مقال بعنوان :‘ لنقل بصراحة : إنّنا عنيفون ‘
27-04-2023 12:45:02
اخر تحديث: 28-04-2023 08:04:00
لنقل بصراحة وبالفم الملآن ... لنحكِ الحقيقة وبِلا تمويه ... نحن عنيفون ، بل شعب متمرّد يعشق القتل ويذوبُ حُبًّا في الإتاوات والأذى والفوضى وكلّ صفة رديئة .

زهير دعيم - صورة شخصية
ستون قتيلًا يا بشر حتى اليوم منذ بداية السنة التي لم ينته بعد شهرها الرّابع ، والحبل على الجرّار في مجتمع لا يصل عدده الى مليونين ، عدا عن عشرات الجرحى ، ناهيك عن زرع بذور الخوف في كلّ النفوس وخاصّة أصحاب المصالح التجارية والأغنياء .
والسؤال الذي يطرح نفسه هو :
الى متى سنلقي باللائمة فقط على الحكومة وعلى الشُّرطة ؟!!
مع انّهم يتحمّلون قسطًا كبيرًا من " ازدهار " هذه الميزة الرديئة التي تُعكّر صفو حياتنا وتدبُّ الخوف والرُّعب في اوصالنا ؟!
نعم وألف نعم ، لقد تغاضوا مدّة طويلة عن ملاحقة السلاح السائب والمنفلت وأهله والذي بات ويبيت في عُبِّ كلّ شابّ ويافعٍ من شبابنا أو يكاد ...
تغاضوا – لسبب في نفس يعقوب - فجاءت النتيجة صادمة وقاسية ودامية لدرجة ان الكثيرين منّا بات يفكّر في الهجرة ولو الى السودان ؟!!
لقد اضحى الأمر لا يُطاق ..
ولكن الملامة لا تقع فقط ولا تقتصر على الحكومة والشرطة بل تتعدّاها الينا والى اخلاقياتنا التي نسيناها أو كدنا ، والى تربيتنا التي أضحت هشّة ومجبولة باللامبالاة ، بل قُل بالضّعف والوهن فسُحب البساط من تحت أقدام الابوّة التي كانت الى سنوات خلت فعّالة ومؤثّرة ، فالأب كان السلطان والقيصر والآمر والناهي في بيته، فبنظرة منه كان يشلّ أوصال أبنائه الكبار قبل الصّغار ، فأين ذهبت هذه الهيْبة ؟ وماذا أصابنا نحن الّذين لطالما تشدّقنا بالأخلاقيّات وبالتربية الحسنة والفضلى .
خسارة وألف خسارة
فما أن تغيب الشّمس حتى " يتفرعن " الكلاشينكوف والمُسدّس فيروح يصول ويجول متوعّدًا وسارقًا للأرواح وناشرًا جوًّا تُلوّنه الجريمة بلونها الأسود المقيت .
وصَلَ السّيْلُ الزُّبى والرُّبى والمدى وما عاد في قوس صبرِنا من مُنزع .
والسؤال المطروح بشدّة هو :
ألَمْ يحن الوقت أن تضع الشرطة برنامجًا شاملًا لاجتثاث هذه الآفة السوداء والعنف المُستشري في مجتمعنا العربيّ ؟
ألَمْ يحن الوقت من أن نعود الى الابوّة الصّارمة التي ترسم الهيْبة على كلّ الوجوه ، حتى ولو استدعى الأمر أن نخبر الشرطة عن السلاح السائب الذي ينام مطمئنًا تحت مخدات أبنائنا ؟
نعم "حان الوقت من زمان " كما كانت تقول جدتي وبات لزامًا علينا ان نتحرّك قبل أن يفلت الزِّمام من أيادينا الى الأبد .
من هنا وهناك
-
مقال: هل دفعت الحكومة السورية ثمن موقفها السياسي في مفاوضات اذربيجان - بقلم : د. حسين الديك
-
‘ رأيٌ في اللُّغة . أموت ُوفي نفْسِي شيءٌ من (حَتَّى) ‘ - بقلم: أيمن فضل عودة
-
مقال: حين يتحدّث الحزبيّ الثوريّ عن الديمقراطيّة - بقلم: الشيخ صفوت فريج
-
الإستاذ والمربي جوزيف حلو من الناصرة : ‘تحية إجلال وتقدير للرفيق النقابي كمال أبو أحمد‘
-
‘ قصتان ووقفتان ‘ - بقلم : الشيخ عبد الله عياش
-
‘ التلقين الدّيني المبكّر: بين قدسية العقيدة وحقوق الطفل الفكرية ‘ - بقلم : أ. سامي قرّه
-
مقال: المحامي فريد جبران .. الإنسان المناسب في المكان المقدس‘ - بقلم: رانية مرجية
-
‘بدنا حقنا ، بدنا نعيش بكرامة ‘ - بقلم : عمر عقول من الناصرة
-
‘ لقاء ترامب ونتنياهو: صياغة للبدايات أم تحديد للنهايات! ‘ - بقلم : المحامي زكي كمال
-
‘ أيها الطالب / ايتها الطالبة، صيفك كنز... كيف تستغله بذكاء؟ ‘ - بقلم : الاستاذ رائد برهوم
أرسل خبرا