سنة على الحرب في اوكرانيا -من الرابح ومن الخاسر؟
اصبح واضحا ان مفهوم الربح والخسارة في الازمة الاوكرانية لن يكون في حسم المعارك العسكرية، ولا بمدى اقتطاع جغرافيا لهنا او هناك. ويتركز مدى الربح

د. سهيل دياب - تصوير موقع بانيت وصحيفة بانوراما
والخسارة اعتمادا على المقاييس التالية:
1. هل ستبقى هيمنة امريكا احادية الجانب على المجتمع الدولي؟ أم ان عصر الهيمنة ولى دون عودة؟
2. هل غالبية الانسانية العالمية، خاصة في افريقيا وآسيا واميركا اللاتينية والدول العربية، هل ترى افقا ايجابيا بعد هذه الازمة بالاتجاه الايجابي في التنمية ومحاربة الفقر، وفرض السيادة الوطنية، وضمان الاستقلالية بالقرار...أم انها ستبقى مصادرة ومغتصبة بالاستكبار الامريكي والاطلسي؟
3. كيف سيتم التعامل مع الملفات الساخنة بعد هذه الازمة؟ وعلى رأسها ؛ القضية الفلسطينية، الملف النووي الايراني، اليمن، ودول شرق اوروبا والبلطيق، وسوريا؟؟ هل سيخلق توازن قوى عالمي جديد لصالحهم ، أم سيبقى الغليان سيد المشهد؟؟
اعتمادا على هذه المقاييس، فمن الواضح ان الرياح تسير الان باتجاه ايجاد تسوية في الازمة الاوكرانية تضمن من ناحية وضع حد للهيمنة والتوحش الغربي، ومن ناحيه ثانية لن تقلب كل المنظومة العالمية نحو عالم اكثر عدالة وحسم التغيير الجذري.
فيما لو كان هذا قريبا فنكون قد قطعنا مرحلة هامة بوضع حد للهيمنة والاستكبار الاطلسي، ووضع قواعد لعبة جديده تجعل الغرب يفكر الف مرة قبل القيام بخطوة كما فعل بشرق اوروبا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، ويفكر مليون مرة قبل اجتياح دولة كالعراق وافغانستان، ويفكر 3 ملايين مرة قبل التلاعب في افريقيا وامريكا اللاتينية والخليج العربي.
بنفس الوقت سيحاول الغرب اعادة ترتيب اوراقة من جديد لمحاولة انكار الواقع الجديد الحاصل ومحاولته اعادة عجلة التاريخ للوراء حتى ولو بشكل دموي..
نحن نعيش وسط مخاض عاصف اليوم، ومهم جدا اليقظة بهذه المرحلة المفصلية..
السؤال الاساسي: هل قرأت روسيا الخارطة صحيحا، أم انا قامت بمغامرة؟؟
برأيي ان روسيا ليس فقط انها قرأت الخارطة صحيحا، وانما بعمليتها العسكرية وفرت على كل البشرية ثمنا باهظا كبيرا لو انها لم تقم ما قامت به، فالعملية العسكرية بالاساس مصلحة وطنية روسية، ولكنها في الحقيقة هي مصلحة اممية بامتياز..!!
هذا المقال وكل المقالات التي تنشر في موقع بانيت هي على مسؤولية كاتبيها ولا تمثل بالضرورة راي التحرير في موقع بانيت .
يمكنكم ارسال مقالاتكم مع صورة شخصية لنشرها الى العنوان: bassam@panet.co.il
من هنا وهناك
-
مقال: حين يتحدّث الحزبيّ الثوريّ عن الديمقراطيّة - بقلم: الشيخ صفوت فريج
-
الإستاذ والمربي جوزيف حلو من الناصرة : ‘تحية إجلال وتقدير للرفيق النقابي كمال أبو أحمد‘
-
‘ قصتان ووقفتان ‘ - بقلم : الشيخ عبد الله عياش
-
‘ التلقين الدّيني المبكّر: بين قدسية العقيدة وحقوق الطفل الفكرية ‘ - بقلم : أ. سامي قرّه
-
مقال: المحامي فريد جبران .. الإنسان المناسب في المكان المقدس‘ - بقلم: رانية مرجية
-
‘بدنا حقنا ، بدنا نعيش بكرامة ‘ - بقلم : عمر عقول من الناصرة
-
‘ لقاء ترامب ونتنياهو: صياغة للبدايات أم تحديد للنهايات! ‘ - بقلم : المحامي زكي كمال
-
‘ أيها الطالب / ايتها الطالبة، صيفك كنز... كيف تستغله بذكاء؟ ‘ - بقلم : الاستاذ رائد برهوم
-
‘العرس فرح وإشهار وليس حداية واشعار‘ - بقلم : المربي جهاد بهوتي
-
‘ ازدهار عبد الحليم الكيلاني في كتابها ‘أحاديث من التراث‘ تسكب من مشاعرها إضافات وجدانية‘ - بقلم : زياد شليوط
أرسل خبرا