المستشار التربوي راجح عياشي: تغيرات العلاقات الاجتماعية زعزعت التربية في المجتمع العربي
في خضم التغيرات الاجتماعية المتسارعة، يبرز دور الاستشارة التربوية في المدارس كركيزة أساسية لضمان توازن العملية التعليمية والتربوية.
راجح عياشي يتحدث عن الاستشارة التربوية في المدارس
وقد شهدت العلاقة بين المعلم والطالب، وبين الأهل والأبناء، تحولات جذرية وفي ذات الوقت طرحت هذه التحولات، تحديات جديدة تمس جوهر التربية.
في المقابل، نشهد أحيانًا انقلابًا في الأدوار داخل الأسر، حيث أصبح الابن أو الابنة يفرضون آراءهم على الوالدين، وأحيانًا يديرون البيت وفق رؤيتهم، مما يضعف من سلطة الأبوين التربوية ويؤثر على بنية القيم داخل الأسرة.
للحديث اكثر عن هذه القضايا ، تحدثت قناة هلا في بث حي ومباشر مع المستشار التربوي راجح عياشي .
وقال راجح عياشي لقناة هلا : " مهنة التعليم هي مهنة مقدسة ، وطوال الوقت كان للمعلم دور كبير في تثقيف المجتمع أيضا ، إحيائه وتطويره وتعليم أفراده ، وهذا له دور كبير ويعكس مكانة المعلم في المجتمعات بشكل عام وفي مجتمعنا العربي بشكل خاص . فالمعلم هو الذي علم الجميع من كل أصحاب المهن في المجتمع ، ولهذا فان دوره رائع وهام جدا في المجتمع . ولكن في الفترات الأخيرة حدثت تغييرات على مكانة المعلم ، وهذا يتعلق بالتربية في البيت ودور المعلم في المجتمع ودور البناء وعلاقتهم مع والديهم، فهذه الأمور للأسف الشديد نزلت قليلا من مكانة المعلم وعندما يشعر المعلم بهذه الأمور فان ذلك يؤثر على حياته بأكملها " .
وأضاف راجح عياشي : " تراجع احترام الطلاب للمعلم هو دليل على حدوث أشياء كثيرة في مجتمعنا ، وأولها التربية داخل بيوتنا، ففي السابق كانت هناك سلطة للأب والأم داخل البيت والابن يخضع لهذه السلطة ، ليس عن ضعف ولكن عن قبول وتفهم واحترام للأهل ، لأنهم كانوا في السابق صريحين أكثر ومنفتحين أكثر وكانوا يتحدثون مع الأطفال ولكنهم كانوا يضعون حدودا لا يتنازل عنها الاباء والأمهات . ولهذا كان الطفل يفهم أن تعليمات الوالدين يجب تنفيذها وهي تعليمات قد تكون مقدسة ، ويرفض الأب ألا تحترم هذه التعليمات ، وهذا كان يندرج أيضا على المعلم ، فاحترام الأب والأم كان ينطبق أيضا على المعلم من قبل الطالب " .
وأردف راجح عياشي بالقول : " هذه التربية تزعزعت في المجتمع العربي، نتيجة للتطورات والتغيرات والعلاقات الاجتماعية التي تغيرت أيضا ونتيجة وسائل التواصل الاجتماعي ، لدرجة أنه في بعض الحالات أصبح الأب يريد رضا الطفل ولا يريده أن يكون معقدا . وهذا تم فهمها خطأ من التربية الحديثة لكنه مفهوم خاطئ فالتربية الحديثة تقول بأنه يجب على الأب والأم أن يضعا حدودا واجبة على الأطفال " .
من هنا وهناك
-
الطفل مهند فراس صالح من ابو سنان ‘ظاهرة صغيرة‘ تنبئ بحالة فكرية نادرة
-
د. إبراهيم الكسيح يتحدث عن موجة الحر التي تتأثر بها البلاد
-
محمد وليد: فريق ‘ساعر للانقاذ‘ في طمرة مهيء للتعامل مع أي طارئ
-
وقفة احتجاجية في ام الفحم: ‘أوقفوا الحرب على غزة‘
-
نحو 55 ألف زائر وزائرة يقضون عطلتهم في المحميات الطبيعية والحدائق العامة في البلاد
-
المحامي زياد أبوحبلة من زيمر: غرامة حتى 300 ألف شيقل لمن لا يلتزم من أصحاب المهن الحرة بتسجيل قواعد البيانات الرقمية
-
اصابة شاب بحادث عنف داخل منزل في البلدة القديمة بالقدس
-
‘هذه ليست قضيتي وحدي.. بل مساس بدين كامل‘.. الطالبة النصراوية المنقبة تكشف بجرأة أمام الكاميرا تفاصيل منعها من دخول الجامعة
-
مديرة لواء الشمال في حركة ‘أجيال‘ : العمل الجماعي هو الطريق نحو التأثير الحقيقي
-
المربي نشأت أبو داهش يتحدث عن رؤيته لمستقبل التعليم العربي
أرسل خبرا