‘ ليلة في القدس! ‘ - بقلم : المحامي شادي الصح
ما أن وطأت قدماي القدس حتى تشعر برهبة هذا المكان وقدسيته، تتقدم قليلاً بخطىً بطيئة لكثرة المصلين وما يثلج الصدر من جيل الشباب، تدخل من باب العامود،
شادي الصح - تصوير: قناة هلا وموقع بانيت
دخلنا من باب الأسباط وتكاد لا تستطيع التحرك ولكن في كل خطوة كانت رهبة المكان، وكان الناس يلقون التحية-شاهدناك في تلفزيون "هلا" من شتى المناطق أي تلفزيون "هلا" كان حاضراً.
توقفت قليلاً على صوت طفلة تبيع القطين تجلس على مصلاها تتنظر رفع الأذان.
اقتربت منها قليلاً لأسمع ربما تقول شيئاً لأقرأ ما يدور في خلجات نفس تلك الطفلة التي قدمت من مكان بعيد افترشت الأرض لتبيع القطين البلدي،تحدثت معها واستطعت بكلمات قلال شحن همتها وربما بعد أعوام سنراها في مكان آخر، الجموع الغفيرة كانت تتدفق وصوت منادي ينادي اذكروا الله ويوزع التمر واللبن على المارة، دخلنا المسجد الأقصى ونوينا الاعتكاف ما دمنا فيه،تقدمنا قليلاً لنجد مكاناً نفترش الأرض فيه، أؤكد على أن أهلنا هم أهل النخوة والكرم فلم يتركوا ماراً من زقاقات القدس العتيقة إلا وقدموا له إما التمر أو الماء.
وفي أروقة المسجد الأقصى 200 ألف معتكف ويزيد، مشهد رهيب لا يحدث إلا مرة في السنة وفي المسجد الأقصى.
ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان يكتمل الموقف فعلى كل حجر في ال 144 دونم ترى مصلياً ولا ترى الحجر، وأنت جالس تصلي ينظر اليك شخص لا تعرفه ليقول لك " والله كلماتك جميلة ومقنعة" فقلت له أين فأجاب في تلفزيون "هلا " وهكذا تكتمل صورة المشهد.
من هنا وهناك
-
‘ قصتان ووقفتان ‘ - بقلم : الشيخ عبد الله عياش
-
‘ التلقين الدّيني المبكّر: بين قدسية العقيدة وحقوق الطفل الفكرية ‘ - بقلم : أ. سامي قرّه
-
مقال: المحامي فريد جبران .. الإنسان المناسب في المكان المقدس‘ - بقلم: رانية مرجية
-
‘بدنا حقنا ، بدنا نعيش بكرامة ‘ - بقلم : عمر عقول من الناصرة
-
‘ لقاء ترامب ونتنياهو: صياغة للبدايات أم تحديد للنهايات! ‘ - بقلم : المحامي زكي كمال
-
‘ أيها الطالب / ايتها الطالبة، صيفك كنز... كيف تستغله بذكاء؟ ‘ - بقلم : الاستاذ رائد برهوم
-
‘العرس فرح وإشهار وليس حداية واشعار‘ - بقلم : المربي جهاد بهوتي
-
‘ ازدهار عبد الحليم الكيلاني في كتابها ‘أحاديث من التراث‘ تسكب من مشاعرها إضافات وجدانية‘ - بقلم : زياد شليوط
-
‘ المستحيل... حكايات مزورة ‘ - بقلم : الشيخ أمير نفار
-
مقال: عبد الله الثاني... حين تصير الأوطان ملوكًا، ويصبح العدل سِمَة التاج - بقلم: عماد داود
أرسل خبرا