريف أم تكليف؟
-
مقال: ‘فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهملِ‘ - بقلم : الشيخ د. عبد الله ادريس
-
مقال: ماذا وراء تسريب التسجيل الصوتي للرئيس عبد الناصر في هذا الوقت ومن المستفيد؟ بقلم : زياد شليوط
-
مقال : ‘ حتى نلتقي صبري ‘ - بقلم : يوسف أبو جعفر
-
متى سينتخب البابا الجديد؟ بقلم : وديع أبو نصار
-
مقال: نحن في المرحلة الاخطر منذ بدء الحرب ..لماذا ؟ بقلم : د. سهيل دياب - الناصرة
-
هل سيبقى النزاع الفلسطينيّ الإسرائيليّ قائمًا إلى يوم الدين؟ بقلم : المحامي زكي كمال
-
‘ الوساطة نهج حياة ‘ - بقلم: الشيخ أكرم سواعد
التعقيبات