بلدان
فئات

14.06.2025

°
23:23
نجمة داوود الحمراء : 41 مصابا اثر الهجوم الصاروخي - اثنان بحالة حرجة
23:05
سلطة الاطفاء : نواصل البحث عن عالقين جراء سقوط صواريخ في منطقة سكنية بلواء دان
23:04
مستشفى بيلنسون: الاطباء يصارعون على حياة مصابة بحالة حرجة
22:44
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: تم إطلاق أقل من 100 صاروخ في الرشقتيْن
22:37
تقرير: الجيش الأمريكي ساعد في اعتراض الصواريخ الإيرانية
22:37
نجمة داوود الحمراء: 21 مصابا اثر الهجوم الصاروخي - اثنان بحالة خطيرة
22:34
الجبهة الداخلية: بالإمكان الخروج من الأماكن الآمنة ولكن ينبغي البقاء بالقرب منها
22:09
تقديرات إسرائيلية: إيران أطلقت نحو 200 صاروخ في الرشقتين
22:09
نجمة داوود الحمراء: عالقون في مبنى من عدة طوابق في مركز البلاد اثر الهجوم الصاروخي
22:00
الحرس الثوري الإيراني: نفذنا هجمات على عشرات الأهداف في إسرائيل
21:59
تأهب واستعداد لرشقة صاروخية ثالثة في طريقها إلى إسرائيل
21:52
نجمة داوود الحمراء: 5 مصابين في منطقة غوش دان - أحدهم بحالة متوسطة
21:50
مسؤول إسرائيلي: ايران ستدفع ثمنا باهظا لقيامها بقصف مناطق مدنية
21:47
صفارات في كابول، طرعان، كفر كنا، كفر مندا، الخوالد وبلدات أخرى
21:46
استمرار الهجمة الصاروخية على إسرائيل: صفارات انذار في بئر السبع، كسيفة والقدس
21:46
صفارات انذار في حيفا، باقة الغربية، برطعة
21:43
صفارات انذار في عسفيا، إكسال وبلدات أخرى
21:43
صفارات انذار في الطيبة
21:42
دوي انفجارات يهز سماء الجليل | تغطية أولا بأول
21:39
صفارات الانذار تُدوي في الناصرة، عين، ماهل، عبلين، دير حنا وبلدات أخرى في الشمال اثر رشقة صاروخية اضافية من ايران
أسعار العملات
دينار اردني 5.08
جنيه مصري 0.07
ج. استرليني 4.88
فرنك سويسري 4.43
كيتر سويدي 0.38
يورو 4.15
ليرة تركية 0.11
ريال سعودي 0.98
كيتر نرويجي 0.36
كيتر دنماركي 0.56
دولار كندي 2.64
10 ليرات لبنانية 0
100 ين ياباني 2.5
دولار امريكي 3.6
درهم اماراتي / شيكل 1
ملاحظة: سعر العملة بالشيقل -
اخر تحديث 2025-06-14
اسعار العملات - البنك التجاري الفلسطيني
دولار أمريكي / شيكل 3.57
دينار أردني / شيكل 5.05
دولار أمريكي / دينار أردني 0.71
يورو / شيكل 4.11
دولار أمريكي / يورو 1.1
جنيه إسترليني / دولار أمريكي 1.31
فرنك سويسري / شيكل 4.36
دولار أمريكي / فرنك سويسري 0.82
اخر تحديث 2025-06-12
زوايا الموقع
أبراج
أخبار محلية
بانيت توعية
اقتصاد
سيارات
تكنولوجيا
قناة هلا
فن
كوكتيل
شوبينج
وفيات
مفقودات
مقالات
حالة الطقس

مقال: حتى نلتقي GPS - بقلم : يوسف أبو جعفر

بقلم : يوسف أبو جعفر
23-05-2025 05:39:55 اخر تحديث: 24-05-2025 07:27:00

ما زال عالقًا بذهني ذلك الموقف؛ توقفت للتزود بالوقود، وبرد الشتاء في شمال أمريكا يجبرك على الهروب نحو المباني والبحث عن مشروب ساخن. كان من السهل سماع السيدة بجانبي تتناقش مع رفيق دربها حول أيّ طريق عليهما أن يسلكا،

يوسف أبو جعفر - صورة شخصية

فهما من الطراز القديم الذي يستعمل الخرائط. للتوّ بدأ العالم في استعمال نظام الملاحة العالمي، على شاشات تُباع في المحلات التجارية. ما عليك إلا أن تضيف العنوان الذي تقصده، وسوف يأخذك الهوينى إليه.

السيدة بدأت غاضبة، ومن خلال النقاش فهمت أن الشركة التي تُصدر خرائط الطرق توقفت عن ذلك، وما زال لديهما مشوار طويل. من الواضح أنها فترة عيد الميلاد، وأنهم ينوون زيارة أحدهم. الدور الطويل أتاح لي الاستماع للنقاش. نظرت إليّ المرأة، فأجبتها بكل أسف أني أفهم ما تعانيه، فالعالم تغير. سكتت ولم تجب، وكأنها تقول: ماذا عنا نحن الذين لم نتغير؟

كل محاولاتي للمساعدة، حتى في رسم خارطة لها، كانت ستذهب أدراج الرياح؛ فهي فقط تبحث عن خرائط الطريق، أو أن تشتري نظام ملاحة رقمي – في تلك الأيام لم يكن متاحًا بالمجان – وبين غضبها، وعدم قدرتي على المساعدة، تركتُ المقهى وانطلقتُ إلى سيارتي. ما كان عليّ إلا التأكد من الوجهة على الشاشة، والانطلاق نحو ولاية كونيتيكت، فهناك مضيفنا.

في الطريق، كنت أنظر إلى الجهاز… ماذا لو تعطل؟ ربما سأصل إلى المدينة، ولكن كيف سأجد العنوان؟ فأنا لا أعرف الطريق. صحيح لدي هاتف يمكنني التواصل عبره، ولكن ما يقلقني هو أن معرفتنا بالأماكن عادةً ما تعتمد على وضع علامات فارقة في محيطنا تسهّل علينا تمييز الطريق. هل يُفعّل الأمريكيون ذلك؟

 كثير من الأسئلة راودتني، فالسفر طويل، والثلج بجانبيه يرسم لوحة عيد الميلاد، والقيادة بحذر شرط أساسي للوصول بسلامة.

 لا بد أن السيدة وصلت إلى هدفها، وأنا كذلك، ولكن بقيت كثير من الأسئلة عالقة بذهني حتى اليوم، تلوح وتختفي؛ فسرعة التغيير التي تحدث مذهلة، ولا تترك مجالًا لنا لإعادة التفكير في قراراتنا. وعندما يتغير نظام الملاحة، يتغير كل شيء.

 هناك تغيرات يستطيع الناس العيش معها وقبولها، وهناك تغيرات تطلب منهم أن يتغيروا، وإن لم يفعلوا، فسوف يبقون في الخلف. ربما يكون ذلك من الظلم، وربما يكون التغيير نفسه ظالمًا وليس في مصلحة الناس، ولكنهم يكونون مجبرين عليه. هكذا الأمر، ودون خجل، لن يستطيع شاب عشريني الانطلاق في رحلة طويلة دون نظام ملاحة؛ سيُوصَفون بالشك إن فعلوا.

 لذلك يمكنني القول إن أنظمة الملاحة – عامةً – هي أساس الطريق. واليوم، نشاهد بأعيننا كيف تغير نظام الملاحة الكامل، وليس للطرق وحدها؛ فنظام الملاحة لكثير من وجهات حياتنا تعطّل أو تغيّر دون مقدمات، ورغم أنفنا.

يمكنني إدراج عشرات الأنظمة، وأكتفي بأن أذكر أشدّها على النفس:

نظام فضّ النزاعات والخلافات تعطّل،

نظام العلاقات الاجتماعية تغيّر بالكامل،

نظام الربح والخسارة المادي صدئ،

نظام العلم والأخلاق في حالة تدهور… وهكذا دواليك.

إما تعطل منذ زمن بعيد، أو تغيّر دون رغبة في “المستهلك”، وهو لا يجيد استعمال الجديد.

 نحن اليوم نعيش واقعًا فُرض علينا، وربما اخترناه دون أن ندري أن فيه من المصائب والسم الزعاف الكثير. غيرنا نظام الملاحة، وننتظر أن تسير سفينتنا نحو الهدف. لا يمكن لهذا أن يحدث، فالتصادم واقع لا محالة. يمكنكم رؤية ذلك اليوم في كل جوانب الحياة، فنحن نملك ظروفًا أفضل من الجيل الذي سبق، ولكننا تخلّفنا.

 ربما نمتلك المال والرفاهية، إلا أننا ندور في دائرة محددة لنا، نغرق في شبر ماء.
ما يقلقني ليس الجهل بالطريق، بل ضياع الوجهة، لأننا لا نعلم أين الهدف. لست متشائمًا، ولكني أرى القادم صعبًا، ما لم نقرر: ماذا سنأخذ، وماذا سنترك.

وحتى نلتقي، قد تنير هذه المقالة ضوءًا خافتًا، لكنها تشعل النور ليأتي أحدهم ويضيف حطبًا، فتشتعل النار، ليهتدي الضائع، ويعود المسافر

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ

إعلانات

إعلانات

اقرأ هذه الاخبار قد تهمك