مقال :‘ بصقوا وما زالوا يبصقون ‘ - بقلم : زهير دعيم
حدث ايضًا اليوم وفي المدينة المقدّسة القدس ، فقد قام اليهود المتدّينون الحريديم المُعيّدون ( عيد العُرُش) ؛ قاموا بالبصق على السّيّاح ( الحُجّاج) المسيحيين القادمين من شتّى انحاء العالم .
زهير دعيم - صورة شخصية
رأيت المشهد المُخزي ولم أستغرب ، فقد فعلوها بالأمس القريب ، فقد هاجموا ويهاجمون في كلّ يوم الكنائس والأديرة ، فلم يسلم من أذاهم دير مار الياس في حيفا ولا كنيسة القيامة ولا كنيسة المهد ولا الأديرة في طبريا ..
وفعلوها قبل ألفين ونيّف من السّنين فقد أطعمهم السّيّد المسيح وشفاهم وفداهم وبلسم جروحهم وفي اليوم التالي صرخوا : لِيُصلَب .. لِيُصلَب وبصقوا عليه .
تخيّلوا معي لو حدث هذا الامر- ولا اظنه يحدث – في المانيا او في إيطاليا او رومانيا لقامت الدُّنيا ولمّا تقعد ، ولتباكوا قائلين : نازيون ، لا ساميّون .. كنّا وما زلنا مظلومين !!!
المشهد اليوم في وسائط الإعلام اخجلُ به كإنسان في دولة قامت وتقوم على فتات الغرب وحمايته .
والسؤال الذي يطرح نفسه هو : من يردعهم ووزير البوليس بن غفير كثيرًا ما يقف الى صفّهم ويساندهم ..
والسؤال الأهم ّ : كيف يؤمن هؤلاء البشر أنّهم يخدمون الله وهم يحقدون ويكرهون ويبصقون ويعتدون على مقدّسات الغير ؟!!
لا أظنّها حالة وقتيّة عابرة ، لا بل كانت وما زالت نهجًا وأسلوبًا تحت حماية وغطاء هذه الحكومة التي تحميهم وتطعمهم وتُخصّص لهم الميزانيات الهائلة ، وهم بطّالون يعيشون على حساب الغير وكدّهم .
اين الفاتيكان ؟
اين بايدن وأين الغرب ؟
فقد وصل السّيل الزُّبى وبات الامر لا يُطاق ..
ومع هذا فلن تسمعوني أقول : اسحقهم يا الله او افنهم .. بل سأقول مع الربّ يسوع : ارحمهم فإنّهم لا يعرفون ما يفعلون.
نعم حان الوقت أن تقول الفاتيكان كلمتها والغرب كلمته قبل ان يتفاقم الوضع ويستشري...
حان الوقت ان يقولها العالم بالفم الملآن كفى.. " ثخنتموها "
واخيرًا تقول السماء: " لي النقمة أنا أجازي يقول الربّ " .
من هنا وهناك
-
‘ أنا وجبران والصّليب...‘ - بقلم: زهير دعيم
-
رأي في اللغة ‘إشارةٌ إلى اسم الإشارة قل: هؤلاءِ العلماء، وقل: هذهِ العلماء‘ - بقلم : د. أيمن فضل عودة
-
‘ دهشة مقدسيّة ‘ - بقلم : حسن عبادي من حيفا
-
مقال: ‘ترامب: أحبه ويُحبني وتُحب مصالحه تحالفي‘ - بقلم : أحمد سليمان العُمري
-
مقال: الخطايا الثلاث لمرشح الانتخابات - بقلم : اسعد عبدالله عبدعلي من العراق
-
يوسف أبو جعفر من رهط يكتب : حتى نلتقي.. عسل
-
المحامي زكي كمال يكتب : ترامب .. بين قيادة العالم وجرّه إلى الهاوية
-
‘لم يكن بالإمكان أفضل مما كان‘ - بقلم : وسام بركات عمري
-
الحسّ الأنثوي في رواية ‘رحلة إلى ذات امرأة‘ للروائية المقدسية صباح بشير - بقلم : علاء الأديب
-
‘ في ذكرى وفاة أبي: لا عزيز ينسى ولو مرّ على وفاته ألف عام ‘ - بقلم : الكاتب أسامة أبو عواد
أرسل خبرا