مقال: ‘ المحبّة لا تسقط أبدًا ‘
حياتنا محطّات نتوقّف عندها، يسير بنا قطار الزّمن ليقف عند محطة قد يختارها هو ويرغمنا على الوقوف عندها، وفي بعض الحالات نحن من نختارها. حبذا لو نختار محطّة العطاء
معين أبو عبيد - صورة شخصية
والعفوية التي لا يمكن للزمن أن يتدخل فيها، نقف عليها مطوّلا نجعل نظرتنا لأنفسنا أهم من نظرة الناس وسعادتنا أهم من كلامهم نتشدق بأفكار الحضارة والرّقي، ثم نجري في حياتنا العملية على عادات بالية مظلمة، في غريزتنا الميول إلى الشّر، فيها يريد كل منا أن يكون المجرم لا الضحية، ننهب وننهب من جانب لنتبختر ونتزعّم في الجانب الآخر؟!
نكذب ونصدّق الكذبة
نقتل ونمشي في الجنازة، نضع إكليل الزّهور ونبكي بلوعة، ونذرف دموع التماسيح.
هذا الوضع يدعم رأيي بأنّك قبل أن تشجّع على البدايات، كان يجب عليك أن تفهم أنك لا تستطيع أن ترسم النهايات، فالنّهاية ماهي إلا بداية متخفية نهاية أمر خير من بدايته، ولو عرفنا النهايات لتجنبنا الكثير من البدايات رغم روعتها.
إيّاك أن تنسى وتتناسى من ساعدك في الأوقات الصّعبة، ومن تركك في الأوقات الصعبة، ومن سبّب لك الأوقات الصّعبة، وأنّ هناك ناسًا كالهواء لا يمكن الاستغناء عنهم، وناسًا كالدواء نحتاج إليهم أحيانا، وناسًا كالدّاء لا نرغب في وجودهم أبدا.
قال الثوري تشي جيفارا الأرجنتيني المولد الذي أصبحت صورته بعد موته رمزًا في كل مكان شارة عالمية ضمن الثقافة العالمية: "إن مقاومة الظلم لا يحدّدها الانتماء لدين أو عرق أو مذهب، بل يحدّدها طبيعة النفس البشرية التي تأبى الاستعباد وتسعى للحرية، وإذا فرضت على الإنسان ظروف غير إنسانية، ولم يتحرّر سيفقد إنسانيته شيئًا فشيئًا، وهذا هو حالنا".
هيا بنا لنكون أعزاء في نفوسنا، مدركين لمكانتنا، لا نطرق الأبواب التي أغلقت في وجوهنا، ولا نطلب لمن استدار أن يلتفت، ونؤمن بضرورة غرس روح العطاء والتسامح والمحبة، فالمحبّة ملح الحياة لا تسقط ولا تتحطم، وتبقى مع الإنسان في الحياة الحاضرة، وفي الحياة الأبدية وكما قيل "المحبة لا تختار ورقة العشب التي تسقط عليها ". وإذا تخلينا عنها، ندعم العنف والتعصُّب، الأمر الذي لا يصب في خدمة المجتمع ومصلحته.
من هنا وهناك
-
الإستاذ والمربي جوزيف حلو من الناصرة : ‘تحية إجلال وتقدير للرفيق النقابي كمال أبو أحمد‘
-
‘ قصتان ووقفتان ‘ - بقلم : الشيخ عبد الله عياش
-
‘ التلقين الدّيني المبكّر: بين قدسية العقيدة وحقوق الطفل الفكرية ‘ - بقلم : أ. سامي قرّه
-
مقال: المحامي فريد جبران .. الإنسان المناسب في المكان المقدس‘ - بقلم: رانية مرجية
-
‘بدنا حقنا ، بدنا نعيش بكرامة ‘ - بقلم : عمر عقول من الناصرة
-
‘ لقاء ترامب ونتنياهو: صياغة للبدايات أم تحديد للنهايات! ‘ - بقلم : المحامي زكي كمال
-
‘ أيها الطالب / ايتها الطالبة، صيفك كنز... كيف تستغله بذكاء؟ ‘ - بقلم : الاستاذ رائد برهوم
-
‘العرس فرح وإشهار وليس حداية واشعار‘ - بقلم : المربي جهاد بهوتي
-
‘ ازدهار عبد الحليم الكيلاني في كتابها ‘أحاديث من التراث‘ تسكب من مشاعرها إضافات وجدانية‘ - بقلم : زياد شليوط
-
‘ المستحيل... حكايات مزورة ‘ - بقلم : الشيخ أمير نفار
أرسل خبرا